الصلاة هي إمتثال الخضوع والطاعة أمام الخالق عز وجل، ومن تعاليم ديننا الحنيف أن نصلي كما صلى رسولنا الكريم صلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو القدوة للمسلمين جميعا، كل مسلم ملزم بمعرفة وقت الصلاة وكيفية أداء الصلاة، يهدف هذا المقال شرح بعبارات بسيطة كيف صلى النبي (ص) خطوة بخطوة.
كيف كانت صلاة النبي؟
أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالصلاة كما صلى عليه أفضل الصلاة والسلام، كما قال في حديثه الشريف
(صلُّوا كما رأيتموني أُصلِّي)، وفيما يأتي كيف كانت صلاة النبي :
إسباغ الوضوء
وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: “لاَ تُقْبَلُ صَلاَةُ أَحَدِكُمْ، إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ”.فالوضوء والطهارة شرط أساسي لأداء الصلاة
إستقبال القبلة ( مكة المكرمة)
يجب على المصلي مواجهة القبلة (اتجاه الكعبة في مكة)، سواء كانت صلاة الفريضة أو صلاة النافلة ، يجب على المصلي في جميع الحالات لا ينطق بنيته علانية ، لأنه لا النبي ولا أصحابه اعتادوا أن ينطقوا النية للصلاة، وهكذا ، فإن نطق النية في الصلاة بصوت مسموع هو بدعة وإجراء غير مشروع،وسواء كان الفرد إماماً أو يؤدي صلاته بشكل فردي ، فعليه أن يصنع سوترا ، أي ستارة لصلاته، كما كان يفعل النبي.
تكبيرة الإحرام
كان النبي يرفع يديه إلى مستوى الكتفين أو بالقرب من فصّ أذنيه ، أثناء النطق بتكبير الإحرام( الله أكبر)، واضعًا يده اليمنى على يده اليسرى، ويضعهما على صدره، وعينيه على موضع السجود.
دعاء الاستفتاح
حين يبدأ الصلاة بقول: (سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ وتبارَكَ اسمُكَ وتعالى جدُّكَ ولا إلَهَ غيرَكَ)، وفي أحيانٍ أخرى يقول: (اللَّهمَّ باعِدْ بَيْني وبَيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بَيْنَ المشرِقِ والمغرِبِ اللَّهمَّ نقِّني مِن خَطايايَ كما يُنقَّى الثَّوبُ الأبيضُ مِن الدَّنَسِ اللَّهمَّ اغسِلْني مِن خَطايايَ بالماءِ والثَّلجِ والبَرَدِ).
ومن الأفضل قراءة هذه الأدعية بالتناوب بين الصلاة والأخرى، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
قراءة الفاتحة
(لا صَلاةَ لِمَن لم يقرَأْ بفاتِحَةِ الكِتابِ)،بعد قراءة دعاء الإستفتاح، كان النبي يستعذ من الشيطان قائلًا ” أعوذ بالله من الشيطان الرجيم” ، ثم يقول ” بسم الله الرحمن الرحيم” ، ثم يبدأ في قراء الفاتحة، وينتهي بقول أمين بصوت جهور، ثم يقرأ ما تيسر من القرأن.
الركوع
كان النبي يرفع يديه إلى مستوى كتفيه أو آذانهما حينما يقول الله أكبر ثم ينحني ، مما يجعل رأسه وظهره على مستوى واحد ويضع يديه مع الأصابع المنتشرة على ركبتيه،كان صلى الله عليه وسلم يسوى ظهره في الركوع ويمكن كفيه من ركبتيه، يجب أن يقول ثلاث مرات على الأقل” سبحان ربي العظيم”.
الإعتدال من الركوع
بعد الركوع كان يرفع الرسول جسده قائمًا قائلًا ” سمع الله لمن حمده” ، سواءً كان إماماً، أو منفرداً، ثمّ يُعيد يديه فوق صدره، ويقول: (ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيءٍ بعد).
السجود
يقول “الله أكبر “،وكان يلمس الأرض برفقة ركبتيه قبل لمسها بيديه ، وأصابعه وأصابع قدمه نحو القبلة مكة المكرمة ، وينبغي أن تمتد يديه ، والأصابع قريبة من بعضها البعض وليس فصلها، وكان يُباعد بين ساقيه وفخديه، وبين فخذيه وبطنه، ولا يمسّ الأرض بذراعيه، لأن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يحظر وضع الأذرع وتمديدها على الأرض كالكلاب، وفي السجود كان يقول ثلاث ” سبحان ربي الأعلى”، أو أكثر وكان يكثر من الدعاء.
بين السجدتين
كان يرفع رأسه من السجود قائلاً ، الله أكبر ، ويضع قدمه اليسرى مسطّحةً على الأرض ويجلس عليها ، مع إبقاء قدمه اليمنى ، ووضع يديه على فخذيه وركبتيه ، ويقول(اللَّهمَّ اغفرْ لي واجبُرْني وعافِني وارزقْني واهدِني).
السجود ثانية
أن يسجد مرة أخرى قائلا الله أكبر وتكرار خلال سجوده ما فعله وقال في السجود الأول.
الإعتدال من السجود
ثم رفع النبي رأسه قائلا الله أكبر، ويأخذ وقفة مماثلة لوقفة بين السجود ،من الموصى به أن يفعل المصل وقفة كهذه ، لكن لا يوجد خطيئة إذا ما امتنع عن ذلك.
الركعة الثانية
ثم يرتفع المصلي ويدعم على ركبتيه ، أو على الأرض إذا كان لا يستطيع دعم نفسه على ركبتيه ، يقرأ الفاتحة وبعض الآيات الأخرى من القرآن والقيام كما فعل في الركعة الأولى.
الجلوس الأوسط
إذا كانت الصلاة تتألف من ركعتين كصلاة الفجر ، أو العيد ، أو صلاة الجمعة ، يجلس المصلي بعد السجود الثاني ، بقدمه اليمنى ، يجلس على قدمه اليسرى ممدودًا ، ويضع يده اليمنى على فخذه الأيمن ، كل أصابعه تغلق بإحكام ، حفظ السبابة التي يستخدمها للإشارة ، ويوضع يده اليسرى على فخذه الأيسر، ويقرأ التشهد كاملا، وكان يستعيذ الرسول بعد التشهد من من عذاب جهنّم، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال، ويدعو الله، ثمّ يسلّم عن اليمين والشمال.
إكمال الصلاة
في صلاة المغرب، كان الرسول يقوم ويقرأ الفاتحة فقط ثم يركع ويسجد، ويقرأ التشهد كاملا ، ثم يسلم، إذا كانت الصلاة أربع ركعات، كان يقرأ الفاتحة فقط في الركعة الثالثة والرابعة، وفي الركعة الأخيرة كان يقرأ التشهد وكان يستعيذ الرسول بعد التشهد من من عذاب جهنّم، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال، ويدعو الله، ثمّ يسلّم عن اليمين والشمال.