معجزات القرآن الكريم بجانب المعرفة العامة بالقرآن، هناك حقائق مذهلة مخبأة وراء الكتاب المقدس للقرآن لا تتضح إلا للعقول التي تقرأ القرآن بكل قناعة راسخة، كانت هذه الكنوز الخفية أمامنا طوال الوقت، فعلى الرغم من نزول القران الكريم منذ أكثر من 1400 عام بمعجزاته، إلا أن العلم المعاصر بدأ الآن في الكشف عن العديد من الاكتشافات التي تقودنا إلى استنتاج أن القرآن هو في الواقع كلمة الله، قال تعالى “أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا” (82 النساء)
معجزات القرآن الكريم
بعض المعجزات التي لا تعد ولا تحصى من القرآن الكريم تناقش هنا:
الولادة البشرية وعلم التشريح
الحقيقة الأهم في القرآن هي خلق البشر، كانت هناك العديد من النظريات المتعلقة بوجود البشر، والأكثر شعبية هي نظرية الداروينية التي كتبها تشارلز داروين أن الإنسان قد تطور من أنواع القردة والقرود، لكن القرآن يرفض كل هذه الادعاءات، في الواقع ينص بوضوح على ذلك:
- ” لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ” (4 العلق)
ولادة الإنسان في حد ذاتها معجزة، شرح القرآن الكريم عملية خلق الطفل في رحم الأم حتى قبل وجود العلوم الطبية الحديثة، تتضح مراحل تطور الطفل البشري من قطرة السائل المنوي إلى الجنين من الآيات التالية ؛
- “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ” (القرآن الحجرات:13)
- “أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ (37القيامة)
- ” قال تعالى: (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) [المؤمنون: 14].
الهوية في البصمة
معجزة أخرى من البشر هي أنه لا يوجد شخصان على حد سواء، إلى حد أن بصمات كل إنسان تختلف عن بعضها البعض، حتى لو خلق معه أخيه في نفس الرحم، وقد وصف الله هذه الحقيقة في القرآن الكريم في الآيات التالية
من بين الآيات القرآنية التي تحمل وجوها من الإعجاز العلمي، يأتي قول الله تعالى: (أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى? قَادِرِينَ عَلَى? أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ)، «سورة القيامة: الآيات 3 – 4»، والمقصود بالبنان هو نهاية الإصبع، وفي هذه الآية الكريمة إشارة واضحة إلى أن البنان يميز كل إنسان عن الآخر.
أزواج في الخلق
في القرآن ، يقول الله تعالى “سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ” (36)(يس)
إن معنى هذه الآية من القرآن الكريم يعتبر منذ زمن طويل معنى لزوج من الذكور والإناث من الكائنات الحية، بما في ذلك البشر والحيوانات، لكن العلم الحديث قد كشف عن مزيد من العمق لهذه الآية، حيث اكتشف أن المسألة تنشأ في أزواج، بمعنى أن المسألة لها نقيض دقيق يسمى المادة المضادة، مكافحة المسألة يحمل الخصائص المعاكسة للمادة، على سبيل المثال ، على عكس المادة، يكون إلكترون المادة المضادة مشحونًا بشكل إيجابي وتكون شحنة البروتونات سالبة، لقد فتح هذا الاكتشاف مجالًا واسعًا من الدراسة للعلماء والملايين ينفقون على البحث عن خواص المادة المضادة.
