هل يمكن تعلم الكاريزما ؟ امتلاك الشخص للكاريزما، نعمة من الله، كونه محبوب ومميز، كما تدخل عديد من التجارب الحياتيه، وتعامله مع مواقفها، مما يمنحه خبرات شتى قد تحوله لشخص محبوب يلجأ إليه الناس لتلقي النصائح في مواقف ومجالات مختلفة، وتلك ما يطلق عليها “الكاريزما”.
هل يمكن تعلم الكاريزما ؟
في البداية، لا يمكن أن تجد الكاريزما كهدية في صندوق، أو تعثر عليها نتيجة ضربة حظ؛ فلا يتعلق الأمر بصفاتك الشخصية، أو مهنتك، أو الإسلوب والوضع الاقتصادي الخاص بك، وإنما ما يحدد الحضور أو الكاريزما لديك هي تعاملاتك مع الناس، فهي مهارة تكتسب بمقدار التفاعل الشخصي والتأثير في المجتمع.
ضرورة الانتباه
ويعتبر الانتباه بمثابة الدائرة الكهربائية التي تؤهلنا للربط بين جميع الأشياء حولنا، ويمكننا من التواصل الجيد وتبادل النقاش والآراء مع المحيطين بنا، فإن كنت ممن يشتت انتباههم نتيجة تعدد النقاشات أو قيادة الإجتماعات، فعليك أن تغير من ذلك وتهيئ عقلك لاستيعاب النقاشات وإعادة توجيه أفكارك نحو عادة القيادة بصورة مستمرة.
التحلي بالإنسانية
إن القائد الذي يتعامل مع البشر بإنسانية بغض النظر عن وظائفهم ووضعهم الاجتماعي ينظر له بعين الاحترام والثقة، بعكس أولئك الذين يتعاملون بناء على ما يقول الناس عنهم فقط، فالمواقف الإنسانية والمواجهة والتعامل المباشر هي التي تعرف المحيطين بك من تكون، وليس منصبك فحسب.
شروط الكاريزما
أما من أهم شروط الكاريزما؛ أن تجعل تواصلك مع الناس ممتعا بقدرتك على تحويلهم لحالة مزاجية جيدة ومتيقظة، من خلال إدارتك لحلقات النقاش من خلال طرح العديد من الأسئلة، والاستماع بإيجابية والاهتمام بما يقولون؛ إن إهتمامك بمن حولك وصدق تفاعلك معهم يجعلك قائدا مباشرا لهم.
التواصل بالحديث المباشر
ينبغي ملاحظة لغة الجسد، فهي لا تقل أهمية عن التواصل بالحديث المباشر، إذ لابد أن يتفق ما تقوله بلسانك مع تعبيراتك الجسدية، حتى يصدقك من حولك؛ فإحرص على الحديث بنبرة دافئة وواثقة، مع تعبيرات وجه صادقة، وإشارات واضحة، فالمصافحة الدافئة والوقوف بالقرب يطمئن من حولك.
تحويل الضعف إلي قوة
يجب التحلي بتكمن تلك القدرة في تحويل الضعف إلي قوة، من خلال السيطرة على عقل المحيطين بك، وجعلهم يتشاركون ما علمتك الحياة من تجارب بعرض مزيد من الخبرات التي تملكها، فمشاركة ما علمتك الحياة هو جزء مهم من القيادة الحقيقية.
الابتعاد عن التجميل
البعض يحاول رسم صورة مثالية أو خيالية أثناء حديثه، ربما لا يتقبل العقل الذي تناقشه جزء منها أو يرفضها كليا، فالعقل يميز عدم التناغم فيما نقول، أي أن محاولة التعامل بمثالية أكثر من الحد اللازم، قد يربك التواصل مع من حولك، ويؤدي لإحداث تشويش أو تشويه لما تريد أن تخبرهم وتقنعهم به، فكن صريحًا ومباشرًا لتصل إلي ما تريد.