أكبر معبد في العالم

23 ديسمبر 2024
أكبر معبد في العالم

نتحدث في هذا التقرير عن أكبر معبد في العالم وهو معبد الكرنك، حيث أنه يعد أيضًا أكبر معبد على مستوى مصر القديمة، كما أنه الأعظم والأفخم أيضًا بين جميع المعابد في العالم القديم والمعاصر، ونشير هنا إلى أن معبد الكرنك بمثابة السجل التاريخي الحقيقي لكل الحضارات المصرية القديمة وتحديدًا منطقة المشرق العربي في هذه الحقبة.

فيروي معبد أكبر معبد في العالم، وهو معبد الكرنك، تفاصيل وحكاية أحداث الدولة المصرية القديمة والوسطى القائمة في 2050 قبل الميلاد حتى العصر البطلمي، وما زاد من أهميته التاريخية أنه يقدم معلومات عن تاريخ المصريين القدماء من حكام مصر لما يزيد عن 2000 عام، حيث يكتفي الباحث في التاريخ المصري القديم بتفحص النقوش والدخول إلى المعبد والنصوص المصرية القديمة، التي تزينت بها جدرانه للتسلسل في مراحل تاريخ الحضارات المصرية القديمة.

تسمية وموقع أكبر معبد في العالم

يعود السبب في تسمية أكبر معبد في العالم، وهو معبد الكرنك، بذلك الاسم إلى مدينة الكرنك، وهذه التسمية تعني “القرية المحصنة”، ونشير هنا إلى أن هذه التسمية أطلقت على عدد ليس بالقليل من المعابد القائمة في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، أما عن موقعه فإنه يشغل مكانا في الناحية الغربية لمدينة طيبة ويمتد وصولاً إلى معبد الأقصر، بمسافة تفصل بينهما وتقدر بحوالي 5 كيلو مترات، ويعد أكبر معبد في العالم، بأنه المرقد الرئيسي للإله آمون، ويحاط موقعه بسور مستطيل الشكل مرصوف من اللبن حيث يبلغ طوله حوالي 550 مترا وعرضه أكثر من 450 مترا، ويتميز بوجود 8 أبواب له.

أقسام أكبر معبد في العالم

يقسم أكبر معبد في العالم، وهو معبد الكرنك إلى الكثير من الأقسام التي جعلت منه الأكبر من نوعه على مستوى العالم، وهي، المنطقة الشمالية، وهي هذا الجزء الذي جرى بناؤه في عصر الملك آمون رع مونتو، والمنطقة الوسطى، ويرجع تاريخ بنائها إلى عصر آمون رع، والمنطقة الجنوبية، وهي نفسها مجموعة مت.

تاريخ أكبر معبد في العالم

لم تأتِ عظمة أكبر معبد في العالم من فراغ، بل يرجع ذلك إلى الخليط الذي حمله بين أسواره بما وضعه الملوك من لمسات خلال تدشينه على مر العهود، فيشير التاريخ إلى أنه لم يتم بناؤه في عصر ملكٍ واحد بل امتد ذلك إلى الكثير من العصور المختلفة، فكانت أول لبنة وضعت له في عصر الملك أمنحوتب الأول عام 1550 للميلاد، حين أقامه كمعبد لعبادة الإله أمون رع، وتوفي قبل أن ينتهي من تدشينه، حيث جاء بعده الملك تحتمس الأول وقام بإكمال ما بدأ به الملك أمنحوتب، وبالفعل جرى بناء معبد أمون رع، ويشتمل هذا المعبد على عدد كبير من المعالم المستقطبة للسياحة، مثل، فناء البريستول والبحيرة المقدسة القابعة في وسط المعابد، صالة الحوليات، والصوت والضوء المعبد، والمسلات، ومرفأ مترامي على ضفاف نهر النيل.