الإسلام كدين رسمي للدولة والشريعة الإسلامية هو أساس القرارات التشريعية في مصر، ولا تعترف الحكومة إلا بثلاث ديانات: الإسلام والمسيحية واليهودية، ويتناول هذا المقال نظرة على تلك الأديان وعلاقتها بالمجتمع المصري، وتحديد أشهر الديانات في مصر.
أشهر الديانات في مصر
الإسلام – 94.9٪
حوالي 94.9٪ من سكان مصر مسلمون، وهو أشهر الديانات في مصر، وغالبية هؤلاء الأفراد يتبعون الإسلام السني وأقلية تتكون من الموالين، الشيعة الإثنا عشر، وأتباع الإسماعيلية، وكلها فرق إسلامية في الأساس، كما أن مصر هي موطن لجامعة الأزهر، وأقدم جامعة للدراسات الإسلامية في العالم، وتشكل المعتقدات والممارسات الإسلامية جميع مستويات المجتمع والحكومة المصرية.
المسيحية – 5.1 ٪
يُعتقد أن الدين المسيحي يمثل بنسبة 5.1٪ من السكان على الرغم من أن بعض التقديرات تشير إلى أن النسبة المئوية منخفضة من 3٪ إلى 20٪، إلا أنها من أشهر الديانات في مصر، والغالبية العظمى، 95 ٪ من المسيحيين في مصر تنتمي إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الإسكندرية، ويمثلها البابا، ويشار إلى هؤلاء الأتباع بأنهم أقباط يعني أنهم من أصل قبطي، كما إنها أكبر مجموعة من الأقليات العرقية في البلاد.
ديانات أخرى – أقل من 1٪
اليهودية
رغم أن اليهودية هي دين معترف به في مصر، إلا أن عدد أتباعها منخفض للغاية، وبالرغم من ذلك تعد من أشهر الديانات في مصر والعالم أيضا، واليوم، تشير التقديرات إلى أن عدد اليهود في البلاد أقل من 40 عامًا، وقبل عام 1950، قدر عددهم بنحو 70،000 و85،000 شخص، وفي عام 1948، تم إنشاء إسرائيل التي تسببت في هجرة ضخمة لليهود المصريين وبعد أزمة السويس عام 1956، تم طرد الآلاف من البلاد وتمت مصادرة ممتلكاتهم.
التسامح الديني
يبدو أن التسامح الديني يمارس على نطاق واسع في جميع أنحاء مصر، بالرغم من أن البلاد شهدت فيها أشهر الأديان في مصر العديد من حالات الاضطهاد، بما في ذلك أتباع الديانات المعترف بها قانونًا مثل المسيحية واليهودية والإسلام، ويواجه الجالية اليهودية التي تبقى بعد أن أجبرت أعداد كبيرة من اليهود على الخروج من البلاد في الخمسينات من القرن الماضي قيودًا على الزواج لأن الرجال اليهود قد لا يتزوجون من نساء مسلمات ويجب على النساء اليهوديات أن يعتنقوا الإسلام ليتزوجوا من رجال مسلمين، هذا إلى جانب أنه قد انخفض بشكل فعال السكان اليهود كذلك.
وفي الآونة الأخيرة، أحرزت الحكومة بعض التقدم نحو التسامح والحريات الدينية، وبشكل متزايد، يقوم المسؤولون العموميون بتعيين النساء للعمل في الوظائف العامة وقد شملت هذه المرأة المسيحية كقضاة، كما حكمت المحاكم لصالح المسيحيين بعد وقوع أعمال عنف ضد مجتمعاتهم.
وعلى مر السنين تعرضت المصريون بكافة أطيافهم للعديد من محاولات زرع الفتنة الطائفية بين أشهر الأديان في مصر مثل التفجيرات وغيرها من العمليات المسلحة، إلا أنها لم تزعزع من استقرار البلاد وأمنها أو حدوث مشادات وعنف بين المسلمين والمسيحيين.