على الرغم من كونها غنية بالموارد الطبيعية، فإن اقتصادات بعض البلدان الأفريقية تأثرت سلباً بارتفاع معدلات الفساد، ونقص المرافق الطبية والتعليمية المناسبة والبنية التحتية المتخلفة والحروب الأهلية والاضطرابات السياسية وغيرها من المشاكل المماثلة، كما أن العديد من أفقر دول في أفريقيا هي أيضا من بين أفقر البلدان في العالم، وهنا نناقش أفقر دول في أفريقيا واقتصاداتها والعوامل التي تعيق التقدم الاقتصادي.
أفقر دول في أفريقيا
جمهورية أفريقيا الوسطى
تعد جمهورية أفريقيا الوسطى في الترتيب الأول ضمن أفقر دول في أفريقيا حيث يبلغ متوسط دخلها 681 دولارًا سنويًا ويبلغ عدد سكان البلد حوالي 4.7 مليون نسمة وتضم مساحة قدرها 240.000 ميل مربع.
على الرغم من أن البلاد لديها كمية كبيرة من الموارد المعدنية وكميات كافية من الأراضي الصالحة للزراعة، فإنها تحتل المرتبة 187 من أصل 188 دولة في تصنيف التنمية البشرية.
كما أن الجغرافيا غير الساحلية والتنمية الاقتصادية الضعيفة لجمهورية أفريقيا الوسطى تعيق تجارة التصدير في البلد، على الرغم من أن الماس يعد أهم صادرات البلاد ويمثل أكثر من 50٪ من عائدات التصدير إلا أن التقديرات تشير إلى أن جزءًا كبيرًا منه يترك البلاد بشكل سري.
كما أن نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي السنوي للأمة هو فقط حوالي 3 ٪، على الرغم من أن البلاد تكاد تكون مكتفية ذاتيا في المحاصيل الغذائية، فإن وجود ذبابة التسي تسي العالي يجعل البلاد فقيرة في جودة المواشي.
جمهورية الكونغو الديمقراطية
تعد جمهورية الكونغو الديمقراطية واحدة من أفقر دول في أفريقيا، وهي دولة في وسط أفريقيا يبلغ عدد سكانها حوالي 80 مليون نسمة، كما إنها ثاني أكبر دولة في القارة حسب المساحة.
ورغم أن الطبيعة قد منحت جمهورية الكونغو الديمقراطية موارد طبيعية غنية، إلا أن البلاد غير مستقرة سياسياً، ومعدلات الفساد مرتفعة والبنية التحتية منعدمة وسنوات طويلة من الاستغلال الاستعماري والتجاري كل ذلك أضعف اقتصاد الدولة.
المعادن الخام هي أكبر صادرات جمهورية الكونغو الديمقراطية مع الصين كونها أكبر شريك تصدير للبلاد وتقبل أكثر من 50 ٪ من الصادرات، وتحتل جمهورية الكونغو الديمقراطية مرتبة منخفضة في مؤشر التنمية البشرية، حيث تحتل المرتبة 176 بين 187 دولة في العالم، ويبلغ متوسط دخلها السنوي حوالي 785 دولارًا أمريكيًا.
بوروندي
بوروندي هي من أفقر دول في أفريقيا وهي بلد غير ساحلي في شرق أفريقيا يبلغ عدد سكانها حوالي 11178421، كما إن بوروندي بلد فقير الموارد حيث قطاع التصنيع متخلف للغاية ويعتمد اقتصاد الدولة أساسًا على الزراعة التي توظف 90٪ من الشعب، لكنها لا تزيد عن 30٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
القهوة والشاي هي سلع التصدير الرئيسية في البلاد، وجغرافيا البلد غير الساحلية، ومعدلات الإلمام بالقراءة والكتابة المنخفضة والنظام القانوني الضعيف والافتقار إلى الحرية الاقتصادية وارتفاع معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز هي الحواجز التي تعوق التقدم الاقتصادي في بوروندي.
كما يتعين على البورونديين التعامل مع معدلات الفساد المرتفعة والمرافق الصحية السيئة وندرة الغذاء وضعف البنية التحتية ، ووفقا لتقرير السعادة العالمي لعام 2016، تصنف بوروندي كأقل دولة سعيدة في العالم ويبلغ متوسط دخلها حوالي 808 دولارات أمريكية.
أفقر دول في أفريقيا
نتناول في هذه الفقرة ترتيب أفقر دول في أفريقيا من المركز الرابع وحتى العاشر.
ليبريا 867 دولارا في السنة.
النيجر 1153 دولار في السنة.
ملاوي 1172 دولارا في السنة.
موزمبيق 1266 دولارا في السنة.
إريتريا 1434 دولارا في السنة.
جنوب السودان 1503 دولارا في السنة.
مدغشقر 1554 دولارا في السنة.