يمكننا ملاحظة بعض العقبات التي واجهناها في التعليم المقارن، ويمكن تلخيص هذه الصعوبات لأنها يمكن أن تستند إلى حقائق تتعلق بنظام التعليم في البلد قيد الدراسة، وخاصة الإحصاءات التي قد لا تكون متاحة، لا سيما في البلدان المتخلفة، وأن هذه الإحصاءات موجودة حتى في البلاد المتقدمة مقصودا بها الدعاية.
وهناك صعوبة في اختيار عينات المقارنة (حالات الدراسة) تتطلب صعوبة اختيار النظام التعليمي المختار وصعوبة وضع أساس موحد للمقارنة وتوحيد المصطلحات وقد تختلف المصطلحات من ولاية إلى ولاية، مثل مصطلح المدرسة الثانوية والمتوسطة في إنجلترا، على سبيل المثال، وصعوبة التعميم فمن الصعب تعميم النتائج حتى في بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الممارسات التعليمية المختلفة بين هذه البلدان. واليوم في هذه المقالة، سنتحدث عن موضوع رياض الأطفال كنظام تربوي تعليمي.
رياض الأطفال كنظام تربوي تعليمي
مفهوم وخصائص النظم التعليميه
النظام التعليمي هو إطار يشمل جميع العناصر اللازمة للعملية التعليمية، والأهداف والغايات والنظم، وكذلك المعلمين والطلاب وجميع العاملين في قطاع التعليم، ويشمل هذا النظام الموارد المادية والمرافق التعليمية للمدارس والجامعات والمناهج وكل هذه المكونات مرتبطة ببعضها البعض من قبل الدولة مقدما.
وإنه النظام الذي ينظم جميع المؤسسات التعليمية التي توفر التعليم الرسمي والقانوني للطلاب في جميع مستويات التعليم ويُعرّف نظام التعليم بأنه الإطار القانوني لتطبيق قانون التعليم العام في جميع المدارس والجامعات والمعاهد في أماكن ومناطق ودول مختلفة عن وجود تعليم فعال من خلال ربط جميع مكوناته من المعلمين والطلاب والكتب المدرسية والمباني المدرسية والجامعات وغيرها من المكونات داخل بيئة النظام التعليمي
خصائص نظام التعليم
- يعتبر نظامًا ثقيلًا، ولا يجوز التدخل فيه أو تغيير أي من قواعده ما لم تكن هناك أسباب ضرورية.
- يتأثر نظام التعليم بالبيئة التي يقع فيها ويتلقى المدخلات من خلال المجتمع ويضمن نتائج إيجابية من خلال تطوير مهارات الطلاب من أجل المساهمة في النهوض بمجتمعهم.
- يهدف النظام التعليمي إلى تحقيق التعاون بين جميع مكوناته في إطار متكامل ومنسق.
- نظام التعليم مرن في تنفيذ النتائج المرتبطة بخططه التعليمية وإعادة التأهيل.
- يسعى النظام التعليمي إلى تحسين شخصيات الطلاب وجعلهم أكثر فهمًا للواقع المحيط بهم.
تحليل النظم التعليميه
النظام التعليمي لرياض الأطفال هو نظام تعليمي مفتوح يتفاعل مع البيئة، ويتكيف مع منهجيته الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، وما إلى ذلك، ومنهجية تحليل النظام (كأداة بحثية) لوصف النهج التي ظهرت في النصف الثاني من القرن العشرين.
عادة ما يتم بناء النظام من خلال استراتيجية أو منظور معين يؤمن بتطوير النظام ولذلك، يمر تراكم النظام بعدة مراحل، بما في ذلك مرحلة تحليل متطلبات النظام، وهي بداية تراكم النظام وتحاول هذه المرحلة الإجابة على الأسئلة التالية: ما هو النظام التعليمي وما هو الواقع الحالي للنظام التعليمي؟