أثبت البحث العلمي أنه القوة الدافعة لتنمية البلدان، ولقد أدركت الحكومات أهميتها واتخذت خطوات لضمان عدم تركها وراءها، ووفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، فإن إسرائيل وكوريا الجنوبية واليابان وفنلندا هي أكثر الدول إنفاقا على البحث العلمي.
أكثر الدول إنفاقا على البحث العلمي
الكيان الصهيوني
تتصدر إسرائيل في الشرق الأوسط حزمة الإنفاق وهي أكثر الدول إنفاقا على البحث العلمي بنسبة 4.21٪ من ناتجها المحلي الإجمالي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الإنفاق على مدى السنوات بما يضمن تصدرها لسنين أخرى، ويعزى هذا الاتجاه إلى حد كبير على السياسات التي ينتهجها الكيان الصهيوني، حيث اتخذت الحكومة الإسرائيلية إجراءات لضمان أن يكون البحث العلمي من بين أولوياتها، وقد خفضت الضرائب وقدمت الأمن مع زيادة الإنفاق في الصناعة، ونتيجة لذلك، قامت الشركات متعددة الجنسيات التي تتعامل في التكنولوجيا والبحث العلمي وغيرها ببناء مراكز حاضنة للعلوم والتكنولوجيا.
كوريا الجنوبية
على الرغم من التهديد المستمر للحرب مع جارتها الشمالية، لم تتعثر البلاد في إنفاقها على البحث العلمي، وأصبحت من أكثر الدول إنفاقا على البحث العلمي، ويأخذ الإنفاق 4.15 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، ويركز على جعل الاقتصاد مدفوعا بالتكنولوجيا، وكوريا الجنوبية هي موطن سامسونغ، إل جي، وهيونداي، التي تعد من أكبر العلامات التجارية في عالم الإلكترونيات والهندسة.
ومنذ نهاية الحرب الكورية أصبحت البلاد قوة اقتصادية في آسيا والعالم، وقد نُسب إلى البحث العلمي بالإضافة إلى الدعم الاقتصادي والسياسي للولايات المتحدة.
اليابان
تأتي اليابان في المرتبة الثالثة بين أكثر الدول إنفاقا على البحث العلمي بإنفاق 3.49٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على الأبحاث، والتركيز على الإنفاق على الأبحاث هو تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار في التكنولوجيا، ونتيجة لذلك، شجعت سياسة الحكومة التعاون بين الجامعات، والتي تسمى أيضًا الأكاديميات، واللاعبين في المجال مع التركيز على الذكاء الاصطناعي، والفيزياء الكوانتية، والروبوتات، والدفاع.
وتأمل البلاد في تصدير التكنولوجيا إلى دول أخرى كما فعلت مع صادرات شركة توشيبا للإلكترونيات وسيارات تويوتا، وتأمل الحكومة في أن تساعد نتائج إنفاقها على البحث والتطوير البلاد على التعامل مع شيخوخة السكان.
فنلندا
لقد أعاد هذا البلد الأوروبي مؤخرا تنظيم تمويله للبحث والتطوير عن طريق ضخ الكثير من الأموال بفضل سياسة الحكومة الجديدة، وأصبحت بين أكثر الدول إنفاقا على البحث العلمي، وتم التركيز على تطوير التقنيات في قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات، والروبوتات، وغيرها من التقنيات الرقمية، ونتيجة لذلك، تنفق حكومة فنلندا 3.32٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على صناعة البحث والتطوير بعد سنوات من سياسات التقشف التي تقلص الإنفاق الحكومي على هذا القطاع وغيره.
وشهدت الأوقات الاقتصادية الصعبة المقترنة بسياسات التقشف المنتج الرئيسي للبلاد، نوكيا، الذي اشترته شركة مايكروسوفت العملاقة للبرامج مقابل 5.5 مليار يورو في عام 2015.
نمو صناعة البحث العلمي
مع توجه العالم نحو اقتصاد يعتمد على التكنولوجيا، ستقوم معظم الحكومات في جميع أنحاء العالم بزيادة جهودها لضمان عدم تركها وراءها، وتكون من بين أكثر الدول إنفاقا على البحث العلمي، ويجب أن تكون نتائج الجهود البحثية ذات قيمة جيدة لحياة البشر في جميع أنحاء العالم وتعزيز السلام والاستقرار.