تمتلك النمسا أكبر كهف جليدي في العالم ويعد كهف ايسريزن فيلت أضخم وأطول كهف يكسوه الجليد، ضمن تكوينات جليدية في الدولة الأوروبية، وتحافظ البرودة الشديدة للكهف عليه من التآكل أو الانهيار، حيث تغطيه التكوينات الجليدية البديعة من الداخل.
أكبر كهف جليدي في العالم
يتمتع الكهف بتكوينات جليدية رائعة الجمال، تعكس الأضواء لتمنح الزائر تجربة مثيرة، بالإضافة إلى الرهبة من حجم الكهف.
تمتد المتاهة الكهفية لنحو 42 كيلو مترًا، ويقع في جزيرة تدعى جزيرة ويرفن.
ورغم ما للكهوف الجليدية من تشابه، فإن الكهف النمساوي يمتاز بتعدد الأساطير القديمة حوله، والتي يرويها الأدلاء خلال الرحلة، ما يمثل تسلية للزوار.
كيفية تشكل الكهف
يعود السبب في تشكل الكهف إلى الصخور الجيرية التي يتكون منها، والتي ساهم اندفاع مياه نهر سايلزش العنيف في تشكل الكهف بصورته الحالية.
وحافظت البرودة والتيارات الهوائية المستمرة على جدران الكهف من السقوط أو التآكل عبر الزمن، وتمنحه الجبال المحيطة برودة مستمرة.
يبدأ بعض الجليد بالذوبان في فصلي الربيع والصيف، وما أن يلامس الماء الذائب الصخور الباردة حتى يتجمد من جديد، مشكلًا لوحة فنية رائعة الجمال.
وعلى الرغم من ضخامة حجم هذا الكهف، وامتداده، إلا أن القائمين عليه يمنعون الزائرين من التجول فيه لأكثر من كيلو متر واحد، ربما خوفاً من حدوث الانهيارات الثلجية، مما يشكل خطراً على حياة الزوار.
وللكهوف الجليدية أشكال و أحجام مختلفة و لكن جميعها يمتاز بتكوينات جليدية ساحرة الجمال، مما يجعلها مقصداً للكثير من السياح من كافة أرجاء العالم.
الجولة داخل الكهف
اكتشف هذا الكهف بواسطة العالم أنتون بوسلت، في القرن التاسع عشر، ووفرت النمسا التسهيلات ووسائل النقل اللازمة لتوصيل العلماء والباحثين إلى الكهف.
تحول الكهف إلى واحد من معالم النمسا السياحية، ويشهد توافد نحو مائتي ألف زائر سنويًا للتمتع بمشاهده.
ويصعد السائحون إلى الكهف من خلال “تيليفريك”، إلى أحد الأكواخ التي بنيت في فترة العشرينيات، وفي الطريق إلى هذه الكهوف يتم رواية العديد من القصص والأساطير لتسلية السياح إلى جانب المناظر المحيطة بهم.
وتشدد تعليمات الزيارة على ضرورة اصطحاب ملابس ثقيلة خاصة، نظرًا لأن درجات الحرارة داخل الكهف في معظم شهور السنة قاسية.
أكبر كهف جليدي صناعي في العالم
شيدت أيسلندا كهفًا جليديًا صناعيًا، يعتبر واحدًا من أضخم الكهوف الجليدية في العالم، وتبلغ مساحته الكلية نحو ألفي قدم مربع.
وقامت الحكومة الأيسلندية بإنشاء الكهف داخل جبل متجمد، في مرتفعات البلاد، ليتحول إلى أحد أهم عناصر الجذب السياحي.
وأتاحت التقنية الحديثة توفير أكبر قدر ممكن من التأمين للزوار، ما يجعلها زيارة ترفيهية بلا عوائق، عوضًا عن مخاطر ومشاق زيارة الكهوف الجليدية الطبيعية.
يتم الوصول إلى هذا الكهف الجليدي عن طريق الشاحنات أو طائرة المروحية تم تجهيزها خصيصاً لهذا الغرض، مما يوفر للسياح هناك تجربة فريدة و مميزة.