نتحدث في هذا التقرير عن أكثر ما يشتهر رمضان في العراق حيث يتميز فيها بمذاق رائع وخاص للغاية، حيث يُجرى التجهيز والتحضير له قبل بدايته بأسبوعين، وتعج المساجد بالمصلين خلال هذا الشهر المبارك، ويشتري الناس المواد الغذائية التي يحتاجونها والعصائر والحلوى كالكنافة والقطايف.
ويلتزم أهل العراق بتعاليم هذا الشهر الفضيل من قيام وصلاة وصيام وتلاوة القرآن الكريم، كما أن صغار السن ممن هم دون سِنِّ التكليف، يحرصون على الصيام وخلافه من العبادات تدريبًا لهم على العبادات منذ نعومة أظافرهم.
ويحرص العراقيون على كثرة الزيارات بين الأقارب والجيران في أيام هذا الشهر الفضيل، ويتناول العراقيونه أجمل أنواع الطعام ومختلف أنواع الحلوى والكثير من العصائر، كما أن هناك جلسات الإفطار الجماعية التي تلم شمل الأقارب، ويجلس الرجال والنساء كل على حدة في مكان آخر من أجل تناول طعامهم.
رمضان في العراق
اجتماع الأسرة
يعتبر اجتماع الأسر من أكثر ما يشتهر رمضان في العراق، حيث تجتمع الأسر من أجل تناول الوجبات الشعبية والوجبات الدسمة التي زينت مائدة الإفطار، وهي تقاليد رائعة لا تزال يُعمل بها في النواحي الجنوبية من البلاد، وفي الشمال الكردي بإقليم كردستان، وفي العاصمة بغداد، فإن العائلات تُفطر خارج المنازل، قد جرى إدراج المطاعم طقوسا خاصة بالإفطار تشبه طريقة الإفطار في المنازل، حيث تبدأ بتوزيع اللبن والتمر والحساء على الموائد قبل موعد الإفطار بربع ساعة.
مسحراتي
يعتبر المسحراتي من أكثر ما يشتهر رمضان في العراق، حيث يقوم المحسراتية بايقاظ الصائمين قبيل حلول موعد آذان الفجر، وبدلا من الضرب على الطبل، قام المسحراتية بتبديل نمط موسيقاهم، وأصبحوا يعزفون نغمات راقصة تشبه إلى إيقاع حفلات الزفاف، وبدلاً من انفراد الطبال بالمسألة، أصبحت الفرق الموسيقية التي تتكون من 4 أو 5 أشخاص تزور الأحياء السكنية، لكن المناطق الجنوبية تعتمد على الهواتف المحمولة والمنبه من أجل إيقاظ مواطنيها على السحور، ولا يستخدمون الطبول أبدَا.
لعبة المحيبس
تعتبر لعبة المحيبس من أكثر ما يشتهر رمضان في العراق، حيث أنها عبارة عن لعبة يلعب بها فريقين، حيث يشتري أحد الفريقين المحبس، بعدد من النقاط التي تُمنح للفريق الآخر، وذلك من خلال تخبئتة بيد أحد الأفراد فريقه لكن بشرط دون أن يعلم الفريق الآخر، وعندها يبحث أحد أفراق الفريق الآخر عن المحبس من خلال إسقاط أي شخص يعتقد أنه يحمله، وإذا أخرج أحد اللاعبين المحبس بيده يخسر الفريق نقطة ثم يعاد تخبئة المحبس من جديد، وإذا أحزر رئيس الفريق الأول اليد المخبئ بها المحبس ربح فريقه نقطة ويحصل على الخاتم ليقوم بتخبئته عند أحد أفراد فريقه ليبحث عنه الفريق الثاني.
الثلث الأخير من رمضان في العراق
في الثلث الأخير من رمضان، يستعد العراقيون لاستقبال عيد الفطر عبر تزيين البيوت التي تستقبل أعدادا كبيرة من المهنئين من الأصدقاء والأقارب، كما يُجرى تجهيز ألعاب الأطفال في الحدائق والساحات وإعداد العصائر والحلوى والمكسرات.