أحمد خيري العمري وقضايا النهضة والتجديد

29 يناير 2024
أحمد خيري العمري وقضايا النهضة والتجديد

أحمد خيري العمري هو أحد رواد الفكر والأدب في العصر الحديث، واستطاع أن يحظى بشهرة واسعة بين كبار الكتاب والمفكرين في وقت قصير.

أحمد خيري العمري

أحمد خيري العمري من مواليد العاصمة العراقية بغداد في عام 1970، ويعود نسبه للأسرة العمرية التي تسكن مدينة الموصل ويعود نسبها للفاروق عمر بن الخطاب، ووالده خيري العمري شخصية عراقية معروفة فهو قاضٍ ومؤرخ.

وتخرج أحمد خيري العمري من جامعة بغداد كطبيب أسنان في عام 1993، ولكنه اشتهر وعرف ككاتب إسلامي من خلال مؤلفاته التي تجمع بين التجديد في طرح الموضوعات والأسلوب الأدبي المميز.

ونظرًا لتميز أحمد خير العمري فقد تم اختياره في عام 2010 ليكون الشخصية الفكرية التي تحظى بالتكريم من دار الفكر في تقليدها السنوى وهو التكريم الذي حظى به من قبله العديد من كبار الأعلام كالدكتور عبد الوهاب المسيري.

أفكار أحمد خيري العمري

تعد مؤلفات أحمد خيري العمري تكملة وإضافة لمؤلفات النهضة الذي يعد رائدها الأول المفكر الجزائري مالك بن نبي، وقد تمكن من خلاله خطابه أن يتحدث لفئة واسعة من الجمهور التي كان يتحدث إليه مالك بن نبي نظرًا للغته الواضحة وقدرته على البيان والاعتماد على التأصيل القرآني للنهضة.

وترتبط فكرة النهضة لدى أحمد خيري العمري بالثقافة الشعبية والأفكار السائدة حيث يرى أن أسباب التخلف لها جذور عميقة لدى العقل الجمعي المكون عبر القرون ولذلك فإن النهضة يجب أن تشمل تغيير المفاهيم السائدة من خلال محاربة المفاهيم السلبية وتعميق المفاهيم الإيجابية بالاعتماد على النص الديني.

وينتقد أحمد خيري العمري ما يعرفه بالمؤسسة الدينية التقليدية التي تعد إرثًا ضخمًا يرتبط بعصور ما بعد الخلافة الراشدة ويختلط بالموروث الشعبي غير الديني، بالإضافة  للارتباط بالجهات السياسية الرسمية بما يجعلها تنوب عن الإسلام بشكل رسمي وفكري رغم أن بعض أفكارها تناقض المفاهيم الأصلية للإسلام.

كما ينتقد أحمد خيري العمري ما يصفهم بالأدعياء الجدد الذين يتبنون دعوات لا أصل ولا تعتمد على ضوابط واضحة بشكل جعل التجديد الديني مرفوضًا من الناس ومرتبط بالتلفت كما يحدث من جماعة القرآنيين، الذين يغفلون صحيح الدين ويتجهون للدعوة للحياة الغربية تحت ذرائع متعددة.

مؤلفات أحمد خيري العمري

يملك أحمد خيري العمري الكثير من المؤلفات المتنوعة فقد صدر له خلال الفترة من 2003-2008 ستة كتب حققت نجاحًا كبيرًا، كما أن له الكثير من المقالات المنشورة في عدد من الصحف العربية، وأول كتاب صدر له هو كتاب البوصلة القرآنية الذي حقق نجاحًا كبيرًا وكانت حوله الكثير من ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض.

كما صدر لأحمد خيري العمري كتاب الفردوس المستعار والفردوس المستعاد في عام 2005 وتحدث فيه عن قيم الحضارة الأمريكية وتعارضها مع القيم الإسلامية، كما ألف كتاب كيمياء الصلاة في عام 2008

وهناك العديد من البرامج التلفزيونية التي قدمها أحمد خيري العمري كبرنامج لا نأسف على الإزعاج والذي بث على قناتي الشارقة وأقرأ في رمضان من عام 1436 هجرية، وكذلك برنامج سبع دقائق في رمضان 1437 هجرية عبر اليوتيوب، بالإضافة لبرنامج “Anti-إلحاد”.