كيف تقضي وقت مع الأحبة بدون هموم ؟ أثبت العديد من الدراسات أن الأفراد الذين يحيطون أنفسهم بمواقع التواصل الإجتماعية أقل عرضة للإصابة بالقل والتوتر، فالروابط والألفة فيما بينهم يجعلهم يعيشون حالة من الثقة، لاسيما أنها نوع من الدعم، بالإضافة أنها تمنح الشخص احساسا بالقيمة الذّاتية والانتماء، فضلا عن تحرير المزيد من الأكسيتوسين والذي يعد بمثابة مسكن طبيعي عند الإصابة بالإجهاد العصبي.
كيف تقضي وقت مع الأحبة بدون هموم ؟
كتابة الهموم
يساعد تعبير الفرد عما يجتاح نفسه من مشاعر صعبة كالهموم والمخاوف بشكل فعال على التخلص منها، فحياة الفرد قد تكون مليئة بالأمور التي قد تسبب القلق له، ولكن من جهة معينة فإن إفراغ محتوى النفس على الورق بواسطة قلم يشكل وسيلة جيدة لعلاج مشكلة الاكتئاب الخفيف والمتوسط، ويساعد في التخفيف من حدة الآلام المزمنة، ولكن ينصح بتطبيق هذه الاستراتيجية بعد التعرض للموقف الصعب بحوالي شهرين، أي بعد أن تكون الأمور قد هدأت واستقرت، بالإضافة لاختيار الوقت السابق للنوم باعتباره الوقت الذي تسيطر فيه الهموم على الشخص.
تقليل استهلاك الكافيين
كما أن للكافيين باعتباره المادة المنبهة، تأثير قوي في العديد من المواد الغذائية؛ كالشاي، والقهوة، ومشروبات الطاقة، والشوكولاتة كذلك في زيادة مستويات القلق عند الفرد، فعلى الرغم من اعتبار العديد من الدراسات للقهوة بأنها صحية إلا أن ذلك يعتمد بشكل رئيسي على الكمية الّتي يتم تناولها ضمنها دون الإغفال عن مدى حساسية الجسم لمستويات الكافيين الموجودة، وبشكل عام فإن شرب ما يعادل 5 أكواب من القهوة يوميا يعدوا ضمن المعدل الطبيعي والمنطقي، ولكن محاولة التخلص من الهم والقلق تتطلب التقليل من استهلاك الكافيين قدر الإمكان.
هذا ليس فقط بل هناك استراتيجيات أخرى لإزالة الهم، كتدريب النفس على ممارسة التأمل بشكل منتظم؛ فذلك يسهل من إمكانية تطبيقه بشكل سريع عند الشّعور بالقلق، كما أن التحول إلى مراقب لما يتم حصوله وتطوره من مواقف ومشاعر وأحداث ولكن دون التفاعل معها أو إطلاق الأحكام، والحرص على تزويد النّفس بدفعة من الحديث الذّاتي الإيجابي، بحيث يتم السيطرة على الأحاديث السلبية والحد منها، وعدم التركيز على أسباب القلق أو الهم، والحرص بدلا من ذلك على إشغال الذّات بأي نوع من الأنشطة المفضلة.