تبحث الكثير من الأمهات عن الطرق التي تستطيع بها حماية ابنها ومعرفة إصابة الطفل بمرض السكر من عدمها، ويحتوي الدم لدى كل طفل على الإنسولين والجلوكوز، وتعتبر النشويات هي المصدر الأساسي لضخ السكريات لجسم الإنسان، ويعمل سك الجلوكوز في جسم الإنسان كمصدر أساسي للطاقة التي يحتاجها جسم الإنسان.
ويمتلك جسم الإنسان هرمون يدعى هرمون الإنسولين والذي يعمل على إفراز عن طريق البنكرياس، وذلك على تنظيم مستوى سكر الجلوكوز في الدم حتى يبقى ضمن الحد المناسب ولا يتجاوز الحد الطبيعي أو يقل عن الحد الطبيعي أيضا، وفي حالة حدوث أي اضطرابات في إفراز الإنسولين أو الاستجابة له تبدأ عدد من الأعراض لمرض السكر.
ويمكننا أن نعرض مرض السكر على أنه حدوث تراكم في سكر الجلوكوز في الدم من خلال ارتفاعه عن المستويات الطبيعي وذلك بسبب العديد من الأسباب، وزيادة مستوى سكر الجلوكوز في الدم، وهو ما ينتج عنه عدد من المشاكل والاضطرابات الصحية.
إصابة الطفل بمرض السكر وأنواعه
وينقسم المرض إلى نوعين وهما نوع يقوم جهاز المناعة بمهاجمة خلايا البنكرياس والتي تفرز الإنسولين، وهو ما ينتج عنه توقف في إنتاج الأنسولين في الجسم، وبالتالي لا تعود خلايا الجسم قادرة على امتصاص سكر الجلوكوز وذلك بسبب غياب الإنسولين عن الجسم ومن ثم يؤدي إلى تراكمه في الدم.
- والنوع الثاني من مرض السكر: يفقد فيه الجسم قدرته على الاستجابة لهرمون الإنسولين، وينتج عن هذا النوع تراكم في سكر الجلوكوز في الدم، ومع مرور بعض الوقت تنخفض كمية الإنسولين التي يقوم بإفرازها البنكرياس، وهو ما يؤدي إلى زيادة السكر وتراكمه.
- ويذكر أن النوع الأول التي ذكرناه هو أكثر نوع منتشر بشكل كبير بين الأطفال، والنوع الأول يسمى بمرض السكر للأطفال، حيث كان يعتقد الجميع في السابق أن هذا هو النوع الوحيد الذي من الممكن أن يصيب الأطفال، ولكن ظهرت في الفترة الأخيرة النوع الثاني من السكر، والذي ظهر بشكل كبير بين الأطفا واليافعين والمراهقين.
كيفية معرفة إصابة الطفل بمرض السكر
ويمكن لكل أم معرفة إصابة طفلها بمرض السكر أم لا من خلال مجموعة من الأعراض والمؤشرات التي تظهر بشكل كبير على الطفل ومن أبرز تلك الأعراض:-
- حدوث زيادة في التبول لدى الطفل، ومطالبته لشرب المياه بشكل كبير، وهنا يؤدي إلى حدوث تراكم السكر في الدم إلى سحب السوائل من الأنسجة وبالتالي شعوره الشديد بالعطش، ودخوله الحمام كثيرا.
- في بعض الأوقات من الممكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة الأطفال المدربين على استخدام المرحاض بتبول لاإرادي.
- ظهور الطفل بالجوع الشديد وهو ما ينتج عن عدم قدرة أنسجة الجسم على استخدام السكر المتراكم في الدم.
- الخمول والتعب بشكل كبير
- انزعاج الطفل وتغير سلوكه بشكل واضح، حيث يعاني الطفل من حدوث الكثير من الاضطربات في مزاجه، فضلا عن تأثير مرض السكر على أدائه الدراسي.