علم التاريخ واحد من أهم العلوم التي لا غنى عنها في أي مجتمع فهو العلم الذي يحفظ الحضارة الخاصة بالمجتمعات والأمم ويوثق الأحداث الفارقة في حياة الشعوب ويسجل المعارك العظيمة والانتصارات والهزائم ويهتم بالشخصيات التي أثرت في المجتمعات والتي تكون مصدر فخر للأجيال اللاحقة وتأتي في مقدمة الشخصيات الأكثر تأثيرا في حياة النشأ ويعتبرونهم بمثابة الرمز والمثل الأعلى ويتشبهون بهم، وفي هذا الموضوع نقدم لكم قائمة تشتمل على أشهر المؤرخين والمتخصصين في هذا العلم والمهتمين بتوثيق حياة الشعوب على مر العصور.
أشهر المؤرخين في العالم
هيرودوت
يعتبر اسم هيرودوت في علم التاريخ كالنار على العلم فهو واحد من أشهر المؤرخين وانفرد وحده بلقب (أبو التاريخ) وذلك لما استطاع بعلمه أن يسجل ويوثق من أحداث بأسلوبه الشيق والجميل، ولقد ولد هذا العالم في علم التاريخ في هاليكارناسوس عام 484 قبل الميلاد حسب قول أشهر الآراء التاريخية.
واشتهر هذا العالم بحبه للسفر والتنقل من بلد لآخر للتزود بالمعرفة عن كل الأقطار وتسجيل الأحداث التي يشهدها وزار العديد من الأماكن المشهورة في عصره ومنها مصر وبلاد العراق أو بلاد الرافدين وجزر أرخبيل في اليونان، كما أنه مر على فلسطين والأطراف الجنوبية في روسيا وزار أفريقيا، وبلغت مدة سنوات ترحاله عبر البلاد أكثر من 17 عاما.
ويعتبر كتابه الشهير (تاريخ هيرودوت) هو أشهر الكتب في هذا المجال وجمع فيه الكثير من المعلومات الجغرافية والدينية والقصص التاريخية عن البلاد والأقطار التي زارها، ومن أهم ما يميز كتابه هو الدقة في وصف الأماكن والمناظر والتضاريس.
ابن خلدون
يعتبر ابن خلدون من أشهر المؤرخين العرب والذي اعتمد في كتابته للتاريخ على تحليل الوقائع أثناء تدوينه لها حتى يستطيع القارئ فهمها بسهولة، وبفضل هذا الأسلوب والمنهج الذي ابتكره ابن خلدون أطلق عليه بعض المفكرين لقب مؤسس علم التاريخ، إضافة الى مساهمته البارزة في وضع علم الاجتماع.
واستطاع ابن خلدون تأليف الكثير من الكتب في مجالات متعددة متعلقة بالتاريخ والفلسفة والأدب والرياضيات وترجمت كتبه الى العديد من اللغات.
بوليبيوس
ويعتبر بوليبيوس من أشهر المؤرخين في تاريخ اليونان، وقد عاش في الفترة ما بين عامي 203 و 122 قبل الميلاد، واستطاع تأليف كتابه الذي حمل اسم (صعود الإمبراطورية الرومانية) وغطى هذا الكتاب معلومات تاريخية عن الفترة ما بين 220 و 146 قبل الميلاد.
واشتهر بوليبيوس بالعلم وكثرة الاطلاع على مختلف الثقافات وأتقن اللغتين اليونانية والرومانية، واستند في تدوين التاريخ في كتبه على المصادر التي استطاع جمعها من خلال التنقلات والرحلات التي قام بها إضافة الى قراءته الواسعة والمتنوعة لكتب التاريخ، ولم يصل إلينا من كتب هذا العالم إلا 5 كتب فقط.
ابن إسحاق
نشأ العالم ابن إسحاق الذي هو أحد أشهر المؤرخين العرب في المدينة خلال عام 85 من الهجرة النبوية، واشتهر في طفولته بحب القراءة والاطلاع للمحدثين والعلماء، قم سافر إلى الإسكندرية في عام 119 من الهجرة ليسمع من العلماء وينقل عنهم وكان من الأذكياء كثيري الحفظ.