الماء كأساس للخلق
الماء ضروري لجميع الكائنات الحية، أكثر من 70 ٪ من الأرض هي المياه، أهمية الماء لوجود الحياة أمر حيوي، اكتشف العلم الحديث أن الخلايا التي تشكل الكائنات الحية تتكون من الماء، لقد تم الكشف عن هذه المعلومات بالفعل في القرآن الكريم ، حيث يقول الله تعالى:
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)الأنبياء)
مشاعر اللمس والألم تأتي من الجلد
الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان، لقد كان يعتقد منذ فترة طويلة أن الحواس يتم التحكم فيها عن طريق المخ وأي شيء نشعر به على بشرتنا يرجع إلى وظيفة الدماغ، ومع ذلك ، فقد تم اكتشافه مؤخرًا أن للجلد مجموعة خاصة به من مستقبلات الألم المسؤولة عن مشاعر اللمس والألم، هذه الحقيقة قد كشف عنها في القرآن الكريم منذ 1400 سنة في شكل الآية التالية:
- ” إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (56)”(النساء)
في الآيات أعلاه، يبلغ الله الكافرين بالألم الذي شعروا به أثناء دخولهم جهنم حيث سيتم حرق الجلد من نار جهنم ومن ثم يعطي الله بشرة جديدة لأهل جهنم حتى يتمكنوا من الشعور بالألم، هذا يزيل التصور الخاطئ بأن الدماغ وحده هو المسؤول عن الشعور باللمس والألم، حيث يوجد في الواقع مستقبلات لشعور الجلد.
حقيقة حول الأرض
تم اكتشاف اكتشافات كبرى حول الأرض والكون في القرآن الكريم حتى قبل أن يجد العلماء المعاصرون أدلتهم، واحدة من أعظم الوحي الموصوفة في الآية التالية من القرآن:
- ” وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ” (47) الذاريات
تكشف الآية أن الكون يتوسع باستمرار، تم اكتشاف هذه الحقيقة من قبل العالم الحديث ستيفن هوكينج في القرن الماضي، يفتح هذا الوحي العديد من الأبواب الجديدة لاكتشافات الكون ويعطي بعدًا جديدًا للفيزياء الفلكية من خلال إحداث ثورة في مفهوم الكون.
الحديد هو جوهر عقلي
من الاكتشافات التي قام بها علماء الجيوفيزيائيين والعلماء ، ثبت من خواص الحديد أن هذا المعدن ليس جزءًا من جوهر الأرض، ولكنه في الحقيقة جاء إلى الأرض من الفضاء الخارجي كنتيجة لتفتت النيازك منذ مليارات السنين، وقد ذكرت هذه الحقيقة في القرآن الكريم في الآيات التالية:
- {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحديد:25].
يستخدم الله الكلمات “انزال” مشيرًا بوضوح إلى أن الحديد لم يكن جزءًا من الأرض عندما تم تشكيله ولكن تم إرساله إلى الأرض حتى يستفيد البشر من خواصه، يقوي هذا الوحي في القرآن الاعتقاد بأنه لا يمكن لأي إنسان أن يعرف هذه الحقائق وكتب كتابًا مليئًا بالأسرار التي اكتُشفت مؤخرًا فقط من خلال التطورات التكنولوجية.
حماية الأرض مع السماء
السماء تحمي الأرض من الكون الخارجي، الإشعاعات من الشمس والبرد الشديد في الفضاء، في غياب السماء، سوف تستحيل الحياة على الأرض بسبب الإشعاعات من الشمس ودرجة حرارة الكون الباردة، تتيح السماء للكون للحفاظ على درجة حرارة ثابتة تفضي إلى جميع أشكال الحياة، تم إبراز خاصية السماء هذه في القرآن من قبل الله سبحانه وتعالى في الآية التالية:
- ” وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَّحْفُوظًا ۖ وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32)”الأنبياء.
جذور الجبال
على الرغم من أن الجبال تبدو جزءًا بارزًا من الأرض ، فقد وجد أن لها جذور عميقة داخل الأرض أيضًا مما يساعد في تقوية جوهر الأرض، تعمل جذور هذه الجبال لجعل الأرض ثابتة تحت أقدامنا وعدم ترك الطبقات أسفل الشريحة الأرضية، هذه الحقيقة تم تناولها في القرآن الكريم في الآية التالية:
- “أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7)”
من المستحيل وجود هذه المعرفة في الوقت الذي أنزل فيه القرآن، مما يعزز حقيقة أن آيات القرآن قد كتبت بواسطة مصدر إلهي وهو نفس المصدر الذي خلق الأرض.
وخلاصة القول على الرغم من مرور أكثر من 1400 عام على نزول القرأن الكريم، إلا أنه مازال العلم يقف حائرًا أمام الإعجاز العلمي للقران الكريم، ويوم بعد يوم يتم الكشف عن هذه المعجزات.