اسطورة جزيرة اتلانتس ذكرت في محاورتين لللفيلسوف أفلاطون، المحاورة الأولى في كتابة طيمايوس تمت كتابتها في سنة 360 قبل الميلاد، وذكرت فيها اسم اتلانتس، أما المحاورة الثانية وهي كريتياس وهي تروي تفاصيل الجزيرة المفقودة، حيث كانت عظيمة وغنية بالثروات الطبيعية، وحكم هذه الجزيرة مجموعة من الأمراء، وكانوا يريدون الاستيلاء على جزيرة أثينا، ولكن هذه المحاولة انتهت بالفشل.
كان أفلاطون في رحلة إلى مصر، وقابل الكهنة، ويقال أن هؤلاء الكهنة نزلوا للاستقرار في مصر بعد أنهيار الجزيرة، وانهم سبب التطوير في مصر واكتشاف التحنيط، وهناك تم ذكر اسم هذه الجزيرة العظيمة، وأظهرت الأقمار الصناعية موقع هذه الجزيرة في العصر الحديث.
اسطورة اتلانتس
صرح العلماء أنه أثناء البحث في الأقمار الصناعية، تم التقاط عدد من الصور في منطقة جنوب أسبانيا، وهناك أُكتشف التشابه الكبير بين ما ذكره أفلاطون عن وصف اتلانتس، بينما يظن الدكتور راينر كويهن أن هذه الجزيرة موجودة بالفعل في منطقة جنوب إسبانيا، وأنها تعرضت إلى الدمار الشامل بفعل الفيضانات في الفترة بين 500 أو 800 قبل الميلاد، وقيل أنها تعرضت إلى زلزال، ولكن الأكيد أن هذه الجزيرة تعرضت لحادثة أخفت معالمها.
موقع اتلانتس
اسطورة اتلانتس يظن البعض أنها حقيقية، وقيل أنها متواجدة في المحيط الأطلسي بالقرب من غرب مضيق جبل طارق، وقال عنه الكهنة أنها كانت جزيرة مليئة بالخيرات، لهذا كانت مطمع للكثيرين في هذا الوقت، وقد سيطر عليها أمراء أقوياء، وخاضوا حرب مع الاثنين لكنهم تعرضوا للهزيمة، وبعد فترة تحول الشعب في جزيرة اطلانطس إلى أشخاص أشرار، وتعرضت الجزيرة للدمار، ثم ابتلعها البحر نتيجة فيضان أو زلزال.
جزيرة اتلانتس حقيقة
بعد أن أكتشف العالم الحديث مكان موقعة حرب طروادة، كانت يظن الجميع أنها أسطورة، ولكن بعد أكتشاف مكان الموقعة الحربية، ظهر الأمل من جديد أن تكون جزيرة اتلانتس حقيقة وليست خيال كما يعتقد البعض، وما زال الهواة والعلماء يبحثون عنها، أما الأسطورة تقول أن الجزيرة ظهرت منذ 2500 عام، كانت تتمتع بخيرات لا حصر لها، مما ألهم السكان في العمل، كانوا متطورين في البناء والعمار الهندسية، كذلك كانت لديهم قوة عسكرية كبيرة.
قارة اتلانتس
يظن البعض أن جزيرة يعني مكان صغير بهدف السباحة والصيد، ولكن اتلاتنس كما ذكرها أفلاطون كانت بحكم قارة كاملة، كانت تربتها غنية، لهذا زرع الشعب جميع أنواع المحاصيل، كذلك جاءت الحيوانات للاستقرار في القارة فكانت غنية بالثروة الحيوانية، وبالطبع بالثروة السمكية، كان هناك عبيد يقومون بالعمل في الجزيرة، أما الأمراء والأثرياء كانوا مهتمين بالعلم والمعرفة، ويقال أنها كانت غنية بالثروات المعدنية.
يقال أنه تم أختراع الكهرباء في هذه القارة، وتم أستعمال الطاقة النووية في عمليات الحرب، كذلك صنعوا آلات طيران، حيث أن هذه الأشياء كانت موجودة بالفعل قبل ظهورها في العصور الحديثة.
قبرص جزء من اتلانتس
قال الباحث الأمريكي روبرت سامارست أن اسطورة اتلانتس حقيقة، حيث عثر على مستوطنات بشرية أسفل البحر بين منطقة قبرص وسوريا، كانت بعمق 105 كم، كانت من الساحل الجنوبي الشرقي من قبرص، لهذا أكد أن جزيرة قبرص هي الجزء المتبقي من قارة اتلانتس.
هلاك قارة اتلانتس
ذكر أفلاطون عن اسطورة اتلانتس أنها كانت قارة كبيرة جدًا، كانت أكبر من أسيا وليبيا “شمال أفريقيا”، ولأنها كانت مدينة غنية جدًا، تسبب هذا في فساد أخلاق شعبها، لهذا دخولا في حرب مع مدينة أثينا، ولكنهم فشلوا في الهجوم، وبعدها حدثت كارثة طبيعية غير متوقعة، تسببت هذه الكارثة في أن تغرق هذه القارة بأكملها، حيث أن البحر ابتلعها، وتحولت الجزيرة إلى كومة من الطين، ذابت في البحر، ومن المستحيل العثور عليها، إلا إذا عثر العلماء على أثار المعمار في اسطورة اتلانتس.