توجد العديد من الأمثال الشعبية والحكم عن النساء في مصر، حيث سلطت الأمثال الشعبية المصرية الضوء على المرأة المصرية، وعلى النساء بوجه عام، واهتمام المصريين بالمرأة المصرية وبالنساء في أشعارهم وكتاباتهم والأمثال الشعبية والحكم قديم جداً ويرجع إلى أقدم العصور، حيث نجد أن المصرى القديم قام بالكتابة على جدران المعابد والمقابر كل أعمال المرأة أو النساء وكيف كانوا يعاملونهم.
أما عن سبب اهتمام الأمثال الشعبية والحكم بالنساء أو المرأة، ووجود عدد كبير جداً من الأمثال والحكم عن النساء وعن المرأة المصرية، هو أن الرجال في مصر يحاولون في بعض الأحيان أن يسخروا من النساء وكذلك النساء بدورهم يسخرون من الرجال، فكما نجد أمثال وحكم شعبية عن المرأة المصرية قالها الرجال، نجد أيضاً في نفس الوقت أمثال وحكم كثيرة عن الرجال في المجتمع المصرى قالتها النساء.
أسباب كثرة الأمثال الشعبية والحكم عن النساء في مصر
فى الحقيقة أن أسباب وجود الأمثال الشعبية والحكم عن النساء في مصر هو بسبب وجود عداوة بين الرجل والمرأة منذ القدم وأن الرجل دائماً ما يشعر بأن المرأة هى سبب المشاكل الموجودة في العالم، بل أن أصحاب هذا الرأى يذهبون إلى أن المرأة هى السبب في أن آدم خرج من الجنة ونزل إلى الأرض وبدأت منذ ذلك الوقت رحلة العناء والشقاء.
والفريق الثانى أصحاب الرأى الأخر فهم من يذهبون إلى أن كثرة الأمثال الشعبية التى قيلت في المرأة المصرية فهى لتعظيم دورها ولكى تظهر للعالم أجمع قيمة وصفات وجمال المرأة المصرية.
أنواع الأمثال الشعبية والحكم عن النساء في مصر
يوجد نوعين من الأمثال والحكم الشعبية عن النساء في مصر، فنجد نوع من الأمثال والحكم الشعبية تتحدث عن النساء وكأنها ملاك وتحاول أن تظهر فضلها وقوتها وتظهر ما تتمتع به من صفات حميدة.
أما النوع الثانى من الأمثال الشعبية والحكم عن النساء أو المرأة في مصر فهى التى تُظهر فيها العيوب وتحذر الرجال من الإقتراب منهم.
نماذج من الأمثال الشعبية والحكم عن النساء
من الأمثال الشعبية والحكم التى تتحدث عن النساء والمرأة في مصر المثل الشعبى الذى يقول: “أبو البنات مرزوق“، وهو من الأمثال الشعبية المصرية التى تحبب السيدات اللواتى تنجبن بنات فقط في بناتهم، فبعض الرجال عندما يُرزق بذرية كلها بنات يكون حزيناً، ولكننا دائماً نقول له “رزق البنات واسع” أو “أبو البنات مرزوق“، و”كل بنت بتيجى وبيجى وراها رزقها“.
“أدينى حية لما أشوف اللى جيه“، وهو من الأمثال الشعبية التى قالتها النساء أيضاً تهكما على الزوجة الثانية أو الضُرة، وتقولها الزوجة لزوجها عندما يهددها بإقباله على الزواج بإمرأة ثانية، فتقول له أنا عايشه لحد ما أشوف الزوجة الثانية التى ستتزوجها، وهو نفس المثل القائل “اطبخى يا خايبه للغايبه“، والمثل هنا معناه أن الست يجب أن تحرص من زوجها فمن الممكن أن تفعل كل شئ جميل معاه وفى لحظة يغدر بها.
“ادلعى يا عوجة في السنه السوده“، أو “ادلعى يا عوره في السنه السوده“، والمقصود بها أن السنوات العجاف تدلع فيها النساء والعور.
ومن الأمثال الشعبية أيضاً التى قيلت عن النساء “اللى يقولوا لها يا عورة يلعبوا بها الكورة“، أى أن الست أو المرأة التى يُقال لها عورة أو ينقصوا من قيمتها في البيت، لا يحترمها الجميع بعد ذلك مهما كان الأمر.
ومن الأمثال الشعبية المصرية والحكم عن النساء أو المرأة المثل القائل: “إيه تعمل الماشطة في الوش العكر“، والمقصود بهذا المثل هو أن السيدة سيئة الملامح لا تستطيع أن تُغير فيها الماشطة شئ، والماشطة هى “الكوافيرة” في مجتمعنا الحديث.
ومن الأمثال أيضاً التى تحدثت عن المرأة، المثل الشعبى القائل “لبَّس البوصة تبقى عروسة“.
ومنها أيضاً المثل الشعبى “حماتى قنبلة ذرية“، وهو مثل شعبى تغنى به إسماعيل يس في أحد أفلامه عن الحموات المصريات ويُشبه المثل السيدة بأنها قنبلة ذرية.