تعد أصوات البطن المحرجة واحدة من المشاكل المزعجة لدى الكثير من الناس، والتي من الممكن أن تضع الإنسان في مواقف كثيرة مزعجة ومحرجة ولا يستطيع أن يتحدث مع الأشخاص، خاصة إن كان في اجتماع وغيره، وعادة تصدر تلك الأصوات المحرجة عن انقباض عضلات الأمعاء الدقيقة والغليظة أثناء عملية الهضم.
أصوات البطن المحرجة
ويجدر بنا الإشارة إلى أن أصوات البطن المحرجة عادة تكون ناجمة عن حركة الهواء والطعام خلال الأمعاء، حيث إن الأمعاء تقوم بمعالجة الأطعمة فيصدر الجهاز الصوتي بعد الأصوات الغريبة والمحرجة، خاصة أن جدران الجهاز الهضمي هي عضلية بالغالب، حيث إن تناول الطعام تضغط الطعام عبر الأمعاء ليصبح هضمه سهلا، وفي تلك العملية تكون الأمعاء هي المسؤولة عن أي أصوات تسمع من قبل المعدة بعد تناول الطعام مباشرة، وهي التي من الممكن أن تحدث بعد تناول الطعام بعدة ساعات أو حتى ليلا أو عند الخلود إلى النوم.
ويجدر بنا الإشارة أيضا إلى أن الجوع يسبب الكثير من أصوات البطن المحرجة، فالمستويات المتذبذبة من الهرمونات الموجودة داخل جسم الإنسان، ترسل بعض الإشارات إلى الدماع بإنه قد حان وقت تنازل الطعام، وتقوم تلك الإشارات بعد ذلك الهرمونات لتحفز إفراز عصارة من المعدة وحركة العضلات في الجدران الخاصة بالمعدة.
وفي حالة عدم هضم الإنسان الطعام بشكل كامل يؤدي ذلك إلى صدور بعض الأصوات من الجهاز الهضمي، حيث إن تناول بعض الأطعمة المعينة وخاصة التي تحتوي على اللاكتوز والجلوتين والقمح، من الممكن أن يسبب هذه الأصوات خاصة عندما يكون الشخص قادر على هضمها بشكل صحيح، وذلك نتيجة وجود مرض ما مثل عدم تحمل اللاكتوز مرض سيلياك على سبيل المثال.
خطورة أصوات البطن المحرجة
وفي حالة وجود خطورة من أصوات البطن يجب اللجوء إلى الطبيب في حالة مصاحبة المؤشرات الآتية مع أصوات البطن، والتي تحدث بشكل كبير جدا، ومن أبرز الأعراض التي تطرأ وتشير إلى ذلك: –
حدوث آلام كبيرة في البطن.
حدوث إمساك وإسهال بشكل مستم.
نزول الدم أثناء البراز.
وجود غازات مفرطة.
حدوث حرقة في المعدة والتي لا تتجاوب مع الأدوية التي تباع دون وصفة طبية.
حدوث فقدان مفاجئ ي وزن المريض.
فقدان الشهية، والشعور بالشبع بشكل سريع.
وكل تلك الحالات تدل على أنه من الممكن أن يكون الأصوات الناجمة من البطن والتي تشكل إحراجا كبيرا على الإنسان، من الممكن أن تكون سبب واضح أو بداية أو عرض لمرض ما، فيجب في تلك الحالة من كل شخص أو إنسان شعر بها مراجعة الطبيب واستشارته قبل فوات الآوان ليستطيع اللحاق بأي مرض كان يصيبه، وعلاجه بشكل سريع قبل تطوره، حيث إن معالجة المرض في البداية تقوي جهاز المناعة ضد هذا المرض وبالتالي صعوبة إصابة الإنسان به مرة أخرى.