القطب الشمالي هو النقطة التي يتكامل فيها سطح الأرض مع محوره؛ وهو أيضًا أعلى مكان شمالي، كما إنه يقع على نصف الكرة الشمالي والعكس مباشرة من القطب الجنوبي، ويقع خط العرض في القطب الشمالي على بعد 90 درجة شمالًا، حيث تلتقي جميع الخطوط الطولية، ويحدد القطب الشمالي أيضًا اتجاه الشمال الحقيقي، وهو في مكان ما في المحيط المتجمد الشمالي؛ وبالتالي، فهي محاطة بكتلة من الماء، وفي هذا الموضوع نقدم أهم المعلومات عن القطب الشمالي.
أهم المعلومات عن القطب الشمالي
موقع القطب الشمالي
يحتوي المحيط المتجمد الشمالي على جليد بحري دائم تقريبا ينجرف باستمرار، ويبلغ عمق المياه في المحيط المتجمد الشمالي حوالي 13.980 مترا بينما يبلغ سمك الجليد من 6-10 أمتار وهذه من أهم المعلومات عن القطب الشمالي والتي تجعل جليد البحر متحرك باستمرار ومن الصعب إنشاء محطة دائمة للقطب الشمالي.
ولا تمتلك أي بلد القطب الشمالي، ويقع في المياه الدولية ويحكمها السلطة الدولية لقاع البحار، ولا تستطيع الدول الخمس المحيطة بكندا وروسيا والنرويج والدنمارك (عبر جرينلاند) والولايات المتحدة (من خلال ألاسكا) أن تطالب سوى بحوالي 200 ميل بحري قبالة سواحلها.
استكشاف القطب الشمالي
بدأ استكشاف القطب الشمالي في وقت مبكر من القرن السادس عشر عندما كانت هناك اعتقادات بأنه كان في البحر، حتى أن القطب الشمالي كان يسمى بحر القطب القطبي في القرن التاسع عشر، وكان هناك أمل في المسار، وبدأت رحلات مختلفة بهدف الوصول إلى القطب الشمالي.
أوائل المستكشفين
ومن أهم المعلومات عن القطب الشمالي أنه كان أول شخص يستكشف الطريق إليه هو ويليام إدوارد باري الذي كان مسؤولًا في البحرية البريطانية، وتمكن من الوصول إلى خط العرض 82 درجة 45 شمالا، وحاول العديد من الأشخاص أيضًا استكشاف القطب الشمالي، لكن كل ذلك كان دون جدوى.
ومع ذلك، تمكن Umberto Cagni، وهي البحرية الملكية الإيطالية، من الوصول إلى خط العرض 86 درجة 34 شمالا في 25 أبريل 1900، كما ادعى المستكشفان روبرت بيري وفريدريك كوك أنهما قاما باكتشاف القطب الشمالي والوصول إليه، ولكن بسبب نقص الأدلة الداعمة الكافية رفض قصصهم.
وكان العلماء السوفييت هم أول من قاموا ببناء محطة للجليد في القطب الشمالي في مايو 1937؛ ومع ذلك، في 19 فبراير 1938، انتقلت المحطة بمقدار 2850 كيلومترًا، وواصل مزيد من الناس استكشاف القطب الشمالي بما في ذلك اللفتنانت كولونيل جوزيف أو. فليتشر، ورالف بلايستيد، وفاسيلي إليجين، وهذه من أهم المعلومات عن القطب الشمالي، وخلال هذه الرحلات، يبقى شيء ثابت هو انتقال القطب الشمالي، بسبب تغيرات الطقس، فإنه يتحول شرقا.
الطقس في القطب الشمالي
يمر القطب الشمالي، إلى جانب القطب الجنوبي، بأبطأ شروق وغروب على الأرض بسبب المحور المائل للأرض، وتحدث شروق الشمس قبل اعتدال مارس بينما غروب الشمس يحدث بعد الاعتدال في سبتمبر، وهذه من أهم المعلومات عن القطب الشمالي، والصيف في القطب الشمالي ينطوي على أشعة الشمس طوال اليوم، والمعروفة باسم شمس منتصف الليل، في حين يحدث العكس في فصل الشتاء، والمعروفة باسم ليلة القطبية، والتي تستمر فيها درجات متفاوتة من الظلام طوال اليوم.
ودرجات الحرارة خلال فصل الشتاء في القطب الشمالي هي حوالي -40 فهرنهايت وترتفع إلى 32 فهرنهايت خلال فصل الصيف، وعلى الرغم من أن درجات الحرارة هذه لا تزال منخفضة ولا تسبب الكثير من الدفء، إلا أن القطب الشمالي أكثر دفئًا من القطب الجنوبي، ويحصل على الدفء من الماء، الذي هو خزان الحرارة.
