يعرف نادي الزمالك المصري بأنه النادي الملكي، ولكن في الوقت ذاته أطلق على النادي الأهلي من قبل النادي الملكي ولكن الأمر غير معروف وغير متداول في مصر.
النادي الملكي
تأسس النادي الأهلي في الرابع والعشرين من إبريل عام 1907، ولكن هناك العديد من الشواهد التي تشير إلى أن النادي الأهلي كان يطلق عليه النادي الملكي في مصر، كما يطلق على نادي الزمالك الذي اشتهر في مصر والعالم بالنادي الملكي لكونه كان نادي الملك فاروق بشكل حقيقي، حيث تم إطلاق اسم نادي فاروق على الزمالك بدلًا من اسم المختلط الذي حمله عند إنشائه.
ومن أكثر الأمور التي تؤكد أن النادي الأهلي كان النادي الملكي في مصر بجانب الزمالك، أن شعار النادي القديم والذي يتضمن النسر كان يضم التاج الملكي، وهو كان إشارة للوطنية من خلال رمز الحكم في ذلك الوقت، ولكن تم حذف هذا التاج عقب ثورة 23 يوليو 1952.
رعاية الملك فؤاد
وكان النادي الأهلي ضمن رعاية الملك فؤاد الأولي منذ الثامن من يناير في عام 1929، وذلك عندما تلقى مجلس إدارة الأهلي برئاسة جعفر والي باشا خطابًا من سعيد ذو الفقار باشا، يتضمن أن الملك فؤاد الأول شمل برعايته السامية النادي الأهلي للرياضة البدنية بالجزيرة، وكانت الرعاية الملكية لنادي الأهلي اقتراح من مستر ميتشل أنس الرئيس الأول للنادي الأهلي في عام 1908 حيث عرض على مجلس الإدارة طلب الرعاية الخديوية، وهو ما تحقق بعد ذلك من الملك فؤاد الأول، وتحقق للزمالك من الملك فاروق.
والنادي الأهلي باعتباره النادي الملكي كان يضمن مقصورة ملكية، فعند تأسيس الملعب الرئيسي لكرة القدم بالنادي الأهلي في عام 1909، كان هناك حرص من المسؤولون في النادي الأهلى على تخصيص مقصورة ملكية للملك يمكنه مشاهدة المباريات من خلالها، بالإضافة لكشك خشبي آخر مخصص للملكة.
كما أن الملك فاروق كان له علاقة بالنادي الأهلي قبل أن يكون ملكًا، فمنذ أن كان أميرًا وفي عام 1929 وعند افتتاح ملعب كرة القدم في الجهة الشرقية البحرية من النادي تم إطلاق عليه اسم ملعب الأمير فاروق، وظل كذلك لحين تغيير اسمه لملعب مختار التتش كما هو معروفًا في الوقت الحالي.
رعاية الملك فاروق
وقد حرص الملك فاروق الأول على حضور المناسبات المختلفة في النادي الأهلي بعد توليه الحكم، ومن أشهر الحفلات التي حضرها في النادي حفلة أم كلثوم في عام 1944، ومنحها في هذه الحفلة نيشان الكمال، كما افتتح الملك فاروق حمام السباحة في النادي في الوقت الذي كان يرأس فيه أحمد عبود باشا منصب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي.
ومن المظاهر التي تؤكد أن النادي الأهلي كان النادي الملكي كما يؤكد الناقد حسن المستكاوي أنه وخلال فترة الأربعينيات اتجه النادي الأهلي للاقتراض من البنوك من أجل بناء مسجد النادي، وهو ما كان يزيد من الأعباء المالية على النادي، وطرح مجلس الإدارة مشروع بناء المسجد دون رعاية، ولكن أعلنت الأميرة فائقة ابنة الملك فؤاد الأول وشقيقة الملك فاروق تبرعها وتحمل تكاليف إنشاء المسجد وقدم النادي الشكر لها بهد اكتمال المشروع في عام 1951.