أنواع صلاة السنة والنوافل في الإسلام

3 سبتمبر 2024
صلاة السنة والنوافل

صلاة السنة والنوافل في الإسلام هي أعمال عبادة ليست إلزامية ولكن تؤدى بانتظام أو أحيانًا من قبل نبينا الحبيب (صلى الله عليه وسلم)، هناك فئات مختلفة من صلاة السنة الاختيارية التي قام بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بانتظام وشجع أتباعه بشدة على أن يحذوا حذوها.

يتم أداء صلاة السنة على غرار الصلوات الإلزامية ولكن بأوقات وأطوال مختلفة، يمكن أن يكون أداء هذه الصلوات الاختيارية عادةً جيدة ، وقد ذكر بعض العلماء أن تقديم صلاة السنة يوفر فوائد للشخص الذي يصلّيها، فللصلاة بشكل عام وأداء حركاتها لها العديد من الفوائد الصحية والجسدية والنفسية على المصلى، فهنيئًا لمن حافظ على أداء صلاة السنة والنوافل بإنتظام.

صلاة السنة والنفل هي صلاة اختيارية بعضها محدد الأوقات والأخر غير محدد، قد يتم تقديم صلاة السنة (اختياري) في جميع الأوقات ما عدا في أوقات المحظورة على الصلاة، عندما يرغب أحد المصلين في تقديم أكثر من ركعة، فإن من السُنة قراءة التشهد والنطق بالسلام في نهاية كل ركعتين.

قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) عن أهمية صلاة السنة والنفل في هذا الحديث الشريف: ”  أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة ” قال : يقول ربنا عز وجل للملائكة وهو أعلم : انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها ، فإن كانت تامة كتبت له تامة ، وإن كان انتقص منها شيئا ، قال : انظروا هل لعبدي من تطوع ، فإن كان له تطوع ، قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الأعمال على ذلك ” رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي والحاكم ).

أنواع صلاة السنة والنوافل في الإسلام

فيما يلي بعض صلاة السنة التي يجب أن نقوم بها مع الصلوات الخمس الفرض، ويمكننا كسب المزيد من النعم من الله  سبحانه وتعالى.

السنن الرواتب

أجمع علماء المسلمين أن صلاة سنن الرواتب هي اثنتا عشرة ركعة: منها أربع  ركعات تؤدى قبل صلاة الظهر بتسليمتان، وركعتان بعد صلاة الظهر تسليمة واحدة، ثنتان بعد صلاة المغرب تسليمة واحدة، ثنتان بعد صلاة العشاء بتسليمة واحدة، ثنتان قبل صلاة الفجر بتسليمة واحدة، كان النبي يحافظ عليها عليه الصلاة والسلام ، ويقول ﷺ: “من صلى ثنتي عشر ركعة تطوعًا في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة”.

ومن المستحب ولكنها ليست راتبة  أيضاً أن يصلي أربعًا قبل العصر، ولكن من المستحب أن يصليها ركعتين ركعتين؛ لقوله ﷺ: رحم الله امرأ صلى أربعًا قبل العصر رواه أحمد والترمذي وجماعة بإسناد صحيح عن ابن عمر.

الصلاة بعد الأذان بين أذان المغرب والإقامة، أذان العشاء والإقامة ركعتين، لقوله ﷺ: بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة، وقال في الثالثة: لمن شاء “. ولكنها ليست راتبة أيضًا.

صلاة التهجد

صلاة التهجد هي الصلاة الاختيارية المتأخرة التي تُقدم خلال الجزء الأخير من الليل قبل الفجر أو صلاة الفجر، يقول الله تعالى عن صلاة الليل في القرآن الكريم: ” وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا” ،حيث ذكر علماء الإسلام أن أداء صلاة التهجد هو من أفضل الأعمال الفاضلة. يعتبر أداء ركعتان الحد الأدنى من الصلاة الليل او التهجد، على الرغم من أن البعض يعتبر العدد الأمثل هو ثمانية.

صلاة الإستخارة

المعنى الحرفي للاستخارة هو “طلب الخير، وعن طريق أداء صلاة الإستخارة يسعى العبد لطلب  بركة الله في فعل شيء ينوي الإنسان فعله، من السُنة تقديم صلاة الاستخارة قبل أي عمل تجاري، أوالانطلاق في رحلة طويلة، قبل الزواج وأشياء أخرى كثيرة، من السُنة أن تُقدم صلاة الاستخارة كصلاة فردية من أجل الحصول على بركات الله، أفضل وقت للاستخارة هو بعد صلاة العشاء، قال الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم): ” (إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم لْيقُلْ: اللهم إني أَستخيرُك بعِلمِك، وأستقدِرُك بقُدرتِك، وأسألُك من فضلِك، فإنك تَقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ، اللهم فإن كنتَُ تَعلَمُ هذا الأمرَ – ثم تُسمِّيه بعينِه – خيراً لي في عاجلِ أمري وآجلِه – قال: أو في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري – فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، اللهم وإن كنتَُ تَعلَمُ أنّه شرٌّ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري – أو قال: في عاجلِ أمري وآجلِه – فاصرِفْني عنه، واقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان ثم رَضِّني به”.

صلاة الضحى

صلاة الضحى هي صلاة السُنة التي تتم عندما تبدأ الشمس في زمن الظهر، عدد الركعات لايقل عن ركعتين والحد الأقصى 12ركعةويتم أدائها مثنى مثنى مع السلام مرة واحدة، قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في الحديث: صلاة الضحى سنة مؤكدة، ثبت فعلها عن النبي صلى الله عليه وسلم ، كما روى مسلم (1176) من حديث عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعًا ، وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ .

وتؤدى صلاة الضحى بعد ارتفاع الشمس إلى وقوفها، يصلي ركعتين أو أربع أو أكثر، كان النبي يفعلها ﷺ بعض الأحيان، ووصى بها جماعة من الصحابة سنة الضحى.

صلاة الوتر

يقول النبي ﷺ: من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل “فصلاة الوتر من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكان عليه الصلاة والسلام يتهجد بالليل بعد صلاة العشاء يصلي ما يسر الله له ويوتر بواحدة.

صلاة المجاهدين التسبيح

صلاة التّسابيح، وهي إحدى السُّنَن والصّلوات الواردة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والتي جاء في فضلها أنّها مُفرِّجة للكروب، ومُكفِّرة للذّنوب، وقاضِية للحاجات، وصلاة التسبيح يمكن صلاتها في جماعة أو من غير جماعة، وتصلى على هيئتينفي النهار تكون صلاة سرية وتصلى اربع ركعات بتسليمة واحدة ، وفي الليل بتكون صلاة جهرية وتُصلى ركعتين ركعتين مفصولتين كصلاة التراويح، ويمكن تقديم صلاة التسبيح يوميًا، إذا لم يكن من الممكن تقديم صلاة السنة هذه يوميًا، فقد يتم تقديمها مرة واحدة كل سبعة أيام أو مرة واحدة في الشهر أو مرة واحدة في السنة أو مرة واحدة على الأقل في حياة الشخص.

صلاة التوبة

صلاة التوبة عندما يرتكب أي شخص فعل فيه معصية لله عز وجل، يجب عليه أن يلجأ إلى التوبة إلى الله ويصلي ركعتين، يجب عليه أن يصلي من أجل مغفرة الله حتى لا يرتكب مثل هذا الفعل الشرير مرة أخرى، يقول الله تعالى في القرآن الكريم: “وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ.

المذكورة أعلاه كانت بعضأنواع صلاة السنة والنوافل في الإسلام، نسال الله أن  يعطينا الله عز وجل القوة لتقديم صلوات السنن مع صلاة الفريضة وأن يتقبل منا صالح الأعمال.