مناسك الحج هي الأعمال التي يقوم بها المسلم قبل وأثناء ونهاية الحج وهي التي أراها الله عز وجل لنبيه وخليله إبراهيم، فالحج إلى مكة المكرمة هو أحد الأركان الخمسة للإسلام، وهو إلتزام على كل مسلم بالغ عاقل (ذكر أو أنثى)، واجتمعت لديه الوسائل المادية والقدرة الصحية لأداء فريضة الحج مرة واحدة في العُمر، في مكة، حيث يجتمع المسلمون من جميع أنحاء العالم لإمتثال الطاعة والإيمان، للخالق عز وجل، لذا ماهي مناسك الحج، وكيف يتم تأديتها كما قام بها النبي( صلى الله عليه وسلم) خلال حجة الوداع.
مناسك الحج
مناسك الحج في الأيام الخمسة الأخيرة هي أنه من الثامن إلى الثاني عشر من ذي الحجة ، يجب أن تستمر في الإحرام لمدة ثلاثة أيام تقريبًا ، وتمتنع عن الأنشطة الممنوعة لك حتى تنتهي هذه الفترة.
إختيار نوع الحج
قبل الإعتزام لأداء فريضة الحج، ينبغي على الحاج معرفة نوع الحج الذي سيقوم به، لأنه ستحدد نيته نوع التلبية التي سيلبيها، فلدى المسلمين ثلاث خيارات مختلفة من الحج، وكل خيار لديه شعائر يقوم بها وفق جدول زمني معين، الأنواع الثلاثة من الحج:
- التمتع: وهذا النوع من الحج هو الأكثر شيوعًا، وفيه يحٌرم الحاج لأداء فريضة العمرة من الميقات، وعند دخول الحرم يعقد النية بقول ” لبيك عمرة”، ثم يقوم بأداء كل شعائر العمرة، من طواف وسعي وحلق أو تقصير، ثم يتحلل من الإحرام، إلى يوم التروية ، اليوم الثامن من ذي الحجة.
- القران: وفيه يجمع الحاج بين أداء العمرة والحج معًا، وينوي ” لبيك اللهم حجًا وعمرة”، الحجاج الذين يؤدون قران يطلق عليهم القارين.
- الإفراد: وأخيرًا، هذا النوع الأخير من الحج، وفي هذا النوع لا يؤدي إلا طقوس الحج فقط، وينوي “لبيك اللهم حجًا”، وهذا النوع من الحج لايتطلب التضحية أو النحر.
الإحرام
- يبدأ الحاج بإعلان النية لبدأ الحج، عن طريق الإحرام في نقطة الميقات الخاصة به،ويفضل أن يصلي الحاج ركعتين بعد إرتداء ملابس الإحرام الخاصة به، ومع بداية الإحرام يحظر على الحاج جميع المحظورات، مثل قص الأظافر والشعر والإتصال الزوجي، كما يجب على النساء إرتداء الملابس البسيطة وإرتداء الحجاب، ومنع وضع العطور أو الماكياج.
- معظم الحجاج الذين يؤدن فريضة التمتع، لديهم فترة كافية للإستراحة والتحلل من الإحرام، قبل يوم التروية الذي يتطلب منهم الإحرام والإعداد للحج من جديد.
التلبية
يبدأ الحاج بالتلبية، وتختلف التلبية وفقًا لنوع الحج الذي سيقوم به الحاج، حيث توجد ثلاث أنواع من الحج، كما أخبرتنا الشريعة والسنة المشرفة، وكما أوضحنا أعلاه.
طواف القدوم
عنصرا أساسيا في مناسك الحج، يؤدي الحاج سبع أشواط حول الكعبة عكس اتجاه عقارب الساعة، بدءا من الركن الشرقي حيث يتم تضمين الحجر الأسود، وبإمكانك تقبيل الحجر الأسود، وإذا لم تتمكن بإمكانك لمسه، وإذا لم تتمكن بإمكانك رفع يديك اليمنى، والإشاره له، ولاينبغي مطلقًا التقاتل من أجل مسكه.
يوم التروية
وهو اليوم الذي يوافق الثامن من ذي الحجة، وفي ليلته يذهب الحاج للمبيت في “منى”، إستعدادًا للوقوف بعرفة، ويقوم الحجاج بأداء جميع الصلوات قصرًا .
الوقوف بعرفة
وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، وهو ركن أساسي من أركان الحج، ويجتمع الحجاج في منطقة عرفة، بعد شروق الشمس حتى غروبها، ويؤدي الحجاج صلاة الظهر والعصر جمعًا وقصرًا.
المزدلفة
يذهب الحجاج إلى المزدلفة عند أذان المغرب، ويبيتون ليلتهم في المزدلفة حتى مطلع الفجر، ويصلون المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا.
رمي الجمرة الكبرى والذبح
وهو اليوم الذي يوافق العاشر من ذي الحجة، وهو يوم العيد، وفيه يقوم الحاج بالذهاب إلى “منى”، ويرمي الجمرات “جمرة العقبة”، ثم يذبح، ثم يقوم بالحلق أو التقصير.
طواف الإفاضة
بعد الحلق أو التقصير، يقوم الحاج بالطواف سبع مرات حول الكعبة، ويسمى ب” طواف الإفاضة”.
الصلاة بمقام إبراهيم
بعد الإفاضة، يقوم الحاج بأداء ركعتين بمقام إبراهيم، أو أي ركن من أرجاء الكعبة.
الصفا والمروة
السعي ذهابًا وإيابًا سبع مرات بين تلال الصفا والمروة، بعد الصلاة بمقام إبراهيم، وعندما تسير ذهابًا وإيابًا سبع مرات، تكون قد انتهيت، ثم يتوجه الحاج للمبيت بمنى، مرة أخرى.
يوم التشريق الأول
وهو اليوم الذي يوافق الحادي عشر من ذي الحجة، ويقوم الحاج بعد صلاة الظهر برمي الجمرة الوسطى، ثم يعود لمنى للمبيت فيها.
يوم التشريق الثاني
اليوم هو الثاني عشر من ذي الحجة، ويكرر الحاج مافعله في اليوم الأول من التشريق.
طواف الوداع
وهو اليوم الثالث من التشريق، ويقوم الحاج برمي الجمرات، وبعدها يتوجه إلى الكعبة، لأداء طواف الوداع، وهو سبع أشواط أيضًا، وبهذا يكون الحج قد تم، وندعو من الله أن يتقبل الحج.