كيف تكون قدوة للآخرين؟ من منا لم يكن له قدوة في طفولته حلم دوما أن يسير على دربه وسعى جاهدا ليقتدي به، ومن منا لا يريد أن يكون قدوة للآخرين يراه الصغير فيتمنى أن يكون مثله في يوم من الأيام.. لكن تحقيق هذه الأمنية ليس بالأمر الهين أو السهل فالشخص “القدوة” يجب أن يحظى بصفات شخصية تميزه عن غيره، ومن أهم هذه الصفات:
كيف تكون قدوة للآخرين؟
ادعم دائما
إذا أردت أن تكون قدوة فعليك أن تقدم يد العون والمساعدة للجميع ممن حولك، إما دعما معنويا أو ماديا، وحال لم تتمكن من تقديم الدعم المطلوب تجاه أمر ما، فالحل يكمن في أن تلجأ إلى “الدعم المعنوي” الذي سيوفي بالغرض على كل حال.
لا تتسلط
لا علاقة للتسلط بقوة الشخصية، وعليك أن تحترم آراء الآخرين مهما كانت، فالشخص “القدوة” يحترم الرأي المؤيد والمعارض على حد سواء، ويعرف أن لكل إنسان حق في إبداء رأيه، كما أنه يسعى دائما لتعلم أشياء جديدة من تلك الآراء، وزيادة خبراته في الحياة.
كن ناضجا
النضج خطوة مهمة على طريق أن تكون قدوة، ومن الطبيعي أن تتصرف بشكل “طفولي” بين حين وآخر، لكن ينبغي عليك في وقت ما أن تثبت وعيك ونضجك، وحينها يجب عليك أن تحكم السيطرة في التعامل مع المواقف الصعبة والأزمات الكبيرة، كالمشكلات الأسرية والمنافسة في سوق العمال.
الصدق ثم الصدق
كي تكون شخص “قدوة” لغيرك عليك أن تتحرى الصدق دائما، فلا يجوز أن تكون قدوة “كاذب” سواء مع أفراد العائلة أو الأطفال أو حتى مع الأصدقاء أو زملاء العمل. وحتى إن كانت الحقيقة تؤذي مشاعر الأشخاص في بعض الأحيان إلا أن الكذب أسوا بكثير، واعلم أن الأشخاص بطبيعتهم يتجنبون الشخص “الكذاب” ولا يثقون به. كما عليك الابتعاد عن نقل الكلام بين الأشخاص، واحذر نشر الشائعات لأنها واحدة من أسوأ الأمور التي يمكن أن يقوم بها أي شخص، إذ يزيد من المشكلات والأزمات في محيطه، وضع في حسبانك دائما أن تحافظ على مسافة مناسبة بين كل الأشخاص الآخرين، وركز فقط على القيام بالأمور الإيجابية.
حاسب نفسك
الشخص القدوة يحاسب نفسه باستمرار ويكافئها حين تحسن ويعاقبها حين تخطئ ولا ينتظر حتى يلقي الآخرون عليه باللائمة، فهو يعمل دائما على تطوير نفسه وجعلها على أفضل حال، كما يركز على أحلامه وطموحاته ويسير بلا كلل أو ملل في الطريق للوصول إليها، لكنه يضع في الحسبان دائما أن ليس كل الناجحين قدوة كما أن ليس كل النجاح “مال” .
كل هذه الأمور وغيرها تساعد على جعل الشخص قدوة لغيره من الأشخاص سواء في المنزل أو العمل أو حتى لدى الأصدقاء والأقرباء، وكل من في دائرة معارفك.