كثير من الأشخاص يشعرون بالحرج عند طلب المساعدة بالرغم من أن التعاون ضروري بين جميع العلاقات أي كانت صداقة زمالة أو حتى بين الأقارب، لذا ينبغي الأخذ بعين الاعتبار للنقاط التالية لتقليل خوفك من الرفض وزيادة احتمالات الحصول على ما تحتاجه.
طلب المساعدة دون خوف من الرفض
الاعتماد على الشفافية
يعتقد البعض أنهم من الواضح للغير أنهم بحاجة إلى مساعدة، مما يجعلهم يترددوا في طلبها من الآخرين نظرا لأنهم مشغولون في احتياجاتهم الخاصة وحياتهم اليومية بكافة تفاصيلها، والحقيقة هي أن التفكير في أن الآخرين يمكنهم رؤية ما تحتاجه بمفردهم ويتدخلون للمساعدة بشكل تلقائي ولا يجب عليك أن تطلب ما تريد بصراحة، ولكن هذا اعتقاد خاطئ فيجب أن تسأل لأن ذلك يجعل الحياة أكثر بساطة لأن لا أحد يقرأ عقل الآخرين.
لا تقلل من احترامك
تجنب تقديم طريقة للخروج عن طريق قول أشياء مثل “إذا كان الأمر غير مريح، فأنا أفهم ذلك تماما” بشكل متكرر، إذ أنه عليك أن تخبرهم مرة واحدة فقط بأنهم إذا لم يتمكنوا من مساعدتك فأنك ستتفهم ذلك ثم اطلب ما تريد بمنتهى الصراحة والوضوح، حتى لا تتسبب في الشعور بالحرج وعدم الارتياح.
الإخبار بالتفاصيل
يجب عرض المشكلة وانتظار أن يقوم الطرف الآخر بمحاولة إنقاذك بأي طريقة، أخبره بالضبط بما تحتاجه، وبالتأكيد يبدو الأمر أفضل إذا قدموا المساعدة لكن ليس من العدل وضع هذه المسؤولية عليهم. فعندما تقدم لهم كل التفاصيل؛ سيبدؤون في طرح العديد من التخمينات التي تساعدك على حل المشكلة.
سبب اختيار الشخص للمساعدة
في بعض الحالات، من الجيد أن تدع الطرف الآخر يعرف سبب اختيارك له على وجه التحديد، فمثلا إذا قمت بالاتصال بشخص لطلب مساعدته في تنظيم دورة تدريبية على الإنترنت بشكل أفضل، واستشهدت بقدرته المذهلة على تبسيط الأمور المعقدة للغاية؛ فحينها يجب أن تخبره أنه قادر على حل تلك الأمور بشكل جيد ومن الصعب أن تقوم بها بنفسك، وعن طريق هذه الحقائق ستتجنب تماما فكرة الرفض عن تقديم المساعدة بل أنك ساعدت في تعزيز ثقته في نفسه. فعندما يتبادر إلى الذهن شخص معين، كن صريحا حيال السبب وراء ذلك، وسوف يشعرون بالرضا عن ملاحظاتك وبالتالي يساعد الأمر على نقل المحادثة إلى النقطة الصحيحة.
تحديد الوقت المناسب
لا ينبغي طلب المساعدة إلا حين أن تأتي الفرصة المناسبة لهذا الأمر، ففي حال كانت زوجتك تعاني من بعض المتاعب أو في حال كان زوجك قد عاد للتو من عمله أو كان الأولاد مشغولين بالتحضير لامتحاناتهم، فلا داعي للدخول بجدال حول دور من يقوم بعمل واجب معين؛ مثل جمع أكياس القمامة في المنزل وإلقائها في الحاوية القريبة.
الابتعاد عن لغة المصالح
تقديم خدمة في مقابل الحصول على مصلحة يمكن أن يأتي بنتائج عكسية عليك، يمكن أن يبدو تلاعبا لأننا جميعا نعلم أن تقديم خدمة كتمهيد لطلب خدمة أخرى يجعل من الصعب قول لا عليها بالنسبة للكثير، ولكنها في نهاية الأمر تسبب الكثير من عدم الارتياح للأشخاص.