على الرغم من أن البحيرة عبارة عن منطقة مملوءة بالمياه، وموضوعة في حوض، وتحيط بها معظمها برا، إلا أن جميع البحيرات في العالم ليست متطابقة، والبحيرات تختلف حسب الحجم والشكل والعمق والتكوين، وبعض من البحيرات هي أمثلة على الطبيعة المتطرفة، وهذا يعني أن لديهم بعض الخصائص الفريدة التي تجعلها تبرز بين بقية البحيرات، وفي هذا الموضوع قائمة تضم أخطر البحيرات في العالم.
أخطر البحيرات في العالم
بحيرة قنديل البحر، بالاو
بحيرة قنديل البحر في بالاو تختلف عن جميع البحيرات الأخرى في العالم، وتقع هذه البحيرة في جزيرة إيل مالك في منطقة جزر روك غير المأهولة في جزيرة بالاو، والبحيرة ترقى إلى اسمها كملايين من قناديل البحر الذهبية وقناديل البحر التي تعيش في البحيرة مما يجعلها واحدة من أخطر البحيرات في العالم، وتقوم قناديل البحر هذه بالهجرات اليومية داخل البحيرة في اتجاهات مختلفة في فترات متنوعة من اليوم، ويحتاج السائحين الذين يزورون البحيرة إلى تصاريح خاصة للوصول إليها، والغوص متاح في البحيرة، غير أن غوص السكوبا غير مسموح به هنا حيث أن فقاعات خزانات الغوص قد تلحق الضرر بالقناديل التي تعيش في البحيرة، وأيضا، يتم إنتاج كبريتيد الهيدروجين في أعماق كبيرة من البحيرة والتعرض لذلك يمكن أن يؤدي إلى سمية وموت الغواص.
بحيرة كولورادا، بوليفيا
تُعرف هذه البحيرة أيضًا باسم البحيرة الحمراء، وهي بحيرة مالحة ضحلة تقع في منطقة ألتيبلانو في بوليفيا، وكما يوحي الاسم، تتمتع البحيرة بمياه حمراء بسبب وجود رواسب حمراء وتصبغ بلون أحمر ينتج عن الطحالب التي تعيش في البحيرة، كما أن لديها جزر بيضاء اللون مصنوعة من البوراكس والتي توفر تباينًا صارخًا مع المياه المحمرة، وتشتهر البحيرة الخلابة أيضًا بعدد كبير من طيور النحام في جيمس التي تنمو على الطحالب المنتجة في البحيرة، وطيور النحام التشيلية والأندية تزور البحيرة أيضًا ولكن بأعداد أقل، مما يجعلها من بين أخطر البحيرات في العالم.
البحيرة المرقطة، كندا
تقع البحيرة المرقطة في وادي سميليكامين في مقاطعة British Columbia الكندية، وهي خلابة فريدة من نوعها للطبيعة، إنها بحيرة باطنية مالحة مع تركيز غني لأنواع مختلفة من المعادن مثل الكالسيوم وثاني كبريتات الصوديوم وكبريتات المغنيسيوم مما يجعلها من بين أخطر البحيرات في العالم، وعندما تتبخر معظم مياه البحيرة خلال موسم الصيف، يظهر قاع البحيرة كما رصدت بسبب الرواسب المعدنية بألوان مختلفة تركت وراءها.
ولفترة طويلة في تاريخها، كانت بحيرة سبوتيد تعتبر موقعًا مقدسًا من قِبل السكان الأصليين في المنطقة، واستخدمت المعادن في البحيرة في صنع الذخيرة خلال الحرب العالمية الأولى، أما اليوم، فهي مقصد سياحي شهير.
بحيرة الغليان، دومينيكا
تعد حديقة Morne Trois Pitons الوطنية في دومينيكا موطنًا لبحيرة الغليان، وهي ثاني أكبر بحيرة حارة في العالم بعد بحيرة Frying Pan في نيوزيلندا، وتشبه بحيرة الغليان وعاءًا مائيًا ضخمًا مع طهي مائي وتبخير على موقد، ويتم تزويد البحيرة بالماء من ينابيع طبيعية وهطول الأمطار، وعندما تدخل المياه البحيرة، تسخن الحمم البركانية أسفل الماء لدرجة الغليان، مما يجعلها تدخل ضمن قائمة أخطر البحيرات في العالم، والمنطقة المحيطة بالبحيرة مغطاة بسحابة كثيفة من البخار ويملأ الهواء برائحة الكبريت القوية، كما أن المشهد بأكمله يبدو من خارج العالم، وبحيرة الغليان حوالي 200 إلى 250 قدم في العرض، ما يجعل البحيرة أكثر إثارة للاهتمام من بحيرة Frying Pan التي تأتي بعدها، ومن الصعب جدًا الوصول إليها، ويتعين على المرء أن يتجول عبر البحيرة لرؤية الخطر.
بحيرة الزفت، ترينيداد وتوباغو
هذه البحيرة هي أكبر رواسب إسفلتية طبيعية في العالم، وتقع في مدينة La Brea جنوب غرب ترينيداد، والبحيرة العميقة 250 قدم يحمل حوالي 10 مليون طن من الملعب، وتم العثور على كل من المستعمرات الجرثومية والبكتيرية القديمة هنا، ويُعتقد أن البحيرة موجودة عند تقاطع عيبين حيث يتحرك الزيت من أعماقها إلى السطح، بينما تتبخر المركبات الأكثر تقلبًا، ويبقى الأسفلت خلفه، وهي واحدة من أخطر البحيرات في العالم، واليوم، هي مكان شهير للسياحة، وتم بناء متحف صغير هنا يعرض تاريخ البحيرة، ويعد تعدين الإسفلت نشاطًا اقتصاديًا مهمًا في المنطقة.
البحر الميت، الأردن
على الرغم من أن البحر الميت يحمل اسم “البحر”، إلا أنه في الواقع بحيرة مالحة ضخمة تقع على الحدود بين الأردن وإسرائيل، كما إنه أدنى ارتفاع في العالم على الأرض، ويقع سطح البحر على ارتفاع 1412 تحت مستوى سطح البحر، وعمق البحر الميت حوالي 997 قدم، مما يجعله من أخطر البحيرات في العالم، وتبلغ مساحتها 9.6 مرة مالحة مثل المحيط، ونظرًا لأنه لا يمكن للنباتات والحيوانات أن تزدهر في مياه البحر الميت الفائقة، يطلق عليها اسم “الميت”، والبحيرة هي مكان سياحي شهير لأنها توفر فرصة فريدة للطفو في المياه المالحة للبحيرة.
بحيرة كاراتشاي، روسيا
هذه البحيرة معروفة لجميع الأسباب الخاطئة، وتعرف باسم البحيرة الأكثر تلوثًا في العالم، وفي الواقع، إذا نظرنا إليها من وجهة النظر الإشعاعية، فهي أكثر مواقع الكوكب تلوثًا، وتقع بحيرة Karachay في جبال الأورال في روسيا، وتم استخدامها كموقع لإلقاء النفايات المشعة الناتجة من منشأة Mayak النووية، وفي عام 1990، كان مستوى الإشعاع بالقرب من البحيرة مرتفعًا لدرجة أنه يمكن أن يقدم جرعة قاتلة للإنسان خلال ساعة واحدة فقط، وبذلك أصبحت واحدة من أخطر البحيرات في العالم، واليوم، تم ملء البحيرة بالكامل وتعمل كمرفق لتخزين النفايات النووية الجافة.
بحيرات بليتفيتش، كرواتيا
تشتهر حديقة بحيرات بليتفيتش الوطنية، وهي أحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، بمناظرها الطبيعية الخلابة، وتقع في وسط كرواتيا في منطقة كارست الجبلية ويزوره حوالي مليون سائح سنويًا، وبحيرات الحديقة الوطنية هي جاذبيتها للنجوم، ويتم ترتيب البحيرات هناك في مجموعات تتشكل من التقاء العديد من الأنهار السطحية والجوفية، والسدود الترافرتين تفصل بين البحيرات، ويختلف لون البحيرات من الأزرق إلى الأخضر أو الأزرق أو الرمادي.
بحيرة بايكال، روسيا
بحيرة بايكال تحمل العديد من الأرقام القياسية العالمية، إنها أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم من حيث الحجم، كما إنها أعمق بحيرة على هذا الكوكب، وتعتبر حتى أقدم بحيرة في العالم إلى جانب أنها واحدة من أخطر البحيرات في العالم، ولها بعض من أنقى مياه الكوكب، وتمتلك بحيرة بايكال 23،615.39 كيلومترًا مكعبًا من المياه ويبلغ أقصى عمق لها 5،387 قدمًا، وتقع في جنوب سيبيريا، والبحيرة هي أيضا موطن لكثير من أنواع النباتات والحيوانات المستوطنة، ووإدراكًا لأهمية البحيرة، أعلنت اليونسكو أنها موقع تراث عالمي في عام 1996.
بحيرة لوكتك، الهند
يمكن رؤية بحيرة أخرى مرقطة ولكن مع وجود بقع ذات طبيعة مختلفة في ولاية مانيبور الهندية، وبحيرة Loktak هي بحيرة مياه عذبة وتشتهر بالطيور التي تطفو فوقها، والفومديس عبارة عن كتل صغيرة دائرية الشكل على شكل حلقات أو نباتات عضوية أو تربة في مراحل تحلل مختلفة، ويمكن أن تكون بحجم phumdis 40 كم مربع، وتقع الحديقة الوطنية العائمة الوحيدة في العالم، وهي حديقة Keibul Lamjao الوطنية، وعلى هذا فإن phumdi هي موطن لسانغاي المهددة بالانقراض، وهي سلالات من الغزلان إلدز، وتعد بحيرة Loktak مصدرًا مهمًا للمياه لمانيبور، وهي أيضًا منطقة صيد مهمة، وللأسف، تهدد الأنشطة البشرية النظام البيئي الدقيق للبحيرة، التي تصنف من بين أخطر البحيرات في العالم.