صلاة التراويح هي من أهم السنن المعروفة في شهر رمضان المبارك، وقد بدأ المسلمون صلاة التروايح في المسجد في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
صلاة التراويح
صلاة التراويح هي من السنن التي سنها النبي صلي الله عليه وسلم للمسلمين في شهر رمضان بعد فرض صيامه، وباتت صلاة التروايح من شعائر الإسلام التي رغب فيها النبي صلي الله عليه وسلم كثيرًا، ورغب المسلمين في أدائها لعظيم ثوابها، فقال صلي الله عليه وسلم ” من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”، وخلال عهد النبي صلي الله عليه وسلم، وكذلك في عهد خليفته أبو بكر الصديق، كان المسلمون يأدون صلاة التراويح في جماعات ومنفردين كما كان يفعل النبي، واستمر ذلك حتى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الذي جمع المسلمين في صلاة التراويح في المسجد وخلف إمام واحد بدلًا من تأدية صلاة التراويح بشكل منفرد.
وفي جمع المسلمين على إمام واحد لأداء صلاة التراويح قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه “لو جمعناهم على إمام واحد؟” وجمعهم بالفعل خلف الصحابي الجليل أبي بن كعب واستمرت صلاة التروايح تؤدي في المسجد في جماعة من بعده، وقد أقر عمر بن الخطاب هذا الأمر مستدلًا بفعل النبي صلي الله عليه وسلم وترغيبه في صلاة التراويح، ولكن النبي صلي الله عليه وسلم لم يجمع الناس على صلاته حتى لا تصبح فرض على المسلمين ويعجز الكثيرين عن أدائها، ولذلك استمرت تصلى في جماعات وبشكل فردي في عهد النبي واستمرت سنة حتى الآن رغم صلاتها في جماعة في المسجد، وذلك استنادًا لما قرره النبي صلي الله عليه وسلم.
أصل كلمة التراويح
وصلاة التراويح جاءت من ترويحة وهي لفظة تعني الاستراحة والجلسة، وتم اختيار هذا الاسم لأن المسلمون كانوا يطيلون في القيام والركوع والسجود، وعقب كل أربع ركعات تكون هناك استراحة قصيرة ، قبل صلاة أربعة ركعات أخرى، وهكذا، ولذلك عرفت بصلاة التراويح.
ويبدأ صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء ويمتد حتى قبيل الفجر، ويجوز للنساء أداء صلاة التراويح في المسجد في حال الالتزام بالضوابط الشرعية المتعلقة بخروج النساء والخاصة بالحجاب الشرعي.
عدد ركعات التراويح
ولا يوجد في السنة النبوية ما ينص على عدد ركعات صلاة التراويح، ولكن نقل عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه كانها يصليها إحدى عشر ركعة، وهو ما جاء في حديث أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر حيث قالت “ما كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثًا”.
ورغم أن المنقول عن النبي صلي الله عليه وسلم أداء صلاة التراويح إحدى عشر ركعة، إلا أنه للمسلم أن يزيد عن إحدى عشر ركعة، ولكن من الأفضل الالتزام بالسنة من حيث العدد والكيفية لتكون الصلاة جيدة ويطيل المصلون فيها خلال القيام والركوع والسجود، كأفضل من الزيادة عن الإحدى عشر ركعة، ولكن كان بعض السلف يخففون في الصلاة حتى لا تكون هناك إطالة على الناس وحدوث المشقة لهم.