نتحدث في هذا التقرير عن أبرز اتجاهات التكنولوجيا لعام 2020 ، إذ أن شركة سيسكو قامت بالإعلان عن أهم توقعاتها التقنية لسنة 2020 وما يليه، إذ تقوم بتسليط الضوء عن طريق تلك التوقعات التغيرات المتزايدة التي تقوم تكنولوجيا المعلومات بشهودها على مستوى المفاهيم الرئيسية.
أبرز اتجاهات التكنولوجيا لعام 2020
وفي ذلك الإطار، أعلن أسامة الزعبي، مدير التكنولوجيا التنفيذي لشركة سيسكو في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا، أن العقد الفائت شهد تغييرًا كبيرًا على مستوى استعمال المستخدمين والشركات والقطاع والحكومات للتكنولوجيا، حيث أن التبني الشامل للهواتف الذكية نجم عنه تطور الحوسبة السحابية والتطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي “سوشيال ميديا”، بشكل متسارع ومتزايد، ومع قرب 2019 من نهايتها، تتنبأ سيسكو بحدوث الكثير من التغييرات ستكون أكبر تأثيراً في العقد المقبل.
إنترنت المستقبل
يقوم التحول الرقمي باستهلاك أقصى قدرات البنية التحتية الحالية للشبكة العنكبوتية ما قد يؤدي إلى ان تُستهلك بشكل كامل في نهاية المطاف، وبناءً على هذا، يعد تطوير تقنية إنترنت مناسبة للمستقبل أمر مهم جدًا، وسيكون هناك نحو من 49 مليار جهاز يتصل بالشبكة العنكبوتية بوجود عام 2023، حيث أن العقد القادم من المتوقع أن يشهد استعمالًا أوسع للتقنيات المتطورة مثل الواقع الافتراضي والمعزز وتقنية 16K بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي.
ويجب أن تكون البنية التحتية للشبكة العنكبوتية أكثر سرعة وقابلية من أجل التوسعة، وأكثر بساطة في أن تديرها وأكثر أمانًا من أجل تمكين تلك التقنيات الجديدة، وصرحت سيسكو بأن مستقبل الشبكة العنكبوتية سيعتمد بشكل ضخم على تقنيات السيليكون والألياف البصرية وبرامج التشغيل.
حيث قامت شركة سيسكو حديثًا عن تفاصيل الاستراتيجية الخاصة بها تقنية من أجل بناء شبكة عنكبوتية جديدة يكون الهدف منها تحفيز الابتكار الرقمي، بما يتجاوز حدود البنية التحتية الحالية في الأداء والاقتصاد وقيود استهلاك الطاقة، حيث أن شركة سيسكو أكدت على أن استراتيجيتها تكون معتمدة بشكل رئيسي على تقنيات السيليكون والألياف البصرية وبرامج التشغيل.
ولاء العملاء
يجب على العلامات التجارية ومطوري التطبيقات أن يقوموا ببذل أقصى مجهوداتهم من أجل الاحتفاظ بالمستعملين، حيث أنه تبعًا لأحدث نتائج مؤشر AppDynamics App Attention Index، فإن استعمال الخدمات الرقمية تطور جدًا وصار سلوكاً إنسانياً لا يمكن لأحد أن يتحكم فيه.
حيث أن البحث أبرز أن المستخدمين لا يكونون راضي عن التطبيقات التي لا تقوم بتوفير تجربة متميزة، وتنتقل ما نسبته حوالي 49 في المئة، منهم إلى التطبيقات المنافسة إن قاموا بمواجهة مشكلات في الأداء، في حين يقوم بنصح ما نسبته 63% منهم بعدم استعمال هذه الخدمة أو العلامة التجارية دون أن يقوموا بمنح الشركة فرصة لتطويرها، ويجب على الشركات في سنة 2020 تحليل أداء البيانات والتطبيقات في الوقت الفعلي من أجل ضمان توفير تجربة مستعمل استثنائية وسريعة.
تقنية Threat Hunting و Zero Trust
تكون الشركات في حاجة إلى السير وفق خطوات وقائية تجعلها تتجنب المخاطر والتهديدات الأمنية التي تتعلق بالشبكة العنكبوتية، وتؤدي تقنية Zero Trust أو ما نعرفه بإنعدام الثقة دوراً كبيرًا في تلك الناحية، فهي لا تقوم بالسماح بدخول الأجهزة أو المستعملين أو أحجام العمل إلى الشبكة إلا إذا كان مصرحًا لها بعدما يجرى إنشاء الثقة والقيام بمنع التهديدات.
كما أن تقنية Threat Hunting ستزيد أهميتها، أكثر أهمية كجزء من النهج الأمني الشامل للشركات، إذ تقوم باكتشاف تلك التقنية البرمجيات الخبيثة ونقاط الضعف الجديدة التي لا تكون معروفة، وحتى إن لم يجرى اكتشاف أي برامج ضارة، وفي الغالب ما يجرى تحديد تقنية Threat Hunting نقاط الضعف التي تكون متطلبة الحذر.
اتجاه الشبكات: الرحلة نحو الشبكات القائمة على النوايا
كما أن شركة سيسكو تؤكد على، أن مستقبل الشبكات يكون موجودًا في الشبكات التي تقوم على النوايا IBN، والتي تقوم باستعمال تقنية الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة من أجل التنبؤ بالخطوات والقيام بالكشف عن النشاطات الغريبة ثم القيام بحلها بشكل تلقائي ووقف تهديدات الأمان، مع الاستمرار في التعلم والتطور.
وتبعًا لما صدر عن استطلاع اتجاهات الشبكة العالمية من سيسكو Cisco Global Network Trends، الذي احتوى على ألفي من خبراء تقنية المعلومات، حيث أن 78 في المئة منهم يعتقدون بأن الشبكات التي تقوم على النوايا ستقوم بلعب دوراً هاماً في شبكاتهم خلال سنتين قادمتين، فيما أكد 35 في المئة آخرون أن شبكاتهم ستصير قائمة على النوايا بالكامل في الفترة نفسها.
نقص المهارات والمواهب في قطاع تقنية المعلومات
كما أن قطاع تقنية المعلومات يواجه في هذه السنوات، نقصًا على مستوى المواهب، وتبعًا لاستطلاع قامت شركة سيسكو على 600 من متخذي القرار في مجال تقنية المعلومات والأعمال، ويعتقد نحو 90%، منهم أن ذلك الأمر خطير للغاية ويتسبب في مسألة إبطاء تطور أعمالهم.
حيث أن الوظائف الأكثر طلباً تنحصر على مستوى علم البيانات والذكاء الاصطناعي، وحتى يجرى تلبية احتياجات تلك المراكز، يجب أن يقوم الموظفون بالتحول في مجال تقنية المعلومات من “مستقبلي أوامر”، إلى شركاء أعمال استراتيجيين.
عندها ستسصير الأدوار اليومية للعاملين في مجال تقنية المعلومات، تركز بشكل أكبر على حل مشكلات العمل من خلال التكنولوجيا دون أن تحتاج إلى تعديل الأجهزة المستعملة، وستكون أولوية التوظيف لمديري تقنية المعلومات وتنفيذيي الأعمال في السنوات القادمة لأصحاب المهارات التقنية وإدارة الأعمال.