تجنب الذنوب الخطيئة يمكن أن تكون شيئًا يمكن أن يمحو كل الأعمال الصالحة التي قام بها رجل في حياته كلها في لمحة واحدة، كل واحد منا يجب أن يكون على علم بذلك، كوننا مسلمين، يجب أن تكون لدينا معرفة بالأفعال السيئة والخطيئة التي يجب تجنبها، هناك خط رفيع للغاية للتحول من الأشياء الجيدة إلى الأشياء السيئة، لذلك، يجب أن نكون حذرين للغاية في أعمالنا، إن ارتكاب الأخطاء أو ارتكاب الذنوب هو جزء من الطبيعة البشرية ولا أحد يتحرر منه، كلنا نرتكب الخطايا ونفعل الأخطاء، قال الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) في أحد أحاديثه: ” كل بني آدم خطاء, وخير الخطّائين التوابون”. الترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه
قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}وقوله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ).
أسباب تجنب الذنوب
يجب أن نبتعد عن ارتكاب الخطايا وفعل الذنوب بغض النظر عن الخطيئة الكبرى أو الثانوية، ينبغي للمرء أن يدرك عواقب هذه الذنوب والعمل الجاد على تجنبها، ففعل الذنوب وارتكاب الخطايا يجلب العديد من السيئات والعواقب لصاحبها، فيما يلي بعض الأسباب التي تجعلنا نتجنب الخطايا:
حرمان من الرزق
الشخص الذي يرتكب الخطايا سيحرم من الرزق. قال رسول الله النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ففي مسند الإمام أحمد عن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إن الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يُصيبه»
صعوبة الأمور
ستصبح الأمور صعبة على الشخص الذي يرتكب الخطايا بطريقة لا يستطيع الشخص لفت انتباهها تجاه أي مسألة في حياته، الشخص المتورط في ارتكاب الذنوب يجد الطريق مسدودًا أو صعبًا، من ناحية أخرى بالنسبة للشخص الذي يخاف الله، الأمور سهلة بالنسبة له.
حرمان من العلم
الشخص الذي يرتكب الخطيئة سيُحرم من المعرفة لأن المعرفة هي النور الذي يسببه الله سبحانه وتعالى للوصول إلى القلب، وتطفئ الخطية ذلك النور.
الخطيئة تضعف قوة إرادة الشخص
الخطايا تقوي تدريجيا إرادة الشخص لارتكاب الخطيئة وإضعاف إرادته في التوبة حتى لا توجد إرادة في قلبها للتوبة على الإطلاق، لذلك يطلبون المغفرة ويعبرون عن التوبة ، لكنها مجرد كلمات على الشفاه ، مثل توبة الكذابين ، الذين لا تزال قلوبهم مصممة على الالتزام الخطيئة والاستمرار في ذلك، هذا هو واحد من أخطر الأمراض التي من المرجح أن تؤدي إلى الموت، الآن، هل تفهم لماذا يشكو بعض الناس: “أنا لا أشعر بالسعادة في العبادة” أو “قراءة القرآن لا يحركني.
الحرمان من العبادة والطاعة
الخطيئة هي سبب الحرمان من العبادة والطاعة لله تعالى. فالخطايا تمنع أي شخص من القيام بعمل عبادة وهو عكس الخطيئة ويقطع الوصول إلى أعمال العبادة الأخرى، وهذا سيكون سيئا بما فيه الكفاية.
عندما يرتكب شخص ما الخطيئة، يأتي الشعور بالغربة بين الشخص والله سبحانه وتعالى، وكذلك بينهما وبين الآخرين.
الأسوأ من ذلك كله هو عندما تولد الخطيئة الخطيئة حتى تهيمن على الشخص ولا يستطيع الهروب منها، مثل الشخص الذي يتناول طعامًا لا بد أن يسبب مرضًا طويلًا وينحرم من تناول بقية الأطعمة.
الخطيئة ستصبح عادته
الخطاة سيجدون الظلام في قلوبهم، هذا الظلام يشبه الرجل الأعمى الذي يخرج في ظلام الليل، ويمشي وحده.
فالخاطئ يصبح مخدرًا أو ميتًا ولن يجد الخطيئة مُثيرة للاشمئزاز ،لذلك ستصبح عادته، ولن يزعجه أحد إذا رآه الناس يرتكبون الخطيئة أو يتحدثون عنه، يخطئ قلب الشخص الذي يرتكب الخطايا ، وإذا زادت الخطيئة ، فإن البقعة تكبر، ثم تزداد أكثر حتى تصبح ختمًا ويصبح القلب مغطى ومختومة بسبب الذنوب، كما في قوله تعالى”{كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين:14] قال: هو الذنب بعد الذنب، الله يحفظ جميع المسلمين من ارتكاب الخطايا ويمنحنا طريق النقاء والطهارة.