بدأ النقل المائي في العصر الحجري عندما قام الناس ببناء قوارب بدائية لمساعدتهم على التنقل في الأنهار والبحيرات أثناء الصيد، ومع نمو الحضارة، تطورت القوارب من السفن البسيطة إلى أكبر الحروب والقوارب التجارية، وقد تم تطوير السفن في البحر الأبيض المتوسط حوالي سنة 3000 قبل الميلاد، ومن 1300 إلى 900 قبل الميلاد، استخدم ذرية بولينيزيا بعض السفن الشراعية ذات الهيكل المزدوج للدخول في المحيط المفتوح من أرخبيل بسمارك إلى هاواي، واستبدلت الكارافيل العربية السفن في القرن الثالث عشر، ولقد تطور النقل المائي خلال مئات القرون الماضية إلى ما هو عليه اليوم، وفي هذا الموضوع نتناول أقدم السفن في العالم.
أقدم السفن في العالم
بيسي
يعد زورق بيسي هو أقدم السفن في العالم ويشير تاريخ الكربون إلى أنه من العصر الميزوليتي بين سنة 8040 قبل الميلاد إلى 7510 قبل الميلاد، ويتم عرض أحد قوارب بيسي حاليًا في متحف درنتس في هولندا، وتم صنع القارب باستخدام سجل الصنوبر، وهو بعرض 17 مترا وطوله 117 مترا، وتم اكتشاف الزورق في هولندا في عام 1955 خلال بناء الطريق السريع الهولندي.
دوفونا
تم اكتشاف السفينة من قبل راعي الفولاني في عام 1987 على بعد أمتار قليلة من قرية دوفونا في ولاية يوبي في نيجيريا ويعتبر أقدم سفينة في العالم وتشير المواعدة الراديوية الكربونية لقطعة الفحم التي تم جمعها بالقرب من الموقع إلى أن السفينة كان عمرها 8000-8500 سنة.
السفينة خوفو
السفينة خوفو هي أكبر سفينة محفوظة ويبلغ طولها 143 مترا وعرضها 19.5 مترا، ويتم حالياً عرض سفينة خوفو في متحف جيزة-سولار للقوارب، ويعتقد أنها تعود إلى الفرعون الثاني خوفو من المملكة المصرية القديمة، وتم إغلاق السفينة في مجمع الهرم في الجيزة حوالي 2500 قبل الميلاد، ومثل معظم السفن المصرية المدفونة، كان من المقرر أن تستخدم سفينة خوفو في الحياة الآخرة، وتظل من أقدم السفن في العالم.
دوفر برونزي
سفينة دوفر هي واحدة من السفن القليلة في العصر البرونزي التي عثر عليها في المملكة المتحدة، ويعود تاريخها إلى عام 1575 إلى 1520 قبل الميلاد، مما يجعلها واحدة من أقدم السفن في العالم، وتم بناء قارب دوفر باستخدام ألواح البلوط التي كانت مختبئة معًا باستخدام أدوات ربط جديدة تقنية استخدمت في بريطانيا خلال تلك الحقبة، والسفينة طولها 31.17 مترا في متحف دوفر في المملكة المتحدة، واكتشف عمال البناء قارب دوفر في 28 سبتمبر 1992.
سفينة معغان ميخائيل
اكتشف إيمي إيشيل حطام السفينة أثناء قيادته لساحل كيبوتس في إسرائيل في عام 1985، وأكد الاستكشاف الأولي للحطام أنه سفينة من القرن الخامس قبل الميلاد، مما يعني أنها من أقدم السفن في العالم، وتم التنقيب عن السفينة وغرقت بقاياها في بعض خزانات المحافظة في جامعة حيفا حيث مرت بعملية تشريب لمدة 7 سنوات، وتم إعادة تجميع السفينة في مارس 1999 ونقلها إلى متحف هيشت على أرض الجامعة.