حقيقة غرق سفينة التايتنك تخطيها السرعة قصوى واصطدامها بجبل جليدي، ولكن الكارثة في قلة عدد قوارب النجاة وموت أكثر من نصف ركابها، تناول فيلم تيتانك الحقيقة، حيث أغلب من توفوا في السفينة كانوا من الفقراء، بينما تم السماح للأغنياء فقط النزول والسير بهدوء وسلام في المياه الباردة من خلال القوارب المعدة للأنقاذ، أما الفقراء ماتوا بسبب غرق السفينة أو المياه الباردة، ظلت السفينة تغرق قرابة ساعتين كاملتين، لم تكن هناك سفن قريبة من مكان غرق تيتانك، بالتالي كانت عملية الإنقاذ شبه مستحيلة، تفاصيل غرق سفينة التايتنك كان مأساوية ونعرضها في هذه السطور.
غرق سفينة التايتنك
في يوم الأربعاء 14 أبريل 1912، كان كارثة اصطدام أكبر سفينة في العالم حينها، عرف العالم بهذه الكارثة في صباح يوم الخميس، كانت السفينة قادمة من مدينة ساوثهامبتون البريطانية متجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلى مدينة نيويورك، كانت هذه الرحلة في المحيط الأطلسي، وكان السفينة تحمل 2224 راكب، كان الركاب من جنسيات مختلفة.
في الساعة 23:40 كان وقت اصطدام السفينة بجبل الجليد، واستغرق غرق السفينة ساعتين وأربعين دقيقة بعد الاصطدام مباشرةً، وسجل عدد الوفيات بنحو 1500 راكب، بعضهم غرقا مع السفينة في مياه المحيط، والبعض الآخر تشبث بحطام السفينة ولكنه تجمد بسبب البرودة الشديدة.
قبل الاصطدام
الساعات القليلة قبل غرق سفينة التايتنك تكشف لنا الحقيقة، كانت السفينة تسير في مساء يوم الأربعاء بسرعة شديدة، وتلقى طاقم السفينة عدة إنذارات بخصوص وجود جبل جليدي واقتراب السفينة منها، ولكن الطاقم كان يقف عاجز ولا يملك إنقاذ السفينة، حيث كانت السرعة العالية التي تسير بها السفينة تنذر بإضطادمها بجبل الجليد، كان الاصطدام عنيف، حيث تسبب في شق كبير في أسفل السفينة، وأصيبت الخمس مقصورات بالكامل.
كانت سفينة تيتانك مصممة للسير بمقصورة واحدة، بمعنى إذا أصيبت الأربع مقصورات يمكنها السير بالمقصورة الخامسة، ولكن الحظ لم يكن في صالح سفينة تايتنك، حيث أن الخمس مقصورات تحطموا بالكامل نتيجة للاصطدام العنيف بالجبل، كما أن الحادث الأسوأ من الاصطدام قلة وجود قوارب النجاة.
نهاية تيتانك
لم يستلم طاقم السفينة كما يظن البعض لحادث الغرق وموت مئات الأشخاص، حيث أرسلوا إشارات استغاثة ونجدة السفن القريبة، ولكن كان الحظ مخالف لتيتانك في كل الظروف، لم تكن هناك سفن قريبة من تيتناك، وكان هذا الأمر تسبب في أكثر من نسف الركاب، ولك أن تعلم أن الذي ظلوا أحياء من السفينة كان عددهم 724 من 2224 راكب معظمهم من الأغنياء والأعيان، لهذا يأخذنا المشهد لفيلم تيتانك وكيف مات الفقراء، وفضل طاقم السفينة عبروا الأغنياء على قوارب النجاة.
اكتشاف غرق السفينة
تعتبر سفينة أو أم إكس كارباثيا هو أول من اكتشفت غرق سفينة التايتنك حيث وصلت في مكان الحادثة في تمام الساعة 9:15 صباح يوم الخميس الموافق 15 أبريل 1912، وبعد ساعات قليلة ينتشر الخبر في كل أنحاء العالم، كانت تيتانك حينها من أكبر السفن العالمية، أعتبرها العالم بمثابة مدينة متنقلة، كانت تتسع لما يزيد عن 3500 راكب.
حقائق عن سفينة تيتانك
سفينة تيتانك كانت مقصد للأغنياء، ولا مانع من مرور الفقراء والمتطفلين بها مقابل دفع التذاكر، كانت مزودة بوسائل الراحة والرفاهية وحفلات الرقص والغناء، وتم تزويدها بحوالي 12 محرك، حتى تضمن الوصول إلى وجهتها في أقصى سرعة ممكنة، كان قطر المحرك الواحد 2.7 متر، بالتالي كانت تولد مقدار هائل من الطاقة البخارية، وقال العلماء أنها كانت تستعمل 610 طن من الفحم بشكل يومي، وكان العلماء يقومون بتطويرها ليحصلوا على لقب أسرع سفينة في العالم، ولكن بعد غرق سفينة التايتنك حصلوا على لقب أكبر كارثة في العالم.