أهمية صلاة الفجر، بالتأكيد النوم هو واحد من النعم من الله، في نهاية يوم حافل، يتطلع الشخص إلى النوم واستعادة ما يكفي من الطاقة لليوم التالي، النوم مهم أيضًا لأسباب صحية وسلامة الفرد، ومع ذلك، تختلف الدراسات فيما يتعلق بحجم النوم الكافي، أظهرت الأبحاث العلمية أن أداء صلاة الفجر بانتظام في الوقت المناسب يوميًا هو أفضل إجراء وقائي وعلاجي لأمراض القلب واحتقان الأوعية الدموية وتصلب الشرايين واحتشاء القلب الذي يسبب جلطة دماغية، لذا لصلاة الفجر أهمية كبرى توضحها السطور القادمة:
أهمية صلاة الفجر
واحدة من أعظم النعم التي لاتعد ولا تحصى من الله عز وجل، هو أنه خلق الليل والنهار، فجعل النهار معاشًا والليل لباسًا، والذي بدونهما لم يتمكن البشر من البقاء على قيد الحياة، فالراحة في ساعات الليل، تمكنا من القيام بأعمال العبادة طوال اليوم، ومن أعمال العبادة هذه هي أداء صلاة الفجر، والتي يجب أن تؤدى في وقتها المحدد بسبب فضائلها وتميزها، حيث تحتل صلاة الفجر مكانة عظيمة عند الله عز وجل، والتي يمكن سردها كالتالي:
النجاة من النار
من يؤدي صلاة الفجر سوف يتمتع بحماية الله في الدنيا والآخرة، ولكن أي شخص يقصر فيما يتعلق بحقوق الله ، فإن الله سيعاقبه وسيكون مصيره النار، أما من يحرص على أداء فروض الله فيحجز لنفسه مقعدًا في الجنة.
روى الإمام مسلم عن جندب بن سفيان رضِي الله عنْه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال : مَن صلَّى صلاة الصبح فهو في ذمَّة الله.
دخول الجنة
من يصلي صلاة الفجر سيقبل بالجنة، فالمسلم الحريص على أداء الصلوات الوسطى وهما الفجر والعصر سيدخل الجنة، كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف.
قال صلّى الله عليه وسلم :” لَن يَلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها”.
الملائكة تشهد لمن يصلي صلاة الفجر والعصر
،فملائكة الليل والنهار يلتقيان في صلاتي الفجر والعصر، ثم ثم يصعد الذين أمضوا الليل معك، ويسألهم الله عز وجل، على الرغم من أنه يعرف جيدًا “في أي حالة تركت عبيدي؟” سيقولون: لقد تركناهم عندما كانوا يصلون وجاءنا لهم عندما كانوا يصلون، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف:
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ” قال تشهده ملائكة الليل والنهار .
كمن قام الليل كاملًا
يكافئ الله عبيده الذين يحرصون على أداء صلاة الفجر في جماعة، وتعادل ثوابها كمن قام الليل كاملًا، قال صلّى الله عليه وسلم : “مَن صلّى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف اللّيل ومن صلّى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله”.
السلامة من النفاق
من صلى صلاة الفجر في جماعة سيحصل على السلامة ضد النفاق، فأخبرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم، إن أكثر الصلوات ثقلٌ على المنافقين هما صلاة العشاء والفجر، ولو كانوا يعرفون فضلها فسيأتون حتى لو اضطروا إلى الزحف.
قال رسولُ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم : إنَّ أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يَعلمون ما فيهما لأتوْهُما ولو حبوًا ، ولقد هممتُ أن آمُر بالصَّلاة فتقام، ثمَّ آمُر رجلاً فيصلِّي بالنَّاس، ثمَّ أنطلق معي بِرجالٍ معهُم حزمٌ من حطَب إلى قومٍ لا يشْهدون الصَّلاة، فأحرق عليهم بيوتَهم بالنَّار.
خير من الدنيا ومافيها
فأداء ركعتين من صلاة الفجر أفضل من هذا العالم وكل ما فيه، فماذا يمكن للمرء أن يتخيل عن مكافأة أداء صلاة فجر الفريضة، كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم، أولئك الذين يقدمون صلاة الفجر باستمرار في الجماعة سوف يرون ربهم يوم القيامة، لذا إذا كان بإمكانك الإستغناء عن النوم لأداء صلاة الفجر، وتجنب الأعمال التجارية لأداء صلاة العصر، فافعل ذلك.
عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” رَكعتا الفجر خير من الدُنيا وما فيها”.
نور يوم القيامة
الله سبحانه وتعالى سوف يعطي الضوء الكامل لأولئك الذين يذهبون إلى المساجد في الظلام لأداء صلاة الفجر في جماعة، فيوم القيامة يأتون ونورهم سيضيء أمامهم وفي أيديهم اليمنى، قال صلّى الله عليه وسلم : بَشر “المشائين في الظُلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة”.
وأخيرًا الصلاة هي الركن الثاني للإسلام ، وواجب على كل مسلم، ذكراً كان أم أنثى، لذا فإن الصلاة في الوقت المحدد وفي الجماعة لها فضائل أكثر من الصلاة على حدة ، ولا يمكن تحقيق الفوائد المذكورة أعلاه والفوز بالجنة إلا إذا كان المسلم يقدمها بانتظام في الوقت المحدد والأفضل مع الجماعة.