أمثال زمان لا زال الكثير منها يتردد على ألسنتنا حتى اليوم، وذلك لأنها انتقلت إلينا على ألسنة أجدادنا لتنتقل بعد ذلك إلى الآباء والأمهات ومن ثم تنتقل إلينا، ومن خلال مقالنا اليوم في موقع المصطبة، نتعرف على مجموعة من أمثال زمان والتي لازالت مصاحبة لنا في أحاديثنا المختلفة حتى اليوم.
أمثال زمان ومعانيها
” قد النملة ويعمل عملة “
ويستخدم هذا المثل الشعبي عندما يكون هناك طفلاً صغيراً يمكنه أن يقوم بالعديد من الأشياء والمشكلات على الرغم من صغر سنه، كذلك قد يستخدم هذا المثل للإشارة إلى الأشخاص قصار القامة بشكل ملحوظ، ويتسببون في مشكلات عديدة مع من حولهم.
” يعمل من الحبة قبة “
وهو مثل دارج يقال عندما ترى شخصاً يتصنع المشكلات على أتفه الأسباب ويقوم بإثارة الضجة بسبب مشكلة، فيقال عنه: ” يعمل من الحبة قبة ” والمقصود بذلك أن يحول الأشياء التافهة الصغيرة إلى مشكلات ضخمة بدون داعي.
” يعملوها الصغار ويقعوا فيها الكبار “
أي أنه يفعل الأبناء في بعض الأحيان بعض المشكلات مما يجعل الوالدين في حيرة من أمرهما كيف يقومان بحل تلك المشكلة، وذلك كأن يقوم الابن بالشجار مع زميل له ليصيبه بجرح كبير، كذلك رؤساء العمل قد يقعوا في صعوبات تتعلق بالربح إذا ما أهمل الموظفين الصغار أدوارهم في العمل، مما يتسبب في مشكلات لا حصر لها في المؤسسة أو الشركة.
” إن دبلت الوردة ريحتها فيها “
الشئ القيم مهما مر عليه الكثير من الوقت فإنه يزال قيم، مثل الذهب والتحف الفنية القديمة، ويستخدم هذا المثل للإشارة إلى الأشياء القيمة التي مهما تُرِكَت مدة طويلة من الزمن فإن قيمتها لن تقل بل تزيد أيضاً، والمعنى الحرفي لذلك المثل هو أن الورود حتى ولو ذبلت فإنها لا تزال تستهوي من يراها حتى يقوم بالتقاطها وشم رائحتها.
” لقمة هنية تكفي مية “
ويقصد بذلك المثل الشعبي أن الطعام إذا كان فيه بركة يمكن أن يكفي لأكثر من شخص لتناوله، وذلك مثل أن يكفي طعام شخص لشخصين وطعام اثنين يمكنه أن يكفي لأربعة، وهكذا فإن الطعام المُبَارك فيه من الممكن أن يكفي لإطعام الكثير من الأشخاص.
” إدي العيش لخبازه ولو أكل نصه “
كل شخص يمتهن حرفة معينة ويؤديها بإتقان يصبح مقصد الكثير من الناس عند رغبتهم في الحصول على ذلك الشئ، وذلك مثل رغبة الناس في الحصول على خبز فإنهم غالباً ما يفضلون الحصول عليه من الخباز بدلاً من القيام بعمله، وهكذا فإنه يُفضَّلْ دائماً أن تسند الأمر إلى من هو أهلٌ للقيام به.
” اكفي القدرة على فمها، تطلع البنت لأمها “
وهو مثل شعبي قديم يقصد به أن الفتاة غالباً تكون شبه والدتها في كل شئ، سواء في الطباع والأخلاق أو الشكل، ولكن ليس بالضرورة أن تكون الابنة مشابهة لأمها في الطباع، فقد تكون مختلفة عنها تماماً في الخَلق والخُلُق، وإنما غالباً ما تكون مشابهة لأمها في الخُلُقْ.
” البيضة ما تكسرش الحجر “
ويستخدم هذا المثل للإشارة إلى الأشخاص الذين يعتقدون أنه بإمكانهم مواجهة آخرين هم أكثر منهم في القوة والمال والعتاد، فينصحهم الناس بأنهم لن يستطيعوا فعل ذلك لأنهم أقل في القوة، ويقصد بالبيضة هنا الطرف الأضعف والحجر هو الطرف الأقوى، والفرق بينهما في القوة والثبات شاسع جدا.