نتحدث في هذا التقرير عن آثار مدينة تطوان حيث تحدثنا الكتب على أن اسم تلك المدينة قديم، حيث أن هذه الكلمة لغويا أطلقت عليها في القرن الحادي عشر للميلاد، وقد تم إعادة بناء المدينة في عام 1307 ميلادي.
آثار مدينة تطوان المغربية
جرى تصميم مدينة تطوان على شكل قلعة محصنة، وبالنسبة للسبب في هذا، فإنه يرجع إلى أهداف هامة للغاية، ولكن أهمها على الإطلاق كان تحرير مدينة سبتة، غير أنه وبسبب الحروب العديد التي جرت في هذه المدينة، قام الملك هنري الثالث الإسباني عام 1399 للميلاد بهدم وتدمير هذه المدينة بشكل كامل.
وفقا لآخر إحصائية رسمية أجريت قبل عقدين من الزمان، فإن تعداد السكان الإجمالي لمدينة تطوان، تجاوز 77 ألف شخص، غير أنه بسبب تلك الإحصائية، فإن عدد السكان فيها يتجاوز هذا الرقم.
ويعد هذا الإقليم أكثر أقاليم دولة المغرب كثافة سكانية، ومرد ذلك هو هجرة الكثير من سكان الأرياف إليها للعمل فيها، مع العلم بأن ريف تطوان غني في موارده الطبيعية وفي خصوبة أرضه، الأمر الذي يدعم اقتصاد فلاحيها؛ حيث تحتل هذه المدينة مساحة واسعة من الأراضي الممتدة في كامل سهل مرتيل.
سور المدينة
جرى تدشين سور مدينة تطوان بين القرن 15 والقرن 18، ليكون سورا ضخما يحمي المدينة؛ ويتراوح ارتفاعه بين 5 إلى 7 أمتار، وسمكه حوالي يزيد عن المتر الواحد بقليل، ويضم السور من المنطقة الخارجية دعامات وعدة أجهزة دفاعية محصنة.
منها قصبة جبل درسة التي تقع في الجهة الشمالية، وأبراج باب العقلة، وباب النوادر والبرج الواقع في الجهة الشمالية الشرقية، ويحتوي السور على سبعة أبواب موزعة على جميع جوانبه.
جامع القصبة
يوجد جامع القصبة في مركز هذه المدينة العتيقة، وبالتحديد في نفس المكان، الذي يوجد فيه حصن سيدي المنظري، ثم جرى تدشين في نهاية القرن 15، وسيدي المنظري هو من أمر ببنائه.
ويتميز الجامع بشكله المربع، حيث يبلع طول أضلاعه 20 مترا تقريبا، ويضم 3 أبواب مقسمة كالتالي، هي باب الجنوبية، وباب الشمالية، وباب الغربية الذي يقع بجانب الصومعة، ويرتكز الجامع على عدد من الأعمدة التي تعلوها أقواس مكسورة تغطى بسقف خشبي مائل مصنوع من القرميد.
قصبة سيدي المنظري
توجد قصبة سيدي المنظري، في الناحية الشمالية الغربية من هذه المدينة، وتحتوي القصبة على قلعة، ومسجد ودار، وحماما صغيرا؛ ويرجع تدشينها إلى القرن 15، خلال فترة إعادة بناء المدينة، يمكن للقصبة مراقبة كل الطرق، والممرات، بما فيها المرقاب الذي يقع في أحد الأبراج الموجودة في المدينة، فهي كانت قديما عبارة عن قاعدة عسكرية، ومركزا للحاكم.
سقاية باب عقلة
تعد سقاية باب عقلة من أجمل السقايات على مستوى أنحاء المدينة القديمة؛ وتتسم بزخرفتها الجميلة والساحرة، فهي تعتبر أهم المواقع لجذب الزوار.
متحف الفنون المغربية
يعتبر متحف الفنون المغربية، من أبرز المتاحف في دولة المغرب، حيث تأسس في سنة 1929، ويحتوي المتحف من الداخل حديقة، وبركة، من الماء، ونافورة تقع في وسط المتحف، إلى جانب الحائط المزخرف والمزين بالتصاميم التي تشبه التصاميم التي تم رسمها في غرناطة، يتم استخدامه في الوقت الحاضر لإقامة معرض للأزياء التقليدية، والالات الموسيقية.