المملكة العربية السعودية هي واحدة من الدول القليلة في العالم التي تتمتع بنظام حكم ملكي مطلق، والملك هو أعلى منصب تنفيذي وتشريعي وقضائي، والملك هو رئيس الحكومة ورئيس الدولة، والمملكة العربية السعودية تستخدم القرآن الكريم كدستور لها، وهنا نستعرض طريقة عمل نظام الحكم في السعودية.
القانون الأساسي للمملكة العربية السعودية
القانون الأساسي هو المصدر الأساسي المكتوب للقوانين في المملكة العربية السعودية والذي ينص على تعليمات حول كيفية إدارة الحكومة وكذلك تحديد حقوق وحريات المواطنين، ويتكون القانون الأساسي من 83 مادة وتسعة فصول يسير عليها نظام الحكم في السعودية.
ومع ذلك، فإن هذه الوثيقة تابعة لقوانين الشريعة والقوانين الإسلامية، وفي المادة 1، ينص القانون على أن القرآن الكريم والسنة هما دستور المملكة العربية السعودية، ويحدد القانون الأساسي من بين أحكام أخرى، اللغة العربية هي اللغة الرسمية والرياض عاصمة المملكة.
ملك السعودية
المملكة العربية السعودية هي نظام ملكي تتخلى فيه قيادة المملكة في بيت آل سعود، وأنتج آل سعود جميع الملوك السعوديين منذ إنشاء المملكة من قبل محمد بن سعود في عام 1744، وملك المملكة العربية السعودية هو زعيم آل سعود ويملك السلطة السياسية العليا في المملكة، والملك هو أيضًا رئيس الدولة ورئيس الحكومة ولديه صلاحيات تنفيذية وتشريعية وقضائية لكل ما يخص نظام الحكم في السعودية، وعند الصعود إلى العرش، يحدد الملك وريثه الذي يصبح بعد ذلك ولي العهد، كما إن ولي العهد بجوار خط التاج في حالة وفاة الملك، وبصفته زعيما للحكومة، يرأس الملك مجلس الوزراء الذي يعينه الملك جميعهم، وتخصص معظم التعيينات الحاسمة لأفراد أسرته المباشرة، ومجلس الوزراء مكلف بتنفيذ وتنفيذ السياسات الحكومية مثل التعليم والصحة والدفاع والسياسة الخارجية.
الجمعية الاستشارية السعودية
الجمعية الاستشارية هي الهيئة الاستشارية الحكومية الرسمية التي أنشئت بموجب مرسوم من الملك عبد العزيز في عام 1926 والتي تلعب دورا مهما في نظام الحكم في السعودية، والمجلس الاستشاري مكلف بصياغة واقتراح القوانين للملك، والمجلس الاستشاري، المعروف أيضًا باسم مجلس الشورى، يتكون من 150 عضوًا من الأفراد المؤثرين وذوي الخبرة من جميع أنحاء المملكة العربية السعودية ويعينهم الملك.
وأنشأ مجلس الشورى 13 لجنة متخصصة في مجالات محددة من الاقتصاد بما في ذلك الشؤون القضائية وشؤون الشباب والشؤون الأمنية والشؤون المالية وغيرها، ويمكن اعتبار المجلس الاستشاري بمثابة المجلس التشريعي للمملكة مع منح المجلس عضوية في الاتحاد البرلماني الدولي في عام 2003.
القضاء السعودي
يعتمد النظام القانوني في المملكة العربية السعودية بشكل صارم على قوانين الشريعة الإسلامية التي تسير نظام الحكم في السعودية، وتنتشر محاكم الشريعة في جميع أنحاء المملكة من خلال قانون الشريعة، ومع ذلك، في ظل المشهد التكنولوجي المتغير بسرعة، تمت صياغة قوانين أخرى من خلال مراسيم ملكية ولا تشملها قوانين الشريعة بما في ذلك المخالفات المرورية، وهذه القوانين تشكل القانون الإداري، والملك هو أعلى منصب قضائي ولديه أيضًا سلطة العفو عن المخالفين.