سنقدم لكم اليوم طرق التخلص من التفكير الأبيض والأسود ويفكر العديد من الأشخاص بطرقتين أما بالأسود أوالأبيض، مما يؤثر على حياة الفرد أحيانا بشكل سلبي، لذا يتطلب الأمر بعض الوقت والجهد والتركيز لتطوير أنماط تفكير جديدة، ففي بعض الحالات يشعر الإنسان أنه بحاجة إلى جلسات علاجية أو ربما تأملية من أجل معالجة تقلبات المزاج، لذلك نقدم في هذا التقرير كيفية وضعك على الطريق الصحيح.
التخلص من التفكير الأبيض والأسود
ففي علم النفس يستخدم مصطلح المنطق ثنائي التفرع؛ للإشارة إلى الميل لرؤية الأشياء بالأبيض والأسود، لذلك إذا وجدت نفسك تصنف كل شيء على أنه أمر مدهش أو رهيب (مع عدم وجود شيء بينهما) فمن المحتمل أنك تستخدم التفكير ثنائي التفرع، وما يعنيه ذلك هو أنك تجد صعوبة في رؤية تجارب وأشخاص لديهم مزيج من السمات الإيجابية والسلبية على حد سواء، في حين أن الأمور في واقع الأمر نادرًا ما تكون جيدة أو سيئة تمام، ويمكنك أيضا تطبيق هذا النوع من التفكير على نفسك، مما يؤدي إلى خلق ناقد داخلي صعب للغاية.
أزمة التفكير الأبيض والأسود
القدرة المحدودة على رؤية الفرص، والشعور بالمزاج السيء، وعدم وجود تقبل لنصائح الآخرين، وعدم القدرة على التنبؤ، والاحساس بالعزلة، والتعب بسبب مستويات عالية من الكورتيزول، من الممكن أن يؤدي التفكير الأبيض والأسود إلى حالات مزاجية، وأحكام شديدة التقلب، وهذا يعني أن عيش حياة مليئة بالتفكير ثنائي التفرع، إنما هو طريق مرهق يصعب فيه البقاء على مقربة من الآخرين، ويتم فيه إهمال الكثير من الفرص الحقيقية للتطور.
قبول فكرة عدم المثالية
عندما تتعلم كيفية إيقاف التفكير بالأبيض والأسود فإن أول شيء يتعين عليك فعله هو قبول أن لا أحد منا مثالي، وأن التوقع بأن تكون دائما في أذكى وأطرف وأحسن خلقا لن يؤدي إلا إلى الكراهية والإحباط. في حين يكفي أن تكون ببساطة جيدا بما فيه الكفاية، وأن تسعى لتكون أفضل صورة لنفسك وأن تسعى بذاتك للتقدم بشكل ثابت نحو الأمام. فتوقع الكمال يخلق هدفًا ثابتًا غير قابل للزحزحة لا يمكنك الوصول إليه مطلقا مما يجعلك تشعر بحالة من عدم الرضا.
ولتحدي افتراضك بأن الكمال مطلوب، فكر في الأشخاص الذين تقدرهم وتحترمهم بشكل أكبر، وعندما تنظر إليهم عن كثب، ستجد حتما لديهم عيوب شخصية وصراعات وصعوبات هم أيضا، ولا شك أن هذا يساعد على إظهار أن المثالية التامة غير قابلة للتحقيق، وبالإضافة إلى ذلك فكر في الأوقات التي كنت فيها أسعد أو شعرت بالفخر، مع تذكير النفس طيلة الوقت بما يمكنها تحقيقه دون أن مثالية.