يتساءل الكثير من الناس عن سبب حرقة البول التي يشعر بها أثناء التبول، ويمكننا أن نعرف حرقة البول على أنها خروج البول من المثانة بألم معين، وهو عرض يظهر على شكل لسعة متفاوتة الحدة بين معتدلة إلى شديدة، ومن الممكن أن يستمر هذا الأمر بعد الانتهاء من عملية التبول لمدة دقيقة أو أكثر ويمكن أن يصل لعدد ساعات أيضا، وفي العادي تترافق مع الحرقة العديد من الأعراض حيث يعرف الشعور بالألم وعدم الراحة، وهو أمر شائع بشكل أكبر عند النساء أكثر من الرجال، ونستعرض سويا سبب حرقة البول
سبب حرقة البول
ويوجد العديد من العوامل والظواهر التي يمكن أن نرجح أنها سبب حرقة البول ومن أبرزها:
التهابات المسالك البولية
تعتبر التهابات المسالك البولية سبب حرقة البول الرئيسي والأساسي لدى الكثيرين، حيث يمكن أن ينتج عن تلك الالتهابات سواء في الكلية أو الحالب أو المثانة أو الإحليل وجود حرقة أثناء التبول، ويمكننا الإشارة إلى أن البكتيريا تكون السبب وراء تلك الالتهابات.
التهاب المثانة
أيضا التهاب المثانة يكون سبب حرقة البول عند الكثيرين، فهو أمر ومرض شائع بكثرة خاصة لدى النساء، والتي تتراوح أعمارها ما بين العشرين والخمسين عاما، وفي أغلب الأوقات يحدث نتيجة دخول البكتيريا من الإحليل خلال الجماع أو نتيجة المسح بمناديل الحمام من الخلف إلى الأمام عند النساء، أو بسبب حدوث تضخم في البروستات لدى الرجال كبار السن.
التهاب الكلية
أيضا يعتبر التهاب الكلية سبب حرقة البول بشكل كبير، وينتج عاجة نتيجة وصول البكتيريا إلى الكلية عن طريق التهاب المثانة وهو أمر شائع أكثر لدى السيدات والحوامل والمصابين بالسكر، والمصابين بتواجد حصوات الكلى المتكررة، وأيضا الذين يعانون من تضخم في البروستات.
التهاب الإحليل
وغالبا ما يحدث بسبب الأمراض والسيلان المنقولة جنسيا، ويمكن أن يكون سبب حرقة البول بنسبة كبيرة، ومن الممكن أيضا أن يحدث نتيجة التهيج الكيميائي من المطهرات وبعض المبيدات المنوية.
التهابات المهبل
أيضا يمكن أن تكون التهابات المهبل هي سبب حرقة البول لدى النساء، حيث يمكن إصابته ببكتيريا هي التي ينتج عنها كل ذلك، وبسبب حدوث تغيرات في البكتيريا المصاب بها المهبل بشكل طبيعي أو بسبب الفطريات أو داء المشعرات، وهو عبارة عن مرض ينقل جنسيا يشبه كائن وحيد الخلية.
الأمراض المنقولة جنسيا
مثل الكلاميدا والسيلان والهربس التناسلي وغيرها من الأمراض يمكن أن تكون سبب حرقة البول لدى الكثيرين.
التهيج من منتجات النظافة النسائية غير الضرورية
أيضا يمكن أن يحدث حرقة البول بسبب استخدام بعض المنتجات لتنظيف منطقة المهبل والتي من شأنها أن تغير درجة الحموضة الطبيعية المتواجدة في المهبل، حيث تعد تلك المنطقة ذاتية التنظيف ولا داعي لاستخدام الدوش المهبلي أو الغسول النسائي وغيرها من المواد التي تهيجه وتؤدي إلى حرقة في البول.
وجود تضيق في الإحليل
ويمكن أن يحدث ذلك نتيجة التهاب الأنسجة أو وجود أثر لجروح في النسيج وذلك يصعب بشكل كبير مرور البول، وهو ما ينتج عنه تهيج للمنطقة وحرقة كبيرة في البول.
محتوى البول
ومن الممكن أيضا أن تحدث حرقة البول نتيجة تناول الفرد لبعض الأطعمة الحمضية أو المخلوطة بالتوابل وشرب الكافيين والكحوليات.
التهاب المهبل المضمري
وهو أحد الأعراض التي تطرأ بشكل كبير على المرأة بعد انقطاع الطمث عند النساء نتيجة حدوث تغير في مستوى الهرمونات وهو ما ينتج عنه ترقق وضعف منطقة الفرج او المهبل، ومن هنا يأتي التهيج، ومن ثم يمكن أن يكون سبب واضح وراء الحرقة في البول.
وجود مشاكل في البروستات
أيضا من الممكن أن يؤدي تضخم البروستات أو التهاب الغدة الخاصة بها أو أي مشكلة في البروستات في إصابة الفرد بحرقة في البول أثناء عملية التفريغ.
وجود خدوش وجروح في المهبل
ويأتي ذلك أثناء الولادة أو ممارسة النشاطات الجنسية العنيفة، ومن ثم يحدث ألم وحرقة عند ملامسة البول لتلك الخدوش، وهو سبب حرقة البول بشكل كبير، ويجب الحرص من تلك النقطة جيدا.
الأعراض المرافقة لحرقة البول
ويوجد الكثير من العلامات والأعراض التي من الممكن أن تترافق مع حدوث حرقة البول، وعادة تختلف تلك الأعراض بناء على السبب في حرقة البول نفسه، ومن أبرز تلك الأعراض:
- حدوث تغير واضح في لون البول.
- حرقة في البول وتواجد دم.
- تعكر اللون.
- احتباس البول بشكل كبير.
- خروج البول برائحة كريهة.
- حدوث تبول متكرر مع خروج كميات قليلة من البول في المرة الواحدة.
- التعرض للتبول المؤلم.
- الحاجة الملحة للتبول.
- تدمي المني.
- الزحير المثاني، وهي شعور الفرد بتفريغ غير مكتمل للمثانة.
- سلس البول، وهي تعرف الفرد لخروج البول بطريقة لا إرادية.
تشخيص الحالة المرضية
ومن الممكن أن يتم علاج الكثير من الأشخاص الذين يعانون بصورة عرضية من عدم الارتياح والانزعاج بشكل كبير عند بداية التبول، وفي أغلب الأوقات لا يكون هناك أي حاجة للعلاج، ولكن في حالة استمرار المشكلة لفترة طويلة في تلك الحالة يجب على الفرد مراجعة الطبيب والتردد عليه بشكل كبير لعلاج الأزمة قبل تفاقمها بشكل كبير، والتسبب في الكثير من الأضرار في جسم الإنسان.
وعادة يحتاج الطبيب لمعرفة التاريخ المرضي والأعراض التي يشعر بها المريض من حيث التغيرات في تدفق البول وطبيعة البول الخارج والأعراض المصاحبة لحرقة وألم البول، كما يقوم الطبيب بالفحص السريري لملاحظة إن يشعر المريض بأي آلام أثناء ملامسة الكلى أم لا، والعديد من الفحوصات الأخرى، ومنها الفحص التناسلي، وفحوصات مختبرية للبول، وفي أوقات كثيرة يكون للدم أيضا للكشف إن كان هناك التهابات في منطقة ما تسببت في حدوث حرقة في البول أم لا، والكشف عن السبب الرئيسي وراء الحرقة.