فالسُنة النبوية هي ليست فريضة، ولكنها تعتبر إلزامية لأنها تظهر العديد من الفوائد الروحية والعلمية، فكل خطوة من السُنة النبوية يؤديها المسلم فلها العديد من الفوائد والفضائل بجانب الثواب العظيم الذي سيحصل عليه من أدائها، لقد أمر النبي في حياته كلها بما أنزله الله عليه في صورة الوحي الإلهي، مارس كل التعاليم ليصبح هو نفسه القدوة الوحيدة للبشر جمعاء، لقد أثبت مجيء العلم بعد الاف السنين الفوائد العلمية لكل ما قام النبي به من أفعال وأوصى بها المسلمين قال تعالى” لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا “.
السُنة النبوية مزيج روحي وعلمي
هناك العديد من السنن النبوية التي كان يقوم به الرسول صلى الله عليه وسلم، وحث المسلمين على القيام بها، ونذكر بعض هذه السنن أدناه بجانب الفوائد الروحية والعلمية لها:
استخدام السواك
السواك هو غصين لتنظيف الأسنان تم استخراجه من شجرة سلفادور بيرسيكا، وهو بديل طبيعي لفرشاة الأسنان الحديثة بفعالية قصوى.
الأهمية الروحية
الأسنان عبارة عن آلة تمزج والتي تُدخل المدخلات إلى المعدة والتي تتم معالجتها لاحقًا بواسطة الجهاز المعوي،. تم تقديم عدد من معاجين الأسنان واستخدامها للعناية بالأسنان ، لكنها لا يمكن أن تحل محل الفوائد والفعالية الروحية للسواك، كان من المعتاد على النبي استخدام السواك بمجرد استيقاظه لأنه يؤدي إلى نظافة الفم ، ويمكن قياس التركيز على السواك من الحديث
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة.”
الفوائد العلمية:
لقد سجل الاستخدام العلمي للسواك مسجلاً وصفياً لأولئك الذين يعانون من مشاكل الأسنان الشديدة، وقد أجريت العديد من الأبحاث التي تنطوي على مزايا السواك باعتباره فرشاة أسنان رائعة مضادة للميكروبات التي تقضي على الطاعون وآلام اللثة وتسوس الأسنان والحفاظ على رائحة الفم طويلة الأمد.
الإستيقاظ باكرًا والنوم باكرًا
لا أحد يستطيع التغلب على النوم، لذافإن النهوض في الصباح الباكر هو أفضل طريقة لتحية اليوم الجديد الذي منحنا نعمة علينا جميعًا لإنجاز المهام غير المكتملة
الأهمية الروحية:
من السُنة النبوية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أن ينهض في وقت مبكر وتقديم الصلوات ، مما يساعد في إعادة تشكيل شخص في بداية اليوم في إطاره الصحيح، يحتاج جسم الإنسان إلى قدر كاف من النوم ليكون في أداء مناسب لتحمل ضغط المهام اليومية.
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام أول الليل بعد العشاء، إذ كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها، كما رواه البخاري، ثم يستيقظ في أول النصف الثاني من الليل فيقوم ثلث الليل، ثم ينام سدسه الباقي، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يوماً ويفطر يوماً.
الفوائد العلمية:
الآثار العلمية المرتبطة بهذه العادة، تطلق النباتات الأكسجين الخالي من الملوثات في الصباح مما يساعد على التدفق الفعال لأنسجة وأعصاب المخ من خلال الحفاظ على الساعة البيولوجية الداخلية.
العلاج بالحجامة
العلاج بالحجامة هو الشكل الحديث لتنظيم تدفق الدم عن طريق وضع شفط على الجلد البشري لتعبئة تدفق الدم لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض الطبية.
الأهمية الروحية
فالعلاج بالحجامة هي سُنة نبوية مهمة وقد استخدم هذا الشكل من العلاج بسبب أهميته الشاسعة في مختلف البلدان عبر التاريخ ، وقد أوصى به نبينا الحبيب كذلك، الحديث يروي: فقد ثبت عند الترمذي في الشمائل عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أمثل ما تداويتم به الحجامة”
الفوائد العلمية
مع تقدم العمر ، يتراكم جسم الإنسان السموم وخاصة في الجزء غير المنقول من الجسم الذي يتسبب في تجلط الدم ويخلق مشاكل كارثية، يساعد الحجامة على أساس يومي في إزالة السموم الخطرة التي يتراكمها جسم الإنسان يوميًا إلى جانب فعالية الخصوبة والصداع النصفي وآلام المفاصل.