قيس سعيد هو الرئيس التونسي، الفائز في الانتخابات التي جرت في أكتوبر 2019 حيث فاز على منافسه نبيل القروي بنسبة 76%، وقيس سعيد هو استاذ للقانون بجامعة سوسة في تونس.
حياة قيس سعيد
ولد الرئيس التونسي قيس سعيد في عام 1958، وحصل على شهادة في الدراسات المعمقة في القانون الدولي العام، وذلك من كلية الحقوق والعلوم السياسية بسوسة، كما حصل قيس سعيد على دبلومة الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري، كما حصل قيس سعيد على دبلومة المعهد الدولي للقانون الإنساني من سان ريمو بإيطاليا.
بدأ قيس سعيد حياته المهنية كمدرس في كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية في سوسة، وذلك عام 1986، وانتقل قيس سعيد بعد ذلك للتدريس في كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية باالعاصمة التونسية في عام 1999.
وشغل قيس سعيد منصب مدير قسم القانون العام بكلية الحقوق في جامعة سوسة ما بين عامي “1994- 1999″، كما شغل قيس سعيد منصب مقرر اللجنتين الخاصتين لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك بهدف الإعداد لمشروع تعديل ميثاق الجامعة، كذلك العمل لإعداد مشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل العربية ما بين عامي 1989 و1990، كما عمل قيس سعيد كخبير متعاون مع المعهد العربي لحقوق الإنسان للأعوام 1993 – 1995.
وعمل قيس سعيد ككاتب عام وكذلك كنائب لرئيس الجمعية التونسية للقانون الدستوري، كما شغل قيس سعيد منصب عضو بالمجلس العلمي ومجلس إدارة الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري في عام 1997، كما شغل منصب رئيس مركز تونس للقانون الدستوري من أجل الديمقراطية، وهناك العديد من الأعمال العلمية للرئيس التونسي قيس سعيد، في مجالات القانون خاصة ما يتعلق بالقانون الدستوري.
دخول قيس سعيد للعمل السياسي
دخول قيس سعيد للحياة السياسية، كان قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية التي فاز بها، ودخل من خلالها لقصر قرطاج، وعند ظهور كمرشح انتخابي، لم يقدم برنامج انتخابي محدد، بل قال إن لديه عدد من الأفكار التي سيقوم بعرضها على الشباب التونسي عبر المقاهي والشوارع والأسواق، ولذلك فإنه لم يقبل بالدعوات الإعلامية التي وجهت له بهدف عرض أفكاره، وتقديم نفسه للشارع التونسي.
الحملة الانتخابية
ولم يكن قيس سعيد يملك من الأموال ما يكفي لدخوله السباق الانتخابي، سواء بدفع المبلغ التأميني، أو القيام بحملات الدعاية الانتخابية، ولذلك لم يستطع دفع المبلغ الائتماني الخاص بالانتخابات، والبالغ 10 آلاف دينار، ولذلك تم جمع هذا المبلغ من خلال أصهاره، ولم يساهم قيس سعيد في هذا المبلغ سوى بمبلغ 50 دولار.
كما رفض قيس سعيد الحصول على أي تمويل لحملته الانتخابية بشكل مباشر، سواء من التمويل الذي تساهم به الدولة، أو رجال الأعمال، وقام مناصروه خاصة من الشباب بإدارة وتمويل الحملة الانتخابية حتى اكتساحه للانتخابات الرئاسية، ولم يقم بحملات دعائية كالتي قام بها المرشحون الآخرون، وهو ما جعله فوزه بالانتخابات أمرًا مفاجئًا للجميع.