تعتبر آلام المفاصل من أكثر الآلام التي تزعج الجميع وبالأخص كبار السن والذين يعانون من هشاشة للعظام، ولهذا فإن كثيرًا من الناس يبحثون عن أفضل الطرق لعلاج مثل هذه الآلام المزعجة التي تتؤرق الشخص في مضجعه وتصعب عليه القيام بأنشطته اليومية والحياتية، وتعيقه عن تحقيق أهدافه، واليوم سنذكر كيفية علاج آلام المفاصل.
آلام المفاصل
ترتكز آلام المفاصل في الشعور بالآلام، أو عدم الارتياح، أو الالتهابات في أي مكان في المفصل، ويتضمن هذا الغضاريف، والأربطة، والعضلات، والعظام، والأوتار، والعضلات، ويتنوع ألم المفصل في شدّته، فربما تكون خفيفة الوطأة وهذا قد يحدث عندما تمارس أنشطة مُعينة فتشعر ببعض الألم الخفيف، ولو كان الألم قويًا فسيأتي هذا بصعوبة في الحركة وعند محاولة التحرك ستشعر بالألم الشديد.
علاج آلام المفاصل
ويرتكز علاجها على أسباب نشأتها والمُسبب الأساسي لها، وفيما يأتي بيان لبعض طرق العلاج المُتبعة في علاج آلام المفاصل.
العلاجات الدوائية
يركز العلاج الذي تم وصفه لآلام المَفاصل على قوة الألم وتواجد الانتفاخ، وفيما يلي بيان لذلك:
الأدوية الفموية
ومنها ما يلي:
الباراسیتامول
في الحالة التي يخف الألم فيها ولا يرافقه تواجد انتفاخ، يتم استخدام مُسكن الباراسیتامول والذي يعرف أيضًا بالأسيتامينوفين، ويجب الإشارة إلى أهمية البالغة لأخذ هذه الأدوية بحذر وهذا لأن تناول الباراسيتامول بجرعاتٍ عالية وهذا بالأخص من قِبل الذين يتعاطون الكحول لأنه قد يتسبّب بإتلاف الكبد.
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية
في الحالة التي يصبح فيها الألم من متوسط إلى شديد وقد يترافق معه وجود انتفاخ، فيتم استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية حتى يمنح شعور بالراحة وتخفيف حدة الألم، مثل الأسبرين، أو الآيبوبروفين، أو نابروكسين الصوديوم، وبعضها لا يستلزم وصفة طبية ليتم صرفه بينما البعض الآخر ربما يحتاج إلى وصفة طبية، ويجب الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية قد تقوم بزيادة معدل خطر الإصابة بنزيفٍ هضمي كواحدٍ من الآثار الجانبية لاستخدامها.
المسكنات الأفيونية
وفي الحالة التي يشتد فيها حدة الألم ولا تجدي أدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية أو مثبطات كوكس في التخفيف من حدة الألم، إذ يقوم الطبيب بوصف المسكنات الأفيونية، إذ تقود هذه الأدوية إلى مجموعة من الآثار الجانبية إضافة إلى الشعور بالنعاس والمعاناة من الإمساك.
مرخيات العضلات
ويُمكن أن يتم زيادة تأثيرها عبر استخدامها تزامنًا مع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
مضادات الاكتئاب أو الاختلاج
ومن الممكن استخدام أنواع مُحددة من مضادات الاكتئاب أو مضادات الاختلاج في مُعالجة آلام المفاصل.
الأدوية الموضعية
ومنها الكريمات التي تتضمن على كابسيسين أو ساليسيلات الميثيل.
الأدوية التي تُعطى عبر الحقن
ويتم استُخدام هذه الأدوية في غالب الأمر في الحالات التي لا يستجيب فيها الإنسان للأدوية الفموية أو الموضعية، بما في ذلك حقن الستيرويد، أو حقن الهيالورونين، أو الحقن التي تستخدم من أجل إزالة السوائل من المُفصل.
العلاجات غير الدوائية
تُعتبر هذه العلاجات جزءاً من البرنامج العلاجي لأنّها قد تُصبح ذات تأثير علاجي في ألم المفصل، نذكر منها ما يلي:
- محاولة تطبيق وتفعيل الحرارة ذات الرطوبة إضافة إلى شمع البارافين على الأيدي والأقدام، لأن ذلك يُساعد في التخفيف من التيبّس الذي يصيب الرسغين والأصابع.
- القيام ببعض التمارين المهمة ذات درجة معتدلة، مثل تمرين التاي تشي، أو اليوغا، أو الرقص، لأن هذا لهُ دور في زيادة قوة العضلات والحفاظ على الحركة الخاصة بالمفاصل.
- تناول المكملات الغذائية، مثل زيت السمك والجلوكوزامية.
- تجنب تناول أنواع مُعينة من الأدوية: لأن هذا قد يقود إلى إلى زيادة شدّة الألم، ويرى الكثير أن تقليل تناول منتجات الألبان ومنتجات الخبز، والملح الزائد قد يكون له دور في تقليل حدة ألم المفصل لدى بعض الناس.
أسباب آلام المفاصل
عندما يحدث ألم المفصل فإنه يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الحالات والأمراض، ويُمكن أن نذكر أبرزها فيما يلي:
- داء ستيل البادئ في البالغين
- . التهاب الفقار الاص.
- النخر اللاوعائي
- سرطان العظام.
- كسور العظام.
- التهاب الجراب
- متلازمة الألم الناحي المركب
- انخلاع المفصل.
- الألم العضلي الليفي
- الْتِهابُ المَفْصِل السَّيَلاَنِيّ
- داء النقرس.
- قصور الغدة الدرقية.
- الالتهاب المفصلي الروماتويدي اليفعي
- سرطان الدم.
- الذئبة
- داء لايم
- هشاشة العظام.
- التهاب العظم والنقي
- داء بادجيت
- ألم العضلات الروماتزمي
- التهاب المفصل الصدفي
- التهاب المفاصل الارتكاسي
- الحمى الروماتيزمية.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- كساح الأطفال
- داء الساركويد
- التهاب المفاصل الإنتاني
- التّعرض للإلتواء أو الإجهاد.
- التهاب الوتر
أعراض آلام المفاصل
يرتبط ألم المفصل عادة بعدة علامات وأعراض، نذكر منها ما يأتي:
- احمرار المفصل.
- انتفاخ المفصل.
- الشعور بحرارة في منطقة المفصل.
- العرج عند المشي.
- تأثر مدى حركة المفصل.
- تيبّس المفصل.
- الشعور بالتعب والضعف.
الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب
يُمكن أن يتم علاج بعض الحالات في المنزل أو عبر استخدام أدوية لا تستلزم وصفة طبية، ولكنهُ يتواجد الكثير من الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب، وسنذكر منها ما يأتي:
- في الحالة التي لا يفقه الإنسان فيها سبب حدوث ألم المفصل.
- إذا كان الإنسان يجد صعوبة ومعاناة من أعراض أخرى مجهولة السبب.
- إذا أصبح المكان المحيط بالمفصل منتفخ أو أحمر أو طري دافئ عند لمسها إذ تستمر الآلام لمدة ثلاثة أيام أو ربما أكثر.
- إذا أصبحت آلام المفاصل يُصاحبها حُمى ولكن لا يمكن ملاحظة علامات أخرى تُشير إلى وجود إصابة بالإنفلونزا.
- عند التّعرض لإصابة خطيرة.
- بعض الحالات التي يتبدى في المفصل مشوهًا
- الحالات التي ينتفخ فيها المفصل بشكل فجائي.
- إذ أصاب الإنسان العجز عن تحريك مفصله بالكامل.
- الحالات التي يصاحب الإنسان بألمٍ كبير في مفصله.