قصة عبد الرحمن بن عوف

3 سبتمبر 2024
قصة عبد الرحمن بن عوف

هو عبدالرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن النضر القرشي، أمه الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث ولد عبد الرحمن بن عوف بعد عام الفيل بعشر أعوام، وكان من الصحابة الأولين الذين آمنوا بالله ورسوله، وكان من العشرة المبشرين بالجنة، وكنيته أبا محمد، كان عبدالرحمن بن عوف رضية الله عنه يعرف برجاحة عقله؛ حيث قال عنه عمرو بن الخطاب رضي الله عنه (عبد الرحمن سيد من سادات المسلمين) وفيما يلي سوف نتناول قصة عبد الرحمن بن عوف.

قصة عبد الرحمن بن عوف

أسلم عبد الرحمن بن عوف عندما كانت الدعوة سرية قبل دخول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام دار الأرقم بن أبي الأرقم على يد أبي بكر الصديق، فكان من الأولين الذين دخلو الإسلام حيث أسلم عن عمر يناهز الثلاثين عام، وكان اسمه عبد عمرو، وقبل أنه كان يسمى بعبد الكعبة فغير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه إلى عبد الرحمن، وعندما أسلم عبد الرحمن بن عوف أسلم معه أخوه الأسود بن عوف، وشارك في جميع الغزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم مثل معركة بدر، وبني قينقاع، وبني النضير، وبني قريظة، وغزوة الأحزاب، وتبوك، وحنين، وأصيب في غزوة أُحد، وصلى ورائه الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وشهد فتح مكه.

كان عمر بن الخطاب يأخذ رأي عبد الرحمن بن عفان في الكثير من الأمور لذلك كان يقول عنه عمرو بن الخطا رضي الله عنه (عبد الرحمن سيد من سادات المسلمين) ذهب عبد الرحمن بن عوف إلى المدينة المنورة وكان عبداً فقيراً لا يمتلك أي شئ، وأخى الرسول بينه وبين سعد بن الربيع فعرض عليه أن يعطيه من ماله، ويعطيه أفضل زوجتيه، ولكن رفض عبد الرحمن بن عوف وطلب منه أن يدله على السوق وعمل حتى جمع ثروتة الطائلة، فأصبح تاجراً ثرياً نفق أمواله في سبيل الله، وأعتق العديد من الأسرى الذين بلغ عددهم حوالي ثلاثمائة ألف رقبة، وأنفق مائة أوقية في غزوة تبوك، وغزوة العسرة، وقيل عنه إن أهل المدينة جميعاً شركاء لابن عوف في ماله، ثلث يقرضهم، وثلث يقضي ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم فكان سيد ماله، لا عبداً له.

أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف إلى دومه الجندل في السنة السادسة للهجرة، وكان قائداً للجيش الذي وصل عدده إلى سبعمائة صحابي، وطلب منه الرسول أن يتزوج من ابنة شريفهم إذا فتح الله عليك، ونصر الله وأسلم ملكهم الأصبغ بن ثعلبة بن ضمضم الكلبي، وتزوج عبد الرحمن بن عوف ابنته التي كانت تدعى تماضر

زوجات عبد الرحمن ابن عوف

  • أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة، وأبنائه منها سالم الأكبر الذي مات في الجاهلية، وأم القاسم.
  • أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وأبنائه منها محمد، وإبراهيم، وإسماعيل، وحميد، وأمة الرحمن الكبرى.
  • سهلة بنت عاصم، وأبنائه منها معن، عمرو، وأمة الرحمن الصغرى.
  • غزال بنت كسرى، وأبنائه منها عثمان.
  • بنت أبي الخشخاش، وأبنائه منها عبد الله.
  • زينب بنت مصباح، وأبنائه منها أم يحيي.
  • بادنة بنت غيلان، وأبنائه منها جويرية.
  • بحرية بنت هانئ، وأبنائه منها عروة الأكبر.
  • أسماء بنت سلامة، وأبنائه منها عبد الرحمن.
  • تماضر بنت الأصبغ، وأبنائه منها سالم الأصغر، وأبو سلمة الفقيه.
  • مجد بنت يزيد، وأبنائه منها سهيل.
  • أم حريث، وأبنائه منها مصعب، وأمية مريم.
  • أم حكيم بنت قارظ، وأبنائه منها أبو بكر.

وفاة عبد الرحمن بن عوف

توفى عام إحدى وثلاثين للهجرة في المدينة المنورة، وكان عمره خمس وسبعين سنة، وحمله سعد ابن أبي وقاص، وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنهما، ودفن في البقيع، كما وصى أن لكل من بقى من أهل بدر له أربعمائة دينار.