مرحلة ما قبل التأريخ العلمى (الوصف) وتسمى مرحلة الإرهاصات، أو المرحلة الوجدانية للتربية المقارنة، وكانت عبارة عن ملاحظات وانطباعات عابرة كتبها أناس غير متخصصين في التربية، وتمتد هذه المرحلة من العصور القديمة فيها إرسال مختصين في التربية الابتعاث الخارجي) للإطلاع و نظم التعليم في بعض البلدان، وفيها تم الوصف فقط دون توضیح الاستفادة من النظم التعليمية ومحاولات الدول المستعمرة نقل أنظمتها التعليمية للدول المحتلة، ومثال ذلك فرنسا عندما استعمرت شمال أفريقيا ولهذا سميت مرحلة النقل والاستعارة) وتطور منهجية البحث المقارن في التربية وسنعرض أهم مرحلة وهي مرحله القوي والعوامل الثقافيه وسنتحدث اليوم عن تطور منهجية البحث المقارنة في التربية.
رأي انطوان جوليان، أنه من الضروري في علم التربية المقارنة ما يلي:
- أن يعتمد علم التربية المقارنة على أدوات البحث العلمي.
- أن يكون للتربية المقارنة موضوعاتها الخاصة بها.
- أن يقوم علم التربية المقارنة على أساس الواقع، وملاحظة هذا الواقع وجمع البيانات اللازمة عن النظم التعليمية.
- ضرورة الاهتمام بالتحليل المقارن للتربية، ودراسة الواقع الذي يعيشه المجتمع موضوع الدراسة.
- يعتبر الوصول إلى القوانين والقواعد العامة أساسا مهما لعلم التربية المقارنة.
رأي فيكتور كوزان، أنه من الضروري في علم التربية – المقارنة ما يلي:
- دراسة كل ما يكن لجميعه من المواد المكتوبة عن النظام التعليمي المراد دراسته.
- ضرورة زيارة نظام التعليم وملاحظته في بلده على الطبيعة للتحقق من الحقائق التي توصل إليها، واقتراح ما يراه مناسبا النظام تعليمي آخر.
تطور منهجية البحث المقارنة في التربية
مرحله القوي والعوامل الثقافيه
وتتميز هذه المرحله بعده سمات:
- كان العمل في التربية المقارنة مدفوعا بالاتجاهات الإنسانية التحريريه حيث وجدو العلماء في التربية المقارنة أعظم مكانيات لتحسين المدرسة والمجتمع.
- انتقلت التربية المقارنة من مرحلة جمع المعلومات الوصفية إلى د مية التحليلية التفسيرية للعوامل المختلفة التي تؤثر على نظم التعليم .
- هدفت الدراسات المقارنة إلى التنبؤ بمدى امكانية نجاح نظام التعليم في بلد ما، على أساس ملاحظة الخبرات المشابهة للدول الأخرى . .
- كان الاهتمام بالدراسات المقارنة في هذه الفترة لحماية الاصلاحات التعليمية، والتنبؤ بما يحتمل حدوثه اذا سار الاصلاح في نفس الاتجاه الذي سار فيه في دولة أخرى مع مراعاة اختلاف الظروف.
- كانت السمة المميزة للدراسات التربوية المقارنة في هذه المرحلة هي الاهتمام بشرح أوجه الشبه والخلاف بين النظم التعليمية المختلفة والقوي أو العوامل التي تقف وراءها.
- تميزت هذه المرحلة يتدخل المنهج التاريخي في بحث ودراسة التربية المقارنة.
- فترة نشطة من النواحي البحثية والعلمية والنشر العلمي الكثير والكبير، حيث كثر الكتاب والباحثون في التربية من جميع دول العالم المتقدم آنذاك.
خطوات دراسة التربية المقارنة
الوصف
تطور منهجية البحث المقارنة في التربية تمت عن طريق وصف الممارسات التربوية مثل: إعداد المعلم، طرق التعليم، منهج الأنشطة، تنظيم التعليم، الاختبارات.
التفسير
حيث يتم تفسير الممارسات التربوية في ضوء الإلمام بالعلوم الاجتماعية ( أو بعضها) مثل: الجغرافيا، التاريخ، الاقتصاد، علم الاجتماع، وكذلك وفي ضوء تاريخ الدول وتراثها وظروفها، لذا يؤكد کاندل على ضرورة إلمام دارس التربية المقارنة بأحد العلوم الاجتماعية.
التحليل والمقارنة
للتعرف على أوجه التشابه الاختلاف بين الممارسات التربوية في البلدان المختلفة للاستفادة من ذلك في: تطوير نظم التعليم، ووضع الحلول للمشكلات التعليمية في البلدان المعنية بالدراسة.
الخروج بالمبادئ العامة
من الأمثلة للمبادئ العامة التي خرج بها كاندل: الرجل الفرنسي رجل أفكار، الرجل الإنجليزي يكره التخطيط، نظم التعليم الديمقراطية أفضل النظم ، المركزية في إدارة التعليم سيئة ، اللامركزية تأتي بنتائج أفضل من المركزية.