أبو رجل مسلوخة قصة كل جيل

3 سبتمبر 2024
أبو رجل مسلوخة قصة كل جيل

أبو رجل مسلوخة حكاية لم يقتلها الزمان، أسلوب تربوي أساسي في المجتمع المصري، حكايات خرافية الهدف منها تربية الأبناء، بهدف الانتهاء من الواجبات المنزلية، أو سماع كلام الوالدين مثل الذهاب إلى النوم، قصص تخويف الأطفال، هذه القصص في الأساس لا وجود لها، ولا أصل لها، ولكنها ظلت في عقولنا حقيقة، حتى كبرنا واكتشفنا أن الأمر كان مجرد خدعة لننام في وقت باكر، فما هي حقيقة أبو رجل مسلوخة؟.

أبو رجل مسلوخة

يُحكى أن رجل كان مشوه، كانت قدميه الشمال مسلوخة تمامًا، أما القدم اليمني كان نصفها مسلوخ، هذا الرجل البشع كان يحضر من أجل أن يخيف الصغار، وربما يأخذهم معه، أو يعاقبهم بالضرب أو وضعهم في حجرة مظلمة، وقالت الناس أن هذا الكائن كان يأتي في الليل، وكان يحضر فقط للأطفال الذي لا ينفذون أوامر والديهم، كذلك للأطفال الذين لا يذهبون باكرًا إلى الفراش، أو لا يأكلون طعامهم، ولا يشربون الحليب.

الغولة وأبو رجل مسلوخة

لم يكتفي الأهالي بمعاقبة الأبناء بحكايات أبو رجل مسلوخة فحسب، بل كانوا يذكرون أن هناك تعاون بين الغولة وهذا الرجل البشع، كانوا يحضرون في الليل من أجل معاقبة الأبناء، وعن خطورة أبو رجل مسلوخه أنه قادر على تناول الأطفال الصغار، ويمكنه الظهور في أي وقت من الليل، حيث يأتي من الدولاب أو من النافذة أو اسفل السرير، كانت حكايته مرعبة، كما أنه يمكنه الطيران في الهواء، وهذا الرجل حقود، يحاول البحث عن أقدام الأطفال وبترها، ويقوم بتركيبها بدلًا من أقدامه المشوهة.

حكايات خرافية مرعبة

تداول المصريين منذ وقت قديم حكايات مرعبة عن أبو رجل مسلوخة، كان الأطفال قديمًا يجلسون أسفل أعمدة الكهرباء الموجود في الشارع من أجل كتابة الدروس، لم تكن في مصر كهرباء في ذلك الوقت بشكل منتشر، أثناء ذلك، سمع الأطفال صوت فتاة تبكي بشدة، توجه الأطفال ناحية الصوت، ووجدوا عروسة جميلة تبكي، سألها الأطفال عن السبب، وأخبرتهم أنها سوف تتزوج اليوم، وأنها لا تريد الزواج من هذا العريس.

وبعد ذلك كانت هناك أهالي هذه الفتاة يمشون مسرعين خلفها، وأثناء الجري، كشفت الفتاة عن ساقيها، وكانت مسلوخة مثل المعزة، خاف الأطفال بشدة، وتوجهوا مباشرة إلى رجل كان يرتدي ملابس شرطة، كان شكله غريب.

ظهور أبو رجل مسلوخة

أخبر الأطفال هذا الرجل انهم شاهدوا فتاة ترتدي ملابس العروس وتجري مسرعة وخلفها أهلها، وقال الشرطي لهم وما الأمر العجيب في هذا، أخبرهم الأطفال أن هذه الفتاة كانت قدمها تشبه قدم المعزة، لأنها كانت مسلوخة تمامًا من اللحم، كانت عبارة عن عظام فقط، ضحك الشرطي بصوت مرتفع سمعه الجميع، ثم كشف عن ساقه وقال لهم: هل تقصدون أن قدمها مسلوخة مثل هذه؟، خاف الأطفال وذهبوا مسرعين إلى منازلهم.

المساليخ الصغار

لم تكتفي الحكايات القديمة عن تردد اسم أبو رجل مسلوخة فقط من أجل تخويف الصغار، بل كان هناك المساليخ الصغار، كان هؤلاء المساليخ أولاد أبو رجل مسلوخة وأمنا الغولة، كانت الأطفال سيئين الخلق ومشوهين، حيث كانوا يتناولون الدماء فقط، ولا يأكلون الطعام، كانوا ينشطون في الليل، فيعاقبون الأطفال التي تتبول على السرير، والأطفال الذي ينامون لساعات متأخرة، أو يبكون بصوت مرتفع من دون سبب.

طريقة تربوية خاطئة

لم يتناول الأعلام أبو رجل مسلوخة وحكايات الرعب التي تقال للأطفال بصورة جدية، إلا في مسلسل محمد صبحي في يوميات ونيس، فقد ذكر أنه لا يجب أن ننشأ الأطفال على الخوف، بل يجب أن يتم تربيتهم بطريقة سوية وصحية.