كيف أقضي صلاة الظهر؟ تعتبر صلاة الظهر من الصلوات الخمسة المكتوبة أو المفروضة على المسلم في اليوم والليلة، وهي الصلاة الثانية في خلال اليوم ويكون موعدها هو وقت الزوال أو الوقت الذي يكون فيه ظل الإنسان مساوياً لحجمه الطبيعي، وفي البلدان العربية تتراوح صلاة الظهر ما بين الثانية عشرة مساءً إلى الواحدة مساءً وذلك حسب التوقيت الخاص بكل بلد وموعد حساب الزوال الصحيح له، وصلاة الظهر من الصلوات التي يجوز صلاة النافلة لها قبل الصلاة أو بعد الصلاة أو كلاهما، ويتساءل المسلم:كيف أقضي صلاة الظهر؟ وسوف نجيب على هذا التساؤل من خلال شرح كيفية صلاة الظهر بالتفصيل في هذا المقال.
كيف أقضي صلاة الظهر؟
الصلاة هي الكتاب الموقوت الذي ذكر في القرآن الكريم، أي أنها مكتوبة ومحددة بالساعات على مدار اليوم، وعلى أي مسلم بالغ مكلف أن يقضي خمس صلوات في اليوم والليلة تحت أي ظروف، فحتى في أوقات الحروب الشديدة وغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمر الصحابة بتأخير الصلاة أو التهاون فيها، وهذا يعني أنه لا ينبغي أي تقصير في الصلاة من جانب المسلم في يوم من الأيام، كذلك في حالات شدة المرض فإن المسلم ينبغي أن يصلي، وقد يسر الله سبحانه وتعالى على المريض في كيفية أداء الصلاة فأباح له أن يصلي على أي وضع إذا كان لم يستطيع المشي أو الذهاب للوضوء، فيصلي وهو قاعد في سريره أو حتى نائم إن لم يكن يستطيع الاعتدال للجلوس، وهذا كله لنتبين مدى ضرورة الصلاة وأهميتها.
أما بالنسبة للتكاسل والتأخير في الصلاة، فهو نوعان إما أن يكون التكاسل عن الصلاة ناتجاً عن كسل عمد أو انشغال عن اداء المهمة الأولى في حياة المسلم وهذا عصيان واضح وصريح لله تعالى يأثم عليه المسلم، أو أن يكون ناتجاً عن نسيان للصلاة بسبب سهو أو أن يكون المسلم نام عن الصلاة أو تأخر بسبب العمل أو تواجده بالخارج وتأخره لظروف خارجة عن إرادته أو ما إلى ذلك، ولذا يتوجب عليه قضاء تلك الصلاة التي فاتته في أسرع وقت، ويستحب قضاء الصلوات بالترتيب، فإذا كان من المفروض أن تقضي صلاة الظهر بعد دخول وقت العصر قم بأداء صلاة الظهر أولاً ثم أداء صلاة العصر.
طريقة قضاء الظهر
قضاء الصلاة لا يختلف عن الصلاة في وقتها الطبيعي إلا في النية فقط، فالنية هنا تكون للقضاء وليس للصلاة على وقتها، ولكن النية تكون محلها في القلب ولا يتقولها الإنسان لفظاً، لذلك فظاهرياً لا يوجد أي فارق بين قضاء الصلاة والصلاة على وقتها، ويقوم الشخص بالوضوء وإسباغ الوضوء جيداً ثم يقرأ أذكار الوضوء التي اعتاد عليها ثم يستقبل القبلة ويبدأ في صلاته.
يكبر المسلم تكبيرة الإحرام ثم يقرأ دعاء الاستفتاح، يقوم بقراءة الفاتحة ثم سورة قصيرة، ثم يكبر ويركع ويقرأ اذكار الركوع ثم يرفع من الركوع ويحمد الله ثم يكبر ويسجد ويقول أذكار السجود ثم الرفع من السجدة الأولى ويسجد ثانية ثم يرفع للركعة الثانية، ويكرر كل شيء فيما عدا بعد السجود يجلس لقراءة نصف التشهد ثم يقوم للركعة الثالثة، تختلف الركعة الثالثة والرابعة في صلاة الظهر بأن المسلم يقرأ فيهما سورة الفاتحة فقط ولا يقرأ سورة قصيرة عقب الفاتحة، ثم يكرر ما يقوم به في كل ركعة، وفي نهاية الصلاة يقرأ المسلم التشهد كاملاً ثم يسلم عن يمينه وعن يساره، وبذلك يكون أتم قضاء صلاة الظهر.