قصص خيالية مكتوبة كاملة على موقع المصطبة، كان هناك ولداً يسمى مروان وكانت أحب الأوقات إلى مروان هى الأوقات التى كان يقضيها في تصفح كتاب الأطلس، وفى مرة من تلك المرات توقف مروان عند أسفل الصفحة التى يقرأ فيها وبالتحديد عند قارة القطب الجنوبى (أنتاركتيكا)، بعد ذلك اتصل مروان بالدكتور حازم على الفور، وسأله عن أنتاركتيكا فرد عليه د. حازم قائلاً:يبدو أنك اتفقت مع دكتور واطسون وانا لا أعلم!!
ولم يفهم مروان ما يقصده دكتور حازم، فقرر أن يذهب إليه على الفور.
ذهاب مروان للدكتور حازم للتحدث معه
وهناك التقى مروان بدكتور حازم وطارق المصور التليفزيونى ورافقهما في كل الرحلات التى قاموا بها ، فقال مروان : يبدو أننا على أعتاب رحلة جديدة!
فتحدث دكتور حازم قائلاً: لقد وصلتنى اليوم رسالة من صديقى العالم الإنجليزى دكتور واطسون، يدعونى لزيارة القطب الجنوبى، فرد طارق متعجباً وقال: في هذا البرد القارس؟ نحن في شهر يناير!
أحوال الطقس في أنتاركتيكا
قال دكتور حازم: إن أنتاركتيكا الآن في فصل الصيف، ففى النصف الجنوبى من الكرة الأرضية تكون الفصول على عكس ما هى عليه في النصف الشمالى من الكرة الأرضية، فإذا أراد شخصاً الذهاب إلى الأرجنتين الواقة في نصف الكرة الشمالى وكان ذلك في فصل الشتاء فإنه سيضطر إلى التخلى عن ملابسه الثقيلة بمجرد أن تهبط الطائرة في مطار الأرجنتين.
مروان ودكتور حازم وطارق يستعدان للذهاب إلى أنتاركتيكا
قال مروان وهو يخرج ليستعد للرحلة: إذن فلا حاجة لكل هذة الملابس الثقيلة.
فرد دكتور حازم قائلاً: إن صيف أنتاركتيكا ليس كما تظن ولكنه بطبيعة الحال أفضل من شتائها، وبعد يومين كان كلاً من دكتور حازم ومروان وطارق في الطارة التى تنقلهم إلى إحدى القواعد البحرية في نيوزيلندا، حيث يبدأون من هناك رحلتهم إلى أنتاركتيكا.
مروان ودكتور حازم وطارق في الطائرة
وهما في الطائرة في طريقهم إلى القطب الجنوبى، قال مروان: هل سنجد هناك شعباً مثل الإسكيمو الذي يعيش في القطب الشمالى؟
فأجابه دكتور حازم قائلاً: إن الفروق بين القطبين الشمالى والجنوبى متعددة، ومن هذة الفروق أن أهل القطب الشمالى يطلق عليهم الإسكيمو، بينما القطب الجنوبى لا يعيش فيه إلا رجال البعثات العلمية مثل صديقى دكتور واطسون.
حوار بين دكتور حازم ومروان وطارق عن الفروق بين القطبين الشمالى والجنوبى
وسأل طارق عن باقى الفروق بين القطبين، فأجابه دكتور حازم قائلاً: إن أهم تلك الفروق هو أن القطب الشمالى عبارة عن محيط متجمد من المياة تحيط به الأرض من كل جانب، أما القطب الجنوبى فهو جزيرة كبيرة مساحتها ضعف مساحة الولايات المتحدة الأمريكية لكن الجليد يغطيها بالكامل، وأيضاً توجد حيوانات في القطب الشمالى لا توجد في القطب الجنوبى مثل: الدب الأبيض كما تعيش فيه حيوانات تكون لونها أبيض في الشتاء وبنياُ في الصيف مثل: الثعلب القطبى وبعض الطيور.
مروان ودكتور حازم يتحدثان عن سُمك طبقة الجليد في القطب الجنوبى
سأل مروان وفال ما سُمك طبقة الجليد في القطب الجنوبى يا دكتور حازم؟
رد دكتور حازم قائلاً: ثلاثة آلاف متر ولو ذاب كل هذا الجليد لغرقت الأرض كلها فسوف يبلغ إرتفاع الماء ما يكفى لأن يغمر نصف هرم خوفو تقريباً، ولم يفق مروان من دهشته إلا بعد سمع صوت الطيار يعلن عن وصول الطائرة إلى أنتاركتيكا وكان دكتور واطسون صديق دكتور حازم في إنتظارهم، وبعد أن قابلوه أخذهم إلى الفندق.
وصول دكتور حازم ومروان وطارق إلى القطب الجنوب
بعد ذلك وصلت إحدى الطارات لتنقلهم إلى القطب الجنوبى نفسه، وفى الطائرة أرتدى الجميع ملابسهم، ثم وصلوا بسلام وتوجهوا على الفور إلى محطة الأبحاث العالمية التى اتفق العلماء على تسميتها محطة أموندسن وسكوت وهما أول رجلان قاموا بالذهاب إلى القارة القطبية.
طارق يتعرض لفقدان الوعى المؤقت
ركب طاروق ومروان ودكتور حازم الزحافات وذهبوا في جولة للتزحلق على الجليد ثم وصلوا إلى بفعة مفتوحة في الجليد بداخلها ماء، بعد ذلك جرى طارق بآلة التصوير بيستطيع تصوير الأسماك الموجودة في الماء ولكن بعد دقيقتين فقط أحس طارق بأن الدم ينزف من فمه ثم سقط مغشياً عليه، وعلى الفور أسرع دكتور حازم ومروان إلى نجدته وحملوه على الزحافة إلى العيادة الطبية، حيث أوضح لهم الطبيب أن ما حدث لطارق هو نتيجة البرودة الشديدة وأنه أمراً سهلا لاداعى للقلق منه، وعندما أفاق طارق كان أول ما قاله أين الكاميرا هل الفيلم سليم؟
فقال له مروان ضاحكاً اطمئن كسبت صور جيدة ونحن كسبنا القلق عليك.
وأستفاد مروان من هذة الرحلة بالكثير من المعلومات التى ساعدته عند بلوغه إلى إجراء الكثير من البحوثات حول قارة أنتاركتيكا.