نتحدث في هذا التقرير عن تدوير النفايات وفوائدها، إذ أنه في الكثير من بلاد العالم يجرى اتباع معايير خاصة في تدوير النفايات، ومن ثم فإننا نرى أن سكان المنازل يفرزون نفاياتهم قبل أن يتخلصوا منها في حاويات منفصلة وفقًا لنوع الفضلات سواءً كانت فضلات عضوية أو صلبة، لكن الأمر مختلف في دولة مصر إذ لا يقوم الناس هناك بعملية فرز نفاياتهم ويتخلصون منها دفعة واحدة، الأمر الذي يجعل مسألة تدويرها محفوفة بمخاطر صحية على العاملين بذلك المجال، ما دفع الحكومة لأن يضعوا حاويات خاصة تشجع الناس على فرز وبيع النفايات الصلبة التي تُجمع والتبرع بأموالها لجهات خيرية.
فوائد تدوير النفايات
تقوم فكرة تدوير النفايات على مسألة مسألة تجميع المواد التي لا يحتاجها المستخدمون ويحاولون تصريفها على هيئة نفايات، وتلك العلمية ترجع بالفائدة على المجتمع المحيط به، ومن أهم تلك الفوائد، مثل أنها تقلص حجم القمامة التي يجرى إرسالها لمكبات النفايات، وتحافظ على مصادر الطبيعة مثل مصادر العناصر العضوية والمياه والأشجار، كما تحسن الوضع الاقتصادي عن طريق توفير مصدر للعناصر المستصلحة وإعادة استعمالها، وتحد من التلوث، وتوفر الطاقة، وتؤمن فرص عمل.
حقائق وأرقام حول تدوير النفايات
تعد مسألة تدوير النفايات من أبرز الطرق الناجعة في عملية توفير الطاقة والمحافظة على مكونات البيئة الطبيعية، ومن أهم وأبرز الأرقام والحقائق الرائعة في مسألة تدوير النفايات، فهي أولًا توفر الطاقة من سلة مهملات يؤمن حوالي 3 ساعات تشغيلية لنفس التلفاز، كما تعيد تدوير زجاجة واحدة يؤمن الطاقة اللازمة لتشغيل جهاز كمبيوتر لمدة ثلث ساعة.
إعادة تدوير قارورة بلاستيكية
يعمل على تأمين حوالي 60 وات، ما يكفي لتشغيل لمبة لمدة ثلاث ساعات، بالإضافة إلى أن تدوير الورق من المخلفات يعمل على توفير 70% من الطاقة التي تلزم عند تصنيعه من المواد الخام، كما أن إعادة التدوير قد تبلغ 60% من محتويات ما يجرى التخلص منه على هيئة قمامة، كما أن تقدير كمية النفايات في بريطانيا لمدة 8 أشهر قد يبلغ حجم أكبر بحيرة في بريطانيا.
سلبيات إعادة تدوير النفايات
تكلفة اليد العاملة؛ حيث أن تحويل النفايات يكون في حاجة إلى فرزها وفق نوعية التحويل مثل، مواد زجاجية كالقوارير التتي تتكون من الزجاج، الومواد سيلولوزية على غرار الورق المقوى، والمواد المعدنية مثل الملاعق والمواد البلاستيكية مثل الأكياس، ومن تلك العملية تكون في حاجة إلى أيدي عاملة كثيرة، بالإضافة إلى أن تفاقم كمية النفايات بالرغم من أن عملية إعادة تدوير النفايات تعمل على تخفيف عمليات الدفن والحرق.
غير أن إنتاج النفايات تزايد وارتفع للفرد الواحد مثلما حصل في فرنسا وكندا، بالإضافة إلى أن نوعية المواد المنتجة عن طريق استعمال مواد تحويل النفايات؛ إذ تضم الكثير من المنتجات التي نريد أن نحولها مادة أولية رديئة، إذ يجرى تحليلها عن طريق عملية الاسترجاع، مثل تحويل الورق يمنحنا مواد سيلولوزية ذات نوعية سيئة، ومن ثم فإننا نستطين الحصول على ورق جديد نوعيته متوسطة.