سوريا هي واحدة من دول غرب آسيا على الحدود مع الدول الآسيوية الأخرى بما في ذلك لبنان وتركيا والعراق والأردن وإسرائيل والبحر الأبيض المتوسط، وتتميز البلاد بالسهول الخصبة والصحاري والجبال، وحصلت سوريا على استقلالها في 25 أكتوبر 1945، لتصبح عضوًا مؤسسًا في الأمم المتحدة، ويعيش معظم السكان السوريين في وادي نهر الفرات بين الجبال الساحلية والصحراء، ويبلغ عدد سكان البلاد حوالي 17 مليون شخص مع أكثر من 4 ملايين شخص يعيشون خارج البلاد كلاجئين، وينتشر باقي السكان في المدن الرئيسية في سوريا، وعاصمة البلاد وأكبر مدينة هي دمشق، وهنا نقدم أكبر المدن في سوريا.
أكبر المدن في سوريا
حلب
حلب هي عاصمة محافظة حلب، أكثر المحافظات السورية سكانا، ويبلغ عدد سكان المدينة الرسمي 2،132،100 شخص مما يجعلها أكبر المدن في سوريا، إنها واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم والتي كانت مأهولة بالسكان منذ الألفية السادسة قبل الميلاد، ويرجع تاريخ حلب الطويل إلى موقعها الاستراتيجي التجاري بين العراق الحديث والبحر الأبيض المتوسط.
وبدأ تراجع حلب بافتتاح قناة السويس في عام 1869 والتي حولت التجارة إلى البحر، وتتميز حلب بالهندسة المعمارية في العصور الوسطى والتراث الثقافي الغني الذي تم الحفاظ عليه من الحكم العثماني، وتسببت معركة حلب التي بدأت عام 2012 والحرب الأهلية السورية في دمار هائل للمدينة، وحلب هي مركز رئيسي للموسيقى العربية التقليدية والكلاسيكية بما في ذلك طرب، ويتكون المطبخ الحلبي من مجموعة واسعة من الأطباق بما في ذلك الكباب والدلما.
دمشق
دمشق هي عاصمة سوريا وأكبر مدينة في البلاد بعد حلب ويبلغ عدد سكانها 1414913، ويطلق عليها اسم “مدينة الياسمين”، وهي تقع في الجنوب الغربي لسورية على سفح سلسلة جبال لبنان الشرقية، وكانت دمشق محتلة منذ النصف الثاني من الألفية السابعة، لكنها اكتسبت مكانة بارزة عندما أسس أرام دمشق عرام عندما أطاح بحاكم القبائل في المدينة، وتعتبر دمشق مركزًا تجاريًا مهمًا منذ تأسيسها.
المدينة هي أيضا مركز سياحي مع ثروة ثقافية وفيرة، وتعود المواقع التاريخية في المدينة إلى فترات مختلفة من التاريخ، كما أنه مركز التعليم الرئيسي في سوريا مع أقدم وأكبر جامعة مما جعلها من أكبر المدن في سوريا.
حمص
حمص كانت تعرف سابقا باسم إميسا، وتقع في غرب سوريا في شمال دمشق، وهي عاصمة محافظة حمص، وكانت حمص مركزًا صناعيًا كبيرًا قبل الحرب الأهلية السورية وكان عدد سكانها حوالي 652609 نسمة في عام 2004، مما يجعلها من أكبر المدن في سوريا، وتاريخياً كانت المدينة عاصمة سلالة العماني ومركزًا لعبادة إله الشمس الجبل، وانخفضت حمص خلال الحكم العثماني لكنها استعادت أهميتها الاقتصادية مع إحياء صناعة القطن، كما كانت المدينة معقل المعارضة خلال الحرب الأهلية السورية، وتم تدمير جزء كبير من المدينة في الحرب مع مقتل العديد من سكانها.
آثار الحرب الأهلية على المدن
كان للحرب الأهلية في سوريا تأثير مدمر على مدنها، وبعض المدن البارزة مثل حمص والمدينة القديمة في حلب تقع الآن تحت الأنقاض، وتكمن الهياكل والمواقع التاريخية التي كانت ذات يوم في حالة خراب، كما تأثر اقتصاد هذه المدن لأنه لا يمكن إجراء تجارة ذات مغزى، وبعض المدن أصبحت الآن مدن أشباح حيث قتل معظم السكان في الحرب أو انتقلوا إلى بلدان أخرى بحثًا عن الأمان.