قصة احمد الريان الذي بدأ حياته من القاع ووصل إلى القمة أعتمادًا على ذكائه الخارق في تحويل كل الأشياء من حوله إلى نقود، بدأ جمع الأموال في المرحلة الابتدائية، وهذا بمساعدة صديق له كان خطه جميل ولديه موهبة الرسم، حيث صنع ميداليات رائعة من خشب الأشجار، وقام بتوزيع هذه الميداليات في المحلات التجارية، وبعدها أنطلق الريان في ممارسة الأنشطة التجارية في جميع المجالات.
قصة احمد الريان
انتقل الريان بعد يبع الميداليات إلى دهان فوانيس السيارات باللون الأزرق في عام 1967، وكان يحصل على مبلغ 10 قروش مقابل هذا العمل، وكان هذا المبلغ كبير في ذلك الوقت، أنتقل الريان للمرحلة الإعدادية وتوجه إلى المتاجرة في المذكرات الدراسية وقام بطباعتها للطلاب، وبعدها تاجر الريان في المواد الغذائية، حيث كان يوزع البيض على محلات السوبر ماركت.
المضاربة في البورصة
بدأت قصة احمد الريان الأسطورية بالمضاربة في البورصة العالمية، وكان هذا عقب دراسته في كلية الطب البيطري، كان هناك تعاون مشترك بين أحمد الريان وشقيقه في العمل بالبورصة الغذائية وكان الريان وقتها في أواخر العشرينيات فقط، وبعدها أسس الريان أول شركات مجموعة الريان لتوظيف الأموال وكانت تضم وقتها 18 شركة قابضة.
أزمة الريان مع الحكومة
أتهم الريان في قضايا توظيف الأموال في عام 1989 وقامت الحكومة المصرية بالإفراج عنه عام 2010 بعد أن قضى الريان في السجن أكثر من 21 سنة، كانت عقوبة الريان الأولى 7 سنوات، ولكن الوزير السابق حبيب العادلى أتهم الريان بابتزازه بمبلغ 10 مليون جنيه مقابل الإفراج عنه، وعلى أثر ذلك تم تجديد العقوبة لأحمد الريان إلى 7 سنوات أخرى.
مسلسل أحمد الريان
قصة أحمد الريان تم تحويلها إلى مسلسل وقام بدور البطولة الفنان الراحل خالد صالح، وبكن الريان أكد أن هذا المسلسل قد شوه صورة عائلته، إلا أن أحمد صالح قال أن شخصية الريان متميزة بالذكاء في التعاملات التي اتخذها في عدة مواقف، بجانب طريقته في أغراء السيدات التي تزوج بهن، وأكد خالد صالح أن تقديم قصة احمد الريان الهدف منها توضيح كيف يمكن الطموح والنجاح أن يتحول إلى طمع، وأكد صالح أن الريان شخصية اقتصادية تستحق الدراسة لأنه من رجال الأعمال الذي صعدوا في فترة قصيرة من القاع إلى القمة.
الرأي العام المصري
قصة احمد الريان التي شغلت الرأي العام المصري لمدة طويلة، كان المجتمع يريد معرفة كيف تحول الريان من القمة إلى القاع بسعة، وهذا ما عرضه المسلسل، كما أن مخرج هذا العمل أكد أن الريان حصل على مبلغ 700 ألف جنيه مقابل سرد قصة حياته، كذلك مقابل عدم الاعتراض على السيناريو أو حضور جلسات التصوير، وتمكن المسلسل من تصوير الحقبة التاريخية التي عاشت فيها مصر، وكيف كان الفساد يتوغل في كل أنظمة المجتمع.
نهاية الريان
نهاية قصة احمد الريان كانت بعد صراع طويل مع مرض القلب الوعائي، توفي في عام 2013، كان يعاني من المرض في فترة وجوده في السجن، وتوسل أبناءه في الإفراج عنه وكانت الحكومة التي يترأسها حبيب العادلي ترفض خروجه، ولكن بعد أن خرج عام 2010 بدأ صراعه مع المرض لمدة أقل من ثلاث سنوات، وترك لنا قصة نجاح رجل بدأ من الصفر ووصل إلى القمة بمجهوده الشخصي.