ما هي الأفكار السلبية ؟ وأسبابها وكيفية طردها ؟

24 ديسمبر 2024
الأفكار السلبية

الأفكار السلبية تجعل صاحبها يفقد القدرة على مواصلة أمور حياته، خاصة أنها تتعب العقل وتجعل الشخص يفقد حماسه، كما أنها تزيد من شعوره بالضعف، وهو الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على نفسية الفرد وتصرفاته، وإنجازته، وعلى كل جوانب حياته، لذلك نجد أن الكثير يسعى للتخلص من هذه الأفكار السلبية والعمل على استبدالها بأفكار أخرى إيجابية، لكنهم يجهلون الطرق الصحيحة لتنفيذ ذلك، وهو ما سوف نعرفه في هذا الموضوع.

أسباب الأفكار السلبية

هناك أسباب عديدة تؤدي للتفكير السلبي لدى الإنسان وهي..

  • الانتقاد السلبي والتهكم الذي قد يتعرض له الشخص من الأشخاص المحيطينبه.
  • الخوف من الفشل وضعف الثقة بالنفس والخوف من اتمام المهام التي يوكلها الآخرين إليه.
  • شعوره بالإحباط بعد إجراء العديد من المقارنات بين الشخ وغيره من الأشخاص المتفوقينن حيث يشعر بأنه لم يصل لنجاحات وإنجازات مثل الآخرين.
  • نظرته التشاؤمية للمواقف والأحداث وتفسيرها بشكل سلبي.
  • الشكوك والمخاوف مما قد يحمله المستقبل له.
  • الاستماع للأغاني الحزينة ومشاهدة الأفلام المليئة بالحزن والانفعال العاطفي.
  • التركيز على الأحداث السلبية التي تقع في العالم سواء حروب وأزمات وكوارث.

تأثير الأفكار السلبية على الإنسان

  • لاشك أن الافكار السلبية عندما تتراكم ستؤثر بالسلب على حياته الإنسان في مختلف جوانبها الاجتماعية والنفسية والشخصية وتجعله شخص سلبي، ودائم الشكوى والنقد واللوم، كما أنها قد تدمر علاقاته الاجتماعية.
  • وبسبب التفكير النفسي قد تضعف ثقة الشخص بنفسه، ويترتب عليها أيضًا خلق مشاعر الكره والحقد على النّاس لأنه يشعر بأنهم أفضل منه.
  • وقد يصاب الشخص بالإحباط ويفقط قدرته على التقدم والتطور ويكن شخصًا بلا أي إنجازات حياتيه وذلك لأنه يفكر بسلبية تجعله يقاوم أي تغيير في حياته.
  • والتفكير السلبي أيضًا يؤثر على الفرد من الناحية الصحية فو يزيد فرصة تعرض الشخص للأمراض العضوية والنفسية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السرطان، أو أمراض القلق، أو الاكتئاب، الذي يحتاج لطبيب نفسي لعلاجها، وذلك لأن العقل يلعب دورًا كبيرًا في صحة الجسد.

كيف أطرد الأفكار السلبية ؟

استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية

يجب أن يمنع الفرد أن تسيطر عليه الأفكار السلبية، بل ويحاول أن يستبدلها بأفكار ايجابية مناقضة تمامًا للأفكار التي تدور في مخيلته، ثم يحاول الفرد بناء هذه الأفكار وتطويرها ويحولها لصورة حية على أرض الواقع، ويبنغي ألا تكون تلك الأفكار خيالية حتى يتمكن الشخص من تحقيقها.

تحديد الأمور التي تدور في الذهن

يجب على الشخص أن يكون يقظًا وفطنًا كي يتمكن من الشعور بالأفكار السلبية عند إحساسه بها، فالإنسان في اليوم الواحد قد تتعرض مخيلته لأكثر من 60 ألف فكرة وهو الأمر الذي قد يزيد من عدد الأفكار السلبية التي قد تخطر على الذهن في اليوم الواحد، لذلك يجب جعل هذه الأفكار تحت المراقبة، ويدقق فيها، ويصنفها حسب نوعها، أي هل هي أفكار سلبية أم أفكار إيجايبة، فإن كانت إيجابية عليه أن ينميها، أما إن كانت سلبية فعليه أن يستبدلها بأي شيء إيجابي.

التفكير في أمور إیجابیة 

من المفترض أن يفكر الشخص في أي شيء يحبه ويجعله سعيدًا، أو يحاول أن يتكر آخر مرة كان فيها إيجابيها وشعر بالسعادة ويعيد بمخيلته لتلك اللحظات، ويتذكر كيف عاشها، وكيف تصرف خلالها، وهو ما يضمن له الشعور بالسعادة مرة أخرى، وبالتالي تزداد قدرته في التخلي عن الأفكار السلبية التي أخذت حيزًا من مخيلته، وتحتل الأفكار الإيجابية مكانها.

تجنب التفكير في الأمور السلبية مرةً أخرى 

يجب على الفرد بألا يعاود التفيكر في الامور السلبية مرة أخرى، ويتذكر دائمًا بأن كل ما مضى لا يوجد فائدة منه ولن يعود، فكل ما عليه فعله تجاهه هو أخذ العبرة ومحاولة عدم تكرار نفس الأخطاء، لأن ما عدا ذلك يعد مضيعة للوقت، وبذلاً للطاقات في غير موضعها، ويجب عليه أيضًا أن يفكر في الجوانب الإيجابية والسلبية ولا يقتصر فقط على الأفكار السلبية.

النظر إلى المستقبل بإيجابية

يجب على الإنسان بعدما يتخلص من أفكاره السلبية بأن يحاول التفكير في المستقبل، ويدعم شعوره الإيجابي بأي أفكار تزيد من تفاؤله، ويظر للافكار السلبية باعتبارها دروس يتعلم منها ويأخذ منها ما يفيده ثم ينساها كأنها لم تحدث. 

الانتقال إلى شيء جديد 

ينبغي على كل شخص أن يبتعد عن الأفكار السلبية، وممارسة أي شيء يعينه على الابتعاد عنها ويشجعه على ذلك، مثلا كأنه يمارس التمارين الرياضية، أو يذهب مع الأصدقاء في نزهة، أو يخرج في رحلة، أو يشاهد الفيديوهات المضحكة. 

الابتعاد عن كل ما هو سلبي

يجب على الإنسان أن يبتعد عن السلبيات ولا يطيل التفكير بها، كالابتعاد عن قراءة الأخبار المحبطة والسيئة، ويتجنب النظر للجوانب السيئة من هذه الأمور التي تحدث، ويحاول أن يسيطر على الأفكار السلبية، ولا يترك لها المجال كي تسيطر على صاحبها، ويحاول أن يعطي قيمة أكبر للأفكار الإيجابية، حتى لا يتسنى للأفكار السلبية بأن تعود للظهور مرة أخرى في حال غياب الأفكار الإيجابية.