أكثر من 731 مليون شخص يعيشون في 48 دولة مختلفة هم جزء من اقتصاد أوروبا، وعلى الرغم من اختلاف ثروة الدول الأوروبية، إلا أن أفقر بلدان أوروبا تفوق بكثير أفقر بلدان إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، وأفقر بلدان أوروبا هي تلك التي تضررت بشدة من انهيار الاتحاد السوفيتي، ونقدم هنا بعض أفقر دول في أوروبا وحالة اقتصاداتها.
أفقر دول في أوروبا
مولدوفا
مولدوفا هي دولة غير ساحلية في أوروبا الشرقية تحدها أوكرانيا ورومانيا، وهي في قمة أفقر دول في أوروبا وعانت البلاد من نكسة اقتصادية كبيرة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وفي ظل مناخ من عدم اليقين السياسي وضعف القدرات الإدارية، واجه الاقتصاد المولدوفي النقص في الطاقة والعقبات التجارية.
وكان الهدف الرئيسي لحكومة مولدوفيا المشكلة حديثا هو تحقيق الاستقرار للاقتصاد واستعادة الوضع المالي للبلاد، وقدمت الحكومة عملة قابلة للتحويل، وحررت أسعار الفائدة ودعمت خصخصة الأراضي بشكل ثابت، وأزالت القيود على الصادرات كما دعمت خصخصة الأراضي لتحقيق هذا الهدف مع تنفيذ سياسات جديدة أظهر اقتصاد مولدوفا نمواً ثابتاً وانتعاشًا.
أوكرانيا
أوكرانيا تأتي في المركز الثاني ضمن تصنيف أفقر دول في أوروبا وهي دولة ذات سيادة في أوروبا الشرقية وهي الآن في نزاع إقليمي مع روسيا.
في عام 2014 ، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم التي تعترف بها أوكرانيا والجزء الأكبر من المجتمع الدولي بأنها جزء من الأراضي الأوكرانية، وعلى الرغم من أن الاقتصاد الأوكراني كان ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد السوفييتي بعد حل الاتحاد، فإن أوكرانيا المستقلة حققت تحولًا كبيرًا من الاقتصاد المخطط إلى اقتصاد السوق الذي أوقع جزءًا كبيرًا من البلاد في براثن الفقر.
كوسوفو
تحتل كوسوفو المرتبة الثالثة بين أفقر دول في أوروبا والبلاد هي منطقة غير ساحلية تقع في شبه جزيرة البلقان الوسطى، كما إنها منطقة متنازع عليها ودولة معترف بها جزئياً وتتمتع كوسوفو باقتصاد يمر بمرحلة انتقالية وكانت أفقر مقاطعة في يوغوسلافيا السابقة.
خلال تسعينيات القرن العشرين شهدت عددا من الإصلاحات الاقتصادية السيئة وإلغاء المؤسسات المستقلة والحد من إمكانية وصول التجارة الخارجية والمالية، كل هذه المستجدات أدت إلى إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد الضعيف أصلا في كوسوفو.
وبعد إعلان الاستقلال عام 2008 أظهر اقتصاد كوسوفو تحسناً تدريجياً، لكن لا يزال الوضع المتنازع عليه للمنطقة بمثابة عائق أمام النمو الاقتصادي السريع، ومع ذلك فإن النظام المصرفي القوي والمستويات المنخفضة للديون والخصوم الاقتصادية هي نقاط القوة في اقتصاد كوسوفو.
ألبانيا
تعد ألبانا واحدة من أفقر دول في أوروبا وهي دولة في جنوب شرق أوروبا تحدها كوسوفو وجمهورية مقدونيا واليونان والجبل الأسود، كما أن لديها خط ساحلي على البحر الأيوني والبحر الأدرياتيكي.
وعلى الرغم من أن ألبانيا واحدة من أفقر البلدان في أوروبا، فإن اقتصاد البلد يتحسن باستمرار ومنذ أوائل تسعينات القرن الماضي شهد اقتصاد البلد تحوّلاً كبيراً من مبدأ قائم على الشيوعية إلى اقتصاد السوق المفتوح ولقد عززت الموارد الطبيعية الغنية في البلاد التنمية الاقتصادية السريعة.
