نتحدث في هذا التقرير عن حل المشاكل الزوجية المستعصية ، إذ أن الدين الإسلامي أكد على مفهوم الزواج وقام بوضع له الأطر والأحكام والضوابط التي ضبطت أطر هذه العلاقة، ولم تتعامل معها في نفس الوقت على أنها مثالية خالية من المشكلات والأخطاء والتحديات والصعوبات بل كانت واقعية تدرك سنن وقوانين وثوابت الكون ومتغيرات الحياة وتقلبات وضعف النفس الإنسانية ولهذا قامت بوضع منهج واضح يقوم بتضمن حلولا للمشكلات والصعوبات التي قد تحدث في العلاقة الزوجية والعلاقات الإنسانية عمومًا.
المشاكل الزوجية
تعتبر الحياة الزوجية مليئة بالمشكلات والأزمات؛ بسبب اختلاف النظرة بين المرأة والرجل واختلاف طريقة التفكير، حيث أن المرأة تتصف بالرقة والعاطفية في أغلب الأحيان، بينما يتصف الرجل بالخشونة والعقلانية في الغالب، لكن الله سباحنه جعل العلاقة بين الزوجين رحمة ومودة، كما أنها تعتبر علاقة تكاملية من أجل تأدية الدور الذي يقع على عاتق الأسرة في تربية الأبناء بشكل سليم؛ من أجل دفعهم إلى أن يطوروا مجتمعهم وقيادة أمتهم على طريق التقدم والرخاء.
الطرق الوقائية لعدم حدوث المشاكل
يجب أن نقي الأسرة من ان تقع في المشكلات، ومن ثم فإننا سنتحدث في الموضع التالي من التقرير عن الطرق الوقائية التي يجب أن نتبعها وهي كالتالي، الاختيار الحسن للزوج والزوجة، فعندما يوجد التوافق الاجتماعي والثقافي والديني والفكري بين الزوجين فإن الفجوة التي تكون بينهما تقل أو لا تكون موجودة أبدًا. كما يجب أن تبتعد الأسر عن الأمور التي قد تستفز الطرف الآخر وتقوم بإزعاجه فذلك الأمر يقوم بتقليل احتمالية حدوث المشكلات.
كما يجب على المرأة وزوجها أن يتحدثا بصراحة شديدة، فلا مفر من أن يكون الزوجان صريحين خلال حديثهما مع بعض، كما يجب عليهما أن يبتعدا عن الغموض ولي الحقائق.
طرق حل المشاكل الزوجية المستعصية
يجب على من الزوجين عندما يقعا في المشكلات أن يبحثا عن حلول سريعة وخاصة عند وجود الأطفال؛ وذلك للحفاظ على الرابط الأسري والقيام بحماية للأطفال من الضياع، ومن أبرز أساليب علاج هذا النوع من المشكلات:
يجب على الزوجين ألا يخبرا أي شخص خارج إطار الأسرة عن هذه المشكلات بقدر الإمكان إلا بعدما يجرى التأكد من استحالة حلها بشكل سري، كما ينبغي أن يعرف الزوجان مدى اختيار الأشخاص الذين يكون في الإمكان الاطلاع على المشكلة لبعض الأسباب مثل، أن الشخص غير الملائم قد يقوم بزيادة الأمر سوء، ويقوم بتقديم نصيحة سلبية.
كما يجب ألا تُفشى أسرار العائلة، وأن يجرى فهم المشكلة بشكل مثالي، إذ ان التوصل إلى مدى تلك المشكلة وأسبابها والأمور التي تترتب عليها يساعد على القيام باختيار القرار الصائب، بالإضافة إلى أهمية حسن الظن، حيث أنه على الزوجين أن يحاولا فهم الطرف الاخر وأن يحسن الظن به، لأن العلاقة الزوجية لا يمكن لها أن تقوم على الندية ولكنها تقوم على التفاهم.