إستجابة الدعاء كلمة الدعاء في الإسلام هو “محادثة مع الله”، قبول الدعاء واستجابته يعتمد على العديد من العوامل أحد العوامل الرئيسية هو “وقت” صنع الدعاء، هناك بعض المواعيد التي يكون فيها المزيد من فرص قبول الدعاء، قال تعالى :” ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186]
أفضل الأوقات لإستجابة الدعاء
الثلث الأخير من الليل
رواه أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:في الثلث الأخير من كل ليلة ينزل الله إلى السماء الأدنى ويقول:”يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ”
بين الأذان والإقامة
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَان وَالْإِقَامَةِ.رواه الترمذي وصححه، وأبو داود، وصححه الألباني
وقت متأخر من الليل
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:إِنَّ مِنَ اللَّيْلِ سَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ”.
ساعة يوم الجمعة
أخبر بذلك الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيه سائل، ، سأل الله وضرع إليه وأخلص له وصدق في الدعاء، أرجى وقت لهذه الساعة وقتان:
أحدهما: إذا جلس الإمام يوم الجمعة على المنبر للصلاة والخطبة؛ لأن فيه حديث صحيح رواه مسلم عن بريدة: أن هذه الساعة لا يرد فيها السؤال، ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة يوم الجمعة.
والوقت الثاني: ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، جاء في ذلك أحاديث أيضًا تدل على أن هذا الوقت ترجى فيه الإجابة من يوم الجمعة، ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، هذ ا الوقت الثاني.
أثناء المطر
ومن السنَّة أن يدعو المسلم ربه بكل ما يتمنى من الخير عند نزول المطر، فهذه أوقات رحمة من الله على خلقه، والتى فيها يمنح الله عباده أسباب الخير، وزيادة الرزق ، والتى لا تكون إلا بمنحة من الله ،أو بدعائهم إياه لإجابة الدعاء.
وعن إجابة الدعاء وقت نزول المطر وردت بعض أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التى تحث على الدعاء وقت نزوله:-
فقد جاء في حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اثنتان ما تردان : “الدعاء عند النداء ، وتحت المطر.” رواه الطبرانى في المعجم الكبير
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش وإقامة الصلاة ونزول المطر) أخرجه الشافعي.
أثناء السفر
لن يتم رفض دعاء المسافر لأنه أثناء السفر يقترب الشخص من الله، إذا كانت الرحلة لسبب وجيه ، فإن فرص قبول الدعاء تزداد، كما قال رسول الله:
” كَمَا فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ» خَرَّجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ”
في السجود
عندما يكون المسلم في صلاته يقف بين يدي الله(سبحانه وتعالى) وعندما يسجد ، يكون أقرب ما يمكن أن يكون لله (سبحانه وتعالى) لذلك فمن الأفضل أن يدعي الله (سبحانه وتعالى) في هذا الوقت، روى أبو هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ﷺ: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء
أثناء شرب زمزم
روى جابر (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:”ماء زمزم لما شرب له”
هذا يعني أنه عندما تشرب ماء زمزم ، قد تسأل الله سبحانه وتعالى عن أي شيء تريد كسبه أو الاستفادة منه مثل الشفاء من المرض …. إلخ
في يوم عرفة
يعتبر يوم عرفة هو يوم الدعاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وروى الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.
وفي الختام نسأل الله أن يتقبل الله صلواتنا ، ويستجيب لدعائنا وسامحنا جميعاً وجعلنا من بين الذين تم العفو عنهم قبل أن نغادر هذا العالم